ديسمبر المقبل.. الصحة تطلق «الإطار الإستراتيجى» للقضاء على العنف ضد الأطفال

قالت نائبة وزير الصحة والسكان، والمشرف العام على المجلس القومى للطفولة والأمومة مايسة شوقى، إن المسح الديموجرافى الصحى لعام 2014 أظهر تعرض 93% من الأطفال فى الفئة العمرية من عام إلى 14 سنة لممارسات تأديبية عنيفة من آبائهم أو مقدمى الرعاية.

وأوضحت شوقى، فى كلمة لها خلال ورشة عمل الفريق الوطنى لمناهضة العنف ضد الأطفال، الثلاثاء، أن 78% من الأطفال فى الفئة العمرية من «1 إلى 14 سنة» تعرضوا لعقاب بدنى، و43% منهم تعرضوا لعقاب بدنى شديد، مضيفة أن الأطفال فى الفئة العمرية من 3 إلى 4 سنوات» أكثر عرضة لسوء المعاملة، حيث وصل معدل العقاب الجسدى بينهم إلى 87.5%.

وأشارت إلى أن دراسة أجراها المجلس القومى للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف عام 2015، أظهرت أن 64% من الأطفال فى الفئة العمرية من «13 إلى 17 سنة» تعرضوا إلى العنف البدنى، و78% منهم تعرضوا إلى العنف النفسى، ومعظم حالات العنف هى: عنف فى المنزل يليه ظاهرة العنف بين الأشقاء والعنف من قبل المدرسين، حيث يعتبرون العقوبة البدنية والاعتداء النفسى وسيلة شرعية لتحقيق الانضباط التربوى، مشيرة إلى أن هناك قابلية لدى الآباء لتعلم أشكال بديلة لتحقيق الانضباط التربوى.

ولفتت إلى أن كل 9 من 10 أطفال يتعرضون للممارسات التأديبية العنيفة فى المنزل، وكل 8 من 10 أطفال يتعرضون للعقاب البدنى فى المنزل، وكل 7 من 10 أطفال يتعرضون للعقاب البدنى فى المدرسة، وكل 1 من 3 طلاب يتعرضون للعنف من أقرانهم بصورة دورية.

وأشارت إلى عقد اجتماع آخر مع الفريق الوطنى لمناهضة العنف لمناقشة المسودة الأخيرة للإطار الوطنى قبل إطلاقها فى ديسمبر المقبل، لافتة إلى إدراج المجلس القومى للطفولة والأمومة لإطار الفريق الوطنى ونشاطه ضمن الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة (2017 ــ 2021)، مضيفة أنه فور الانتهاء من وضع الإطار الاستراتيجى سيبدأ الفريق الوطنى فى إعداد خطة عمل تنفيذية بإطار زمنى محدد وموازنة تفصيلية لمناهضة العنف ضد الأطفال فى المنزل والمدرسة كمرحلة أولى.

وأكدت أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا خاصًا بشأن الطفولة والأمومة، الأمر الذى دعا المجلس القومى للطفولة والأمومة لتشكيل فريق وطنى للقضاء على العنف ضد الأطفال، يضم فى عضويته ممثلون عن جميع الوزارات المعنية، والمؤسسات الدينية، والجهات المعلوماتية، والمجالس المتخصصة، والجمعيات الأهلية، وعدد من الخبراء المتخصصين.