النهار
السبت 27 ديسمبر 2025 02:22 مـ 7 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشيخ أحمد الطلحي يوضح أسرار اسم النبي محمد ﷺ ومعاني الحمد والمقام المحمود إنفجار كابينة كهرباء يرعب الأهالي بشبرا الخيمة.. واستغاثات بلا استجابةً الزراعة تطلق حملات موسعة لمكافحة الآفات ودعم المحاصيل الشتوية في الصعيد ضبط 91 مخالفة بالمخابز ومحاضر تموينية متنوعة خلال حملات مكثفة بمدن ومراكز كفر الشيخ لا تهاون مع المخالفين.. حملات يومية ترفع الإشغالات ببنها استدرجته وأنهيا حياته بوحشية.. الإعدام شنقاً لعامل وربة منزل بالقناطر الخيرية «ذا أثلتيك» تسخر من ركلة جزاء محمد صلاح المثيرة للجدل أمام جنوب أفريقيا خبير لوائح رياضية لـ”النهار”: بعد ثبوت الإدانة والإحالة العاجلة للمحاكمة الجنائية.. لا مجال للتأخير في القرارات الإدارية ثروات بالمليارات.. نجوم كرة القدم الذين تفوقوا على رونالدو وميسي وزارة البترول والثروة المعدنية.. تجربة وهمية في معمل ميدور لتعزيز الاستجابة للطوارئ وزارة السياحة والآثار تُغلق موقعًا إلكترونيًا مزوّرًا لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير شوبير يرد على إكرامي: ”لم أعانِ من كسر الترقوة كما قال… ودونت بصمتي مع الأهلي بلا منازع”

منوعات

كاتبه عاش ومات في مصر.. قصة كتاب أخبار الزمان ونبوءة نهاية العالم في مارس 2020

«حتى إذا تساوى الرقمان (20-20)، وتفشى مرض الزمان.. منع الحجيج واختفى الضجيج».. تصدرت هذه الكلمات مواقع التواصل الإجتماعي على مدار الساعات الماضية، بأنها نبوءة بدمار العالم وموت ثلث البشر، كان قد قالها شخص يدعى إبراهيم بن سالوقيه الذي توفي عام 463 هـ.

حالة من الذعر سيطرت على المصريين وغيرهم ممن تداولوا صورة النبوءة من دول عربية أخرى، والتي انطلق نشرها من جروبات تطبيق الواتساب، هذه الصورة التي كتب بها:

«مما قاله إبراهيم بن سالوقيه المتوفي عام 463 هـ، حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، ومات ملك الروم، من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس»، واختتمه بأن هذه الكلمات مقتطفة من كتاب «أخبار الزمان» صفحة 365.


وحلل رواد المواقع هذه الكلمات مع ربطها بالأحداث المتتالية التي يمر بها العالم منذ بداية العام الجاري 2020، خاصة مع تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي، وانتشار الجراد في بعض البلاد الأفريقية، وقرار وقف العمرة وإخلاء الحرم المكي للتعقيم.

ولكن يبدو أن هذه النبوءة ليست إلا خرافة ابتدعها الباحثين عن إثارة الذعر ونشر الشائعات، فـ خلال البحث عن رجل في التاريخ يدعى إبراهيم بن سالوقيه، اتضح أنه لا يوجد شخص يحمل هذا الاسم في التاريخ وله كتب أو مؤلفات واضحة حتى الآن.

أما الكتاب فيوجد بالفعل كتاب يحمل اسم «أخبار الزمان» ولكنه لصاحبه المسعودي وليس إبراهيم بن سالوقيه كما موضح بالصورة المتداولة، واسم الكتاب: «أخبار الزمان ومن أباده الحدثان.. وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران»، وكتبه علي بن الحسين بن علي، المعروف باسم أبو الحسن المسعودي، وهو من ذرية عبد الله بن مسعود.

وكان أبو الحسن المسعودي مؤرخ، رحالة، وباحث من أهل بغداد، وهو غير المسعودي الفقيه الشافعي وغير شارح المقامات، كان قد أقام بمصر وتوفي فيها، قال الذهبي عنه: «عداده في أهل بغداد، نزل مصر مدة، وكان معتزليا»، ومن أشهر ما كتب سلسلة كتب «أخبار الزمان ومن أباده الحدثان» وهو تاريخ موثق في نحو ثلاثين مجلدا، بقي منه الجزء الأول مخطوطا والذي تم طبعه عدة مرات كان آخرها في عام 1996.

وكتب المسعودي أيضا «التنبيه والإشراف - ط» و«أخبار الخوارج» و«ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور» و«الرسائل» و«الاستذكار بما مر في سالف الأعصار» و«أخبار الأمم من العرب والعجم» و«خزائن الملوك وسر العالمين» و «المقالات في أصول الدينات» و «البيان» في أسماء الأئمة، و«المسائل والعلل في المذاهب والملل» و «الإبانة عن أصول الديانة» و«سر الحياة» و«الاستبصار» في الإمامة، و«السياحة المدينة».

ولم يتنبأ كتاب أخبار الزمن بأحداث مستقبلية، بل هو وصف لعدد من البلاد، ومنها الصين، الافرنج، الأندلس، مملكة الترك، مملكة الروم، مملكة خراسان، وغيرها من القصص، وقال المسعودي عن الصين: "وأهل الصين بيض إلى الصفرة فطس، ومن سنتهم أن أحدهم إذا تظلم إلى الملك من بعض عماله كشف عن أمره، فإذا كان صادقا انصفه وعاتب ظالمه، وإن كان كاذبا ضرب بالخشبة ضربا شديدا لاجترائه على عمال الملك بالكذب".

كاتبه عاش ومات في مصر.. قصة كتاب أخبار الزمان ونبوءة نهاية العالم في مارس 2020

كاتبه عاش ومات في مصر.. قصة كتاب أخبار الزمان ونبوءة نهاية العالم في مارس 2020