في لقائه بشيوخ القبائل
العادلي : الدولة حريصة على مصالح أبناء سيناء

إلتقي حبيب العادلي وزير الداخلية بالممثلين البرلمانيين ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل بسيناء، كما حضر اللقاء مساعدوا أول ومساعدو الوزير لقطاعات الشرطة المعنيةحيث رحب الوزير بالحضور لتمثيلهم جزءً غالياً من مصر سطر المصريون علي أرضه أزهي الأمجاد والبطولات علي مر التاريخ وقدم أبناء سيناء تضحيات وبطولات متعددة تجسيداً لإنتمائهم الوطني كما قدم رجال الشرطة شهداء منهم في مواجهات مع بؤر إجرامية وإرهابية حاولت أن تشوه الصورة الناصعة لسيناء وأن تنال من متطلبات تنميتها وإزدهار القطاع السياحي بما يمثله من طفرة لصالح المواطنين في سيناءوقد أشار العادلى إلي أن العمل الأمني يجب أن تتوازي مسارات فاعلياته بالتعاون مع المواطنين والقيادات السياسية والشعبية بصفة عامة وكذا رؤوس العائلات وشيوخ القبائل بمحافظات متعددة ذات طابع إجتماعي خاص بها سواء بالصعيد أو بالمحافظات الحدوديةكما أوضح الوزير أن المصالح الخاصة والعامة لأبناء سيناء تمثل محوراً رئيسياً من إهتمام القيادة السياسية للدولة، وأن الخطة الطموحة لتنمية سيناء تتطلب مقومات آمنة تحفز المستثمرين علي الإستثمار وتتطلب حرصاً علي عدم تهديد المصالح العامة والخاصة وهو ما لن يتحقق إلا بعمل جاد من أبناء سيناء أنفسهم تكاملاً مع مسارات العمل التنفيذيومجدداً أكد حبيب العدلي أنه من غير المقبول في الوقت الذي يتجه الجهد الوطني نحو طفرات جديدة لتنمية سيناء أن تسعي بعض العناصر الإجرامية لتتخذ من بعض الدروب والجبال أوكاراً لها ومجالاً لممارسة نشاطها الإجرامي، وبإعتبار أن ذلك وضع لا يمكن التهاون بصدده مؤكداً علي أن أجهزة الأمن لن يثنيها عن إنفاذ القانون بكل حزم ، محاولات إثارة البلبلة وخلط الأوراق بهدف تأليب الرأي العام.. أو ترويج المرتبطين بالعناصر الإجرامية الهاربة من تنفيذ أحكام في قضايا قتل وإتجار في المخدراتوفي هذا المجال نوه وزير الداخلية إلي الحملات الفاعلة لمكافحة زراعة المواد المخدرة والتي جرت علي مدار سنوات وما زالت مستمرة مدللاً بذلك علي أن الإجراءات الأمنية الراهنة لا تمثل متغيراً في السياسات أو ثوابت العمل الأمني بصفة عامة سواء بسيناء أو غيرها ، مشدداً علي تكليفات محددة لأجهزة الشرطة بالإلتزام الكامل في إجراءاتها بما يوجبه القانون وحسن التعامل مع أبناء سيناء تقديراً لأوضاعهم الإجتماعية وأعرافهم القبليةوعلي جانب آخر أستعرض الاجراءات التي تقررت وتم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة للتيسير علي أبناء سيناء في العديد من اخدمات ذات الصلة بإختصاص وزارة الداخليةومن تلك الإجراءات توجيه قوافل خدمية من قطاع المرور للتجمعات القبلية بالعديد عن المناطق لإصدار تراخيص القيادة والسيارات، وإنشاء وحدة مرور جديدة بمدينة نخل بوسط سيناء لتقديم الخدمات المرورية بمناطق محيطة بالنقب والقسيمة والحسنة ووادي العمرو ، حيث تم إستصدار حوالي ثمانية آلاف رخصةوكذا تطوير خدمات قطاع الأحوال المدنية بإنشاءات وتجهيزات مستحدثة بالعديد من مناطق محافظتي جنوب وشمال سيناء ، إلي جانب توجيه مأموريات بسيارات مجهزة لإصدار بطاقات الرقم القومي للمواطنين بالمواقع النائية بالمحافظتين وتشكيل لجان لتدارك حالات ساقط القيد وتقديم خدمات مجمعة للمصالح والهيئات وحيث بلغ كم الإصدار لبطاقات الرقم القومي منذ عام 2008 حوالي 47 ألف بطاقةوأيضاً بالنسبة لما أثمرت عنه مسارات التعاون القائمة بين الأمن وأبناء سيناء من إنهاء حوالي مائتي نزاع وخصومة وصلحاً وفق الأعراف السائدةفضلاً عن الموافقة علي طلب رفع أسماء من سبق إتهامه في قضية واحدة فقط وقضي فيها بألا وجه لإقامة الدعوي الجنائية من قاعدة معلومات الإشتباهات تداركاً لمعوقات إجرائية يواجهها أبناء البدو دون مقتضيوقد ناشد حبيب العدلي أبناء سيناء بمواجهة جنوح البعض للإثارة والتحريض وسعيهم لخلق إنطباع غير حقيقي عن الأوضاع بسيناء من خلال نقل معلومات غير دقيقة ومحاولة إعاقة جهود وإجراءات وزارة الداخلية للحفاظ علي مقومات الإستقرار وسيادة الدولة بهذه المنطقة الغالية وذات الأهمية الإستراتيجية الفائقة من أرض الوطنوفي نهاية اللقاء أكد وزير الداخلية علي الثقة الكاملة من مؤسسات وأجهزة الدولة وقياداتها في مدي قدرة أبناء سيناء علي دفع عملية التنمية ودعمها وحمايتها