النهار
الخميس 15 مايو 2025 06:19 مـ 17 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شركة طارق نور إيفنتس تكشف عن تفاصيل The Real Estate Expo في مؤتمر صحفي على هامش إفتتاح المعرض الأسباب الكاملة وراء إقرار أمريكا رفع العقوبات من على سوريا والنتائج المتوقعة المطرب صالح الليثي ضيف برنامج سعد الصغير.. اليوم القاهرة السينمائي يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان ”كان” لتعزيز التعاون بين المهرجانات العالمية وئام مجدي تنضم لـ ”عكس عكاس” دلالات عدم إدراج مصر على جدول زيارة الرئيس الأمريكي الخليجية بالشرق الأوسط وكيل النواب: لا حوكمة رشيدة بدون برلمانات قوية النائب أحمد عاشور يشيد بإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج: خطوة ذكية لمستقبل أذكى! محافظ المنوفية يصدر حركة محليات محدودة بالمنوفية في ذكرى النكبة.. الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الإنصياع لقرارات مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة الصحة: وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان يزور مستشفى العباسية للصحة النفسية توفير لحوم هندية بسعر 218 للكيلو بفروع دلتا ماركت بجنوب سيناء

أهم الأخبار

مركز حقوقي :قانون الغدرعودة لنهج النظام السابق

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
رفض مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قانون الغدر المقرر اقرار لمحاسبة رموز النظام السابقوقال المركز في بيان له بانه تابع الجدل الدائر حول ضرورة محاسبة رموز النظام السابق عن الجرائم التي ارتكبوها أو تسببوا في ارتكابها بحق الشعب المصري. هذا الجدل الذي أدي في نهاية المطاف إلي لجوء مجلس الوزراء إلي استحضار القانون رقم 344 لسنة 1952 في شأن جريمة الغدر والمعدل بالمرسوم بقانون رقم 173 لسنة 1953. وهو قانون ذو طبيعة استثنائية كان قد أُصدر عقب 23 يوليو 1952 من أجل عزل القيادات السياسية السابقة علي ثورة يوليو من الوظائف الحكومية والمناصب السياسية وحرمانهم من ممارسة الحقوق السياسية لفترة تمتد لخمس سنوات.وبينما يؤكد مركز القاهرة علي أهمية محاكمة ومعاقبة أفراد النظام السابق وأعوانه بل ويؤكد علي ضرورة حرمان من يثبت انتمائه إلي النظام السابق وثبت تورطه في أي من جرائم الفساد المالي أو الإداري أو السياسي من حق الترشح لأي من الانتخابات النيابية أو الرئاسية أو انتخابات المحليات لفترة زمنية محددة. ولكي يتحقق كل هذا في إطار ديمقراطي هناك مجموعة من الضوابط التي يجب أن تتبع لفرض مثل تلك القرارات.ويري المركز بانه بالرغم من أن التعديلات التي طرحها مجلس الوزراء على قانون الغدر جعلت صورته أفضل عن ذي قبل إلا إنها لم تنفي عنه العيوب والخلل في الصياغة، وإن ما طرأ عليه من تعديلات ليس إلا محاولة لتحسين قانون من ضمن ترسانة قوانين سيئة السمعة دأب النظام السابق علي سنها للبطش بخصومه. وإننا نرى أن قانون الغدر حتي بعد التعديلات التي طرحها مجلس الوزراء عليه يظل بعيدًا كل البعد عن تطبيق منهج العدالة الانتقالية، فضلاً عن احتوائه علي انتهاكات لقواعد قانونية مستقرة في معظم دول العالم الحديث.فمن الناحية القانونية فقد خالفت نصوص قانون الغدر جميع المبادئ القانونية المتعلقة بالقواعد الجزائية، ففي مجال تحديد الأشخاص الذين يخضعون لأحكام هذا القانون كما ورد في مادته الأولى فقد تم التوسع في تحديدهم حيث نص علي يعد مرتكبًا لجريمة الغدر كل من كان موظفًا عامًا أو وزيرًا أو غيره....وهي صياغة من الممكن تطويعها لتستخدم كأداة لتصفية المعارضين السياسيين أو النشطاء خصوصًا، وأن تحديد الأفعال المعاقب عليها جائت فضفاضة وغير منضبطة الألفاظ، فاستخدم في المادة الأولى من القانون عمل من شأنه إفساد الحكم أو الحياة السياسية بطريق الإضرار بمصلحة البلاد أو التعاون فيها أو مخالفة القانون (فقرة أ)، و استخدم لفظ التدخل الضار بالمصلحة العامة (فقرة و).فكل تلك الجرائم التي وردت في المادة الأولى تنضوي علي ألفاظ غير واضحة المعالم وتتسم بالغموض والاتساع في مجال التجريم وذلك خلافًا لقواعد قانون العقوبات في أن يكون الفعل المجرم واضح ومحدد وبنصوص قاطعة الدلالة.