الجمعة 19 أبريل 2024 10:50 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : الفهلوة البرلمانية

أصبحت الكوارث والمصائب والمفاسد مصدرها بعض نواب البرلمان فالفهلوة البرلمانية أصبحت كلمة السر لاختراق القوانين والمحاذير والخطوط الحمراء والصفراء وأصبحت بعض لجان البرلمان مرتعاً لتمرير قوانين الفساد وبيع ونهب أرض مصر وكله بالقانون وأصبحت الصفقات وتبادل المصالح والأدوار في البرلمان المصري نموذجاً صارخاً لكشف عورات الوطن والمواطن يدفع فاتورة فساد وإفساد بعض نواب البرلمان باعوا ضمائرهم وأصبحوا يتاجرون بأرض مصر في البورصات العربية ولكن سؤالي وتساؤلي للدكتور أحمد فتحي سرور هل يعقل أن يكون هناك نائب للحزب الوطني بالبرلمان يكون له كفيل يكفله لأنه فاقد حرية الحركة والقرار وأصبح خادماً لدي الغير ويحط من سمعة البرلمان المصري كأعرق برلمان في العالم العربي؟ لماذا تكون هذه النماذج البرلمانية الفاسدة التي اخترقت كل القوانين لتبيع متر أرض الوطن لكفلائهم الذين وجدوا في هؤلاء النواب صورة سيئة لمصر وللبرلمان للنصب والاحتيال والتزوير والتدليس للحصول علي مليارات الجنيهات والتساؤل من يكفل من؟ولماذا نباح ونستباح هل أصبحت الفهلوة البرلمانية واستخدام المسئولين والنواب في شركاتهم هي لغة وقاموس التعامل الجديد في القفز علي كل شيء؟ نريد إجابة واضحة هل اللوائح والقوانين تبيح لبعض النواب أن يكون له كفيل يكفله ويقوم بتشويه سمعة الوطن والبرلمان في كل البلدان أم أن القاعدة الآن أن لكل نائب كفيل يكفله سياسياً واقتصادياً واجتماعياًولأننا نعيش في زمن الكفلاء الجدد والمحتكرين الجدد والمدعين الجدد فإن هؤلاء الكفلاء أصبحوا فوق القانون وربحوا وتربحوا المليارات أمام عجز الحكومة وصمت القيادة السياسية ماذا يريدون من هذا الشعب الصابر عليهم؟ ولكن للصبر حدود واحذروا ثورة المظلوم ولأننا نعيش في علامات يوم الساعة أصبح الرعاة الجدد يحكمون ويتحكمون في مصير العباد، فالأراضي تباع والقانون يستباح وقائمة مجرمي النهب والاستيلاء في ازدياد وأصبحت الإساءة لسمعة طنط مصر هي القاعدة فاصبحت البلد بلدهم لأنهم الكفلاء الجدد علي الطريقة المصرية وعجبيخصخصة المحررين البرلمانيينزمان كانت الشعبة البرلمانية للصحفيين البرلمانيين لسان حال الشعب وأصبحت الآن لسان حال النواب فبدعة التكريم لبعض النواب الذين تحوم حولهم الشبهات أصبحت هي المعيار والمقياس لتكريمه بعيداً عن أي معايير مهنية أو وطنية أو واقعية والتساؤل من يكرم من؟وأين نقابة الصحفيين من هذا الحدث الذي تحول لحديث المقاهي داخل الغرفات المغلقة للنواب والمحررين البرلمانيين الشرفاء فهل الاتجاه الجديد هو خصخصة الشعبة البرلمانية تمشياً مع سياسة بيع كل شيء وبأي شيء؟ وما حقيقة الخبر الذي نشر في جريدة الفجر حول عرض تليفزيون الحياة دفع مبلغ مائة ألف جنيه للشعبة البرلمانية مقابل حق التكريم ولكن أين حق الرفض وأين نقابة الصحفيين؟ أعتقد أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إلغاء الحفل حتي نحافظ علي البقية الباقية من كرامة الصحفيين