الداخلية والقوات المسلحة يضعان خطة أمنية لتأمين الانتخابات

اتخذت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحةالترتيبات النهائية لخطة تأمين المرحلة الاولى لانتخابات مجلس الشعب ، والتىستبدأ غدا الاثنين في 9 محافظات وهي القاهرة ، وبورسعيد والبحر الأحمر ، وكفرالشيخ ، وأسيوط، والإسكندرية، والأقصر ، ودمياط والفيوم .وعقد اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية اجتماعا موسعا مع كبار مساعديه لوضعاللمسات النهائية على خطة تأمين الانتخابات ؛ حيث استعرض مع اللواءات سامى سيدهممساعد أول الوزير للأمن ، واللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير لقطاع الأمنالعام، واللواء رفعت قمصان مساعد الوزير للشؤون الإدارية بحث الخطط النهائيةلتأمين العملية الانتخابية وتأمين اللجان بالتنسيق مع مديري أمن ومديري مباحثالمحافظات التسعة.ومن جانبه ، قال اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن إنه تماتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها تأمين العملية الانتخابية بشكل كامل من خلالمشاركة ضباط من البحث الجنائى وضباط نظاميين ومجموعات قتالية من قطاع الأمنالمركزى فى تأمين اللجان بالتعاون مع القوات المسلحة، مشددا فى الوقت ذاته علىوقوف قوات الأمن على مسافة متساوية من كل الأحزاب والتيارات السياسية سواءالمشاركة فى العملية الانتخابية أو المقاطعة لها.وشدد اللواء سيدهم على أن دور قوات الأمن فى العملية الانتخابية سيقتصر علىتأمين اللجان الانتخابية من الخارج فقط ، دون التدخل مطلقا فى فاعلياتها ، مناشدافى الوقت نفسه المواطنين بمساندة وزارة الداخلية فى تنفيذ التعليمات الخاصةبتأمين اللجان الانتخابية ومراعاة البعد الإنسانى لكبار السن أثناء التصويت.وبدوره ، قدم اللواء رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامةللانتخابات بعض النصائح والإرشادات للناخبين لتسهيل مهمتهم يوم التصويت ، مشيراإلى أن المحافظة الواحدة تقسم لعدة دوائر انتخابية حسب مساحتها والدائرة تمثلكيانا جغرافيا معينا تقسم إلى عدة لجان فرعية كل منها يشمل كشف معين للناخبين.وأضاف اللواء قمصان أنه تم تخصيص شارة معينة غير قابلة للتقليد لكل من القضاةوأمناء الصناديق وأعضاء اللجان ومنسقى الطابور لتميزهم عن الناخبين ، وأيضا شاراتخاصة بمندوبى المرشحين أو الأحزاب.وأشار إلى وجود قواعد بيانات جديدة مميكنة تضم الناخبين بدلا من الجداولالانتخابية التى فشلت كل محاولات ترقيعها وتحديثها ولم تحسن من حالها كثيرا ،مضيفا أن قواعد البيانات الجديدة رفعت عدد الناخبين إلى 50 مليون بدلا من 40مليون ناخب .و قدم اللواء قمصان شرحا للناخب بداية من العملية الانتخابية وحتى خروجه مناللجنة؛ قائلا إن الناخب يدخل اللجنة فيجد أمامه صندوقين الأول خاص بالفردىوالثانى للقوائم، ويجد أمامه بطاقتين للانتخاب أيضا الأولى باللون الأبيض لاختيارالمرشح الفردى، والأخرى باللون الوردى لاختيار القائمة التى يريدها باستخدام أىعلامة يريدها ؛ حيث يقوم بالدخول خلف الحاجز الموجود باللجنة ويختار مرشحين منالفردى وقائمة من القوائم، ثم يطوى كل استمارة انتخاب مرتين ويضعها داخلالصندوق ، مشيرا إلى أن طيها مرة واحدة لا يعطى فرصة لاستيعاب عدد أكبر منالبطاقات داخل الصندوق وبعدها يوقع الناخب داخل كشف، وبجوار توقيعه يوقع أمينالصندوق ، ثم يقوم بوضع أصبعه فى الحبر الفسفورى، لافتا فى الوقت نفسه الى أنالتجربة العملية أكدت إمكانية انتخاب 100 فرد فى الساعة الواحدة بهذا الشكل.و حول الاستعدادات الإدارية للعملية الانتخابية، قال مساعد وزير الداخلية مديرالإدارة العامة للانتخابات إن عددا من المنظمات العالمية أبدت رغبتها فى توفيرمستلزمات الانتخابات وأرسلتها بالفعل إحدى الشركات الدانماركية التى ساعدت أكثرمن 30 دولة أخرى فى هذا المجال.