الجمعة 26 أبريل 2024 03:12 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: رسائل «غرفة العمليات»

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

أكثر ما لفت نظرى فى اجتماع القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقيادات الجيش، فى غرفة عمليات قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، هو كم المعلومات التى طرحها الفريق محمد فريد حجازى، رئيس الأركان. 
فلأول مرة نستمع لشرح تفصيلى يشمل عدد رجال القوات المسلحة، ومن كافة الأجهزة التى تشارك فى العملية «سيناء 2018» وإن دل هذا على شىء فإنما يدل على أن القيادة تتبع مبدأ الشفافية والمصداقية وتداول المعلومات بالأرقام والحقائق، وهذه نقطة فى منتهى الخطورة ترفع معنويات المواطن المصرى، وتؤكد أن قواته المسلحة تعمل بشكل علمى وعلى مرأى ومسمع من العالم فى أخطر عملية عسكرية فى العصر الحديث لمكافحة الإرهاب، وتعتمد على الكفاءات من رجال القوات المسلحة وتستخدم كافة الأساليب الحديثة للتصدى لهذه الميليشيات الإرهابية التى اجتمعت من كل بقاع الأرض لتحاول فصل سيناء عن أرض الوطن وتحقيق حلم التنظيم الدولى للإخوان فى جعل سيناء إمارة بعيدة عن سلطة الوطن الأم. 
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسى من غرفة العمليات عن أخطر رسالة للعالم، وهى أنه لا تنازل عن شبر من أرض سيناء، وهو أمر يفضح ألاعيب ومخططات بعض وسائل الإعلام العالمية المأجورة، التى كانت تردد ما يسمى بصفقة القرن، فجاءت رسالة السيسى لتكون صفعة القرن على وجوههم.  الرسالة الثانية تتمثل فيما طالب به رئيس الأركان من أن تمتد مهلة العملية لفترة جديدة، للمحافظة على أرواح المدنيين لأن الإرهابيين إما يختبئون تحت الأرض، أو يظهرون فوق الأرض بين أبناء سيناء الشرفاء فى المناطق المزدحمة. 
الرسالة الثالثة أن أجهزة جمع المعلومات تواجه حربا شرسة، يستخدم فيها الإرهابيون كل التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المشفرة التى تمدهم بها أجهزة استخبارات تعمل بتمويلات بلا حدود، لمحاولة إفشال العملية، وهم فى حالة ذهول من أن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى يحارب الإرهابيين دون الاستعانة بأى أحد، وحقق كل هذه النجاحات، وهذا سر وعظمة العسكرية المصرية الوطنية، وثقافة خير أجناد الأرض الذين تهفو نفوسهم للشهادة، وعقيدتهم هى الحفاظ على الأرض، وهذا سر من أسرار شخصية المقاتل المصرى.
الرسالة الرابعة، التى تعد أهم هذه الرسائل من غرفة عمليات القوات المسلحة، هى إعلان الرئيس السيسى رصد 275 مليار جنيه لتنمية سيناء وإقامة مشروعات فى كافة المجالات لزراعة البشر على الأرض، كأفضل رد على المدعين الجدد، وفى نفس الوقت أفضل تأكيد عملى على نجاح عملية القوات المسلحة والشرطة الوطنية وأن الأرض أصبحت ممهدة لتنمية أرض الفيروز بعد أن غابت عنها لسنوات سابقة عين الاهتمام.
الرسالة الخامسة أن توقيت الزيارة وبثها على الهواء مباشرة بعث الفخر فى نفوس المصريين، وأرسل رسالة شديدة الإيجابية فى نفوس الشباب للمشاركة فى الحفاظ على الوطن، لأن الصورة لا تكذب ولا تتجمل، والدولة المصرية لأول مرة فى تاريخها تواجه محاولات إسقاطها من كافة الاتجاهات، ويستخدم العدو فى هذه المحاولات كل الأساليب مهما بلغ انحطاطها، بل تواجه الدولة أيضا حروب الجيلين الرابع والخامس الممثلة فى الشائعات والأكاذيب والتضليل وهز الثقة بين الشعب وقياداته. 
وقد أردت أن أنبه إلى هذه الرسالة الهامة ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية، وأتمنى أن تتحول كل محافظات مصر إلى غرف عمليات ليخرج الملايين تلو الملايين من البشر إلى الشوارع ليقولوا نعم لمصر.. نعم للجيش.. نعم للأرض.. نعم للرئيس عبدالفتاح السيسى.. لنقيم بعدها سرادقات العزاء على هؤلاء الذين راهنوا على إسقاط الوطن، وليعلموا يقيناً أن مصر باقية موحدة قوية  إلى يوم الدين.