النهار
السبت 15 نوفمبر 2025 03:14 مـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمد رمضان يرسل دعواته بالشفاء لأحمد سعد: ربنا يقومك بالسلامه يا صاحبي القبض على تاجر أسلحة بيضاء روّج لبضاعته عبر الإنترنت الرئيس السيسي يوجه بتكثيف جهود استكشاف البترول والغاز وتقديم حوافز للمستثمرين بدء إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس بالبحر المتوسط… دفعة جديدة لتعزيز الاكتفاء وتقليل فاتورة الاستيراد وزير الحرب الأمريكي يعلن إطلاق عملية ”رمح الجنوب” ضد فنزويلا خبير تكنولوجي: يطالب بتطوير منظومة ذكية لتحليل الألعاب وتصنيفها قبل السماح بتداولها خصومة قديمة تنتهي بجريمة قتل.. إحالة بائع خضار للمفتي في الخانكة محافظ القليوبية يشدد قبضته على الأسواق.. حملات تموينية تضبط 100 مخالفة في يوم واحد غداً..بدء تسليم 2045 قطعة أرض سكنية للمواطنين بعد توفيق أوضاع أراضيهم بمدينة العبور الجديدة ضبط عصابات تستغل الأطفال في التسول داخل الجيزة.. والداخلية تنقذ 20 حدثًا من الخطر تأجيل قضية طفل دمنهور إلى جلسة ١٨ نوفمبر لاستكمال المرافعة قافلة جامعة المنوفية توقع الكشف وتقدم العلاج بالمجان لـ 418 مواطنا من أهالي قرية ”كفور الرمل” بقويسنا

أهم الأخبار

أول رد رسمي من مصر على تهديد إيران للسعودية

قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن بلاده ترفض بشكل تام ما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة العربية السعودية، بسبب إنفاذها قوانينها الداخلية على مواطن سعودي، من بين آخرين، لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني.

وأضاف شكري، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ اليوم، "السلطات الإيرانية أخفقت في توفير الحماية لتلك البعثات الدبلوماسية، وفقا لما يفرضه القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة"، متسائلا "هل يقبل المسؤولون الإيرانيون أن تتدخل دول أخرى مثلا عندما تطبق إيران قوانينها في التعامل مع مواطنيها من السُنة".

وتابع "شهدت العلاقات بين الدول العربية وإيران منذ 1979 موجات صعود وهبوط عديدة، كان السبب الرئيسي فيها هو تصور القيادات الإيرانية أن هناك ما يبرر لها التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، إضافة إلى ما شاب العلاقات المصرية الإيرانية من صعوبات في هذا السياق لأسباب تعرفونها جميعا ولا مجال لسردها مجددا اليوم، وهي الصعوبات التي وضعت حدودا على تطوير العلاقات بين الشعبين المصري والإيراني، فإنه من الملحوظ أن السنوات العشر الماضية أو ما يزيد قليلا شهدت ما يمكن تسميته (توترا متصاعدا) في العلاقات الإيرانية العربية، لا سيما في منطقة المشرق والخليج العربيين".

أشار وزير الخارجية إلى أن غياب جيش وطني عراقي قوي من بين أسباب انتشار الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، قائلا "بل وكان أول ظهور لما يعرف اليوم بداعش في العراق 2006، ما ساهم بدوره في تعميق الانقسام الطائفي فى العراق، نتيجة الهجوم المتكرر على رموز الطائفة الشيعية الكريمة".

واعتبر شكري أن معالجة التأزم الإقليمي الذي نُعاني تداعياته كعرب، والذي سيرتد ليؤثر سلبا على قوى إقليمية بما فيها إيران، التي نصبت نفسها في بعض الأحيان مدافعا عن الطائفة الشيعية، إنما يتطلب من كافة القوى الإقليمية أن تجري مراجعة صادقة ومعمقة لسياستها، وسيكون على إيران أن تقوم بذلك، مضيفا "إذ من الواضح بالنسبة لنا في مصر أن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ساهمت بشكل كبير فيما آلت إليه الأوضاع المتدهورة التي بلغناها من تراجع لمفهوم الدولة ودورها، ومن تنام لمساحة الحركة المتاحة للاعبين خارجين عن القانون، من أهمهم الميلشيات المسلحة والقوى الطائفية".

شدد شكري على رفض مصر لأي محاولة لتوظيف ورقة التطرف في أوساط الطائفة السُنية، وهو التوظيف الذي يجعل ممارسة التدخل في شؤوننا كعرب حربا بالوكالة، يقتتل بسببها أبناء الوطن الواحد وتفنى نتيجتها مقدرات شعوبنا، وهي أوضاع لا يراد لنا كحكومات عربية أن نتمكن من التعامل معها بفاعلية لإنهائها، حد تعبيره.

وأكد شكري أن مصر تقف بجانب المملكة العربية السعودية وإخوتها في الخليج العربي، قائلا "نقف بجواركم وقفة صلبة، مؤمنين بقدرتنا كعرب إذا تعاضدنا حقا، على دعم بعضنا بعضا لمواجهة تحدياتنا المشتركة"، داعيا الأمين العام الجامعة العربية، باعتبار مصر رئيس القمة العربية الحالية، أن ينقل الموقف الحالي إلى الأمم المتحدة خلال زيارته إلى نيويورك المرتقبة.