النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 04:00 صـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الأطباء: قانون المسؤولية الطبية قضى على ”اليدّ المرتعشة” ويحقق العدالة للطبيب والمريض وداعّا التعديات بالمستشفيات.. متحدث الصحة: تجريم الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية وعقاب رادع للمخالفين نقيب الأطباء عن قانون المسؤولية الطبية: ميّز بين الخطأ الوارد والجسيم ومنع الحبس في الحالات غير المقصودة متحدث الصحة يكشف مفاجأة بشأن حقوق المريض بقانون المسؤولية الطبية أحمد دياب: نهائي السوبر المصري سيكون قمة كروية تليق بالكرة المصرية متحدث الصحة: قانون المسؤولية الطبية يحمي المريض والطبيب ويضمن الشفافية في تقديم الخدمة المهندس على زين: صفقة علم الروم الاستثمارية القطرية.. بشرة خير للاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل ابن عمه قتله خلال الصلاة.. كشف غموض مصرع معلم داخل مسجد في قنا سقط فجأة أثناء الرقص بالعصا.. تشييع جثمان خمسيني توفي خلال خطوبة نجله في قنا لمروره بحالة نفسية.. مصرع شاب أنهى حياته شنقًا في قنا بعد أزمة “الجلابية” في المتحف المصري الكبير… عمرو أديب يظهر بالجلابية الصعيدي في برنامجه «الحكاية» ُرّة تتوّج حضورها العالمي بفيلم ”وين صرنا” من إنتاجها وإخراجها وتحصد جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان المصري الأمريكي

مقالات

أحمد الجروان يكتب: فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19)  فرصة للتسامح والسلام العالمي

أحمد الجروان
أحمد الجروان

في كل يومٍ يصل فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19) مرحلة جديدة و مفجعة في حياتنا, حيث وصل عدد حالات الكورونا فيروس المسجلة حتى اليوم الموافق ٢٥ آذار ٢٠٢٠ الى أكثر من ٤٢٦٠٠٠ إصابة و ١٩٠٠٠ حالة وفاة, وقد جعلنا هذا الفيروس محتجزين في منازلنا ما أدى إلى إعادة توجيه علاقاتنا على المستوى الوطني والدولي وحتى بين بعضنا البعض.

إن كل خسارة في أية عائلة هي مأساة ، لكنها فرصة للعمل بجد لوقف انتقال الفيروس والبقاء في أمان.
وقد لوحظ أن كل دولة تحارب الفيروس بطريقة ذكية ومختلفة ، وتشجع بقية العالم على المتابعة.

ومن جهةٍ أخرى، فان لحظات الأزمات تعطينا الفرصة لاستخدام التكنولوجيا وتقدير الحياة وتقوية الإيمان والعقيدة والتوحد واحترام بعضنا البعض.

أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية ضد فيروس الكورونا ليسوا مجندين ، أو رجال القوات المسلحة ؛ بل إنهم الأطباء ، والممرضات ، والصيادلة ، والمعلمون ، ومقدمو الرعاية ، وموظفو المتاجر ، وعمال المرافق ، وأصحاب الأعمال الصغيرة والموظفين. إن هؤلاء الناس يضحون بصحتهم وحياتهم من أجلنا كمثال للوطنية الحقيقية, فيجب علينا إجلالهم ، وتقدير البحث العلمي ودعمهم.

إن أسلوب حياتنا يتغير فبعد أن كنا نشعر بالطمأنينة بوجود الآخرين، ونلمس ما يحيطنا ونتنفس الهواء في أماكن مغلقة، بتنا الآن منعزلين ومتيقظين.
إن ما نواجهه اليوم هو عدوٌ مشترك. إنه تهديدٌ مشترك، لا يميز بين أحد. لذا فقد حان الوقت للبدء في تعزيز أنماط بناءةٍ أكثر في خطاباتنا الثقافية والسياسية، فقد بات وقت التغيير ينضج بوضوح، لإعادة توجيه السياسة، وللقيام باستثماراتٍ جديدة كبيرة في السلع العامة - للصحة على وجه الخصوص - والخدمات العامة، ولتمكين المرأة، وتشجيع الباحثين العلميين، وتعزيز المزيد من قيم التسامح والسلام في ثقافتنا.

إن هذا الفيروس يرغمنا على إعادة النظر في هويتنا و قيمنا، وسوف يساعدنا هذا الوضع على إعادة تحسين أنفسنا لنكون قادرين على الوصول إلى عالمٍ يسوده السلام والاستقرار. لذا ، فهو يقود التغيير ، لأنه كشف عن عيوب في نظام الرعاية الصحية لدينا ، ونظامنا البحثي والأكاديمي ، ونظام الإدارة ، ونظام الأمان الخاص بنا وعلاقاتنا البشرية.

يجب أن نعيد التفكير في استخدام التكنولوجيا لخدمتنا بشكل أكثر كفاءةٍ وفعاليةٍ لتسهيل حياتنا باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المدمج والطب عن بعد وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي.

إنني أدعو الجميع ، لتقدير ودعم الطب والعلوم والبحث العلمي والقيم الإنسانية ، و لتشجيع الناس على المساهمة في اقتصادهم ومجتمعهم ، ولتوحيد الجهود لمحاربة هذا العدو المشترك بالإيمان والتضامن والتسامح والحكمة وقيمنا الإنسانية . وإنه الوقت المناسب ليصبح لدينا المزيد من دعاة التسامح وبناة السلام.

بقلم: أحمد الجروان
رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام