النهار
الإثنين 10 نوفمبر 2025 04:29 مـ 19 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عضو مجلس الأهلي: زيزو لاعب كبير.. وانظروا على ما فعله بعد نهاية مباراة الزمالك البطل الأولمبي أحمد الجندي ينفذ قفزة في سماء من ارتفاع 13 ألف قدم بالعاصمة الادارية بعثة الأهلي تعود إلى القاهرة بعد التتويج بالسوبر المصري على حساب الزمالك فيديو البلطجة يكشف المستور.. ضبط عاطل أطلق النار في مشاجرة بشبرا الخيمة الأهلى يخطر جهاز المنتخب الوطني بإصابة تريزيجيه بعد التتويج بلقب السوبر..الأهلي راحة 5 أيام من التدريبات فرحتين في قنا.. عريس يوزع الحلويات على الناخبين احتفالًا بخطوبته وماراثون الانتخابات وسط أجواء من الانضباط والإقبال المتزايد.. محافظ أسيوط يتفقد لجان انتخابات النواب 2025 ويؤكد: المشاركة واجب وطني ودليل وعي المواطنين القساوسة والآباء الكهنة بشرق نيل نجع حمادي يشاركون في ماراثون الانتخابات البرلمانية: المشاركة واجب وطني وداع موجع في سندبيس.. جنازات تتحول إلى صرخات ألم بعد مصرع شقيقان ”براء” و ”أنس” محافظ الدقهلية يتفقد مستوى النظافة والخدمات بقريتي نوسا الغيط ونوسا البحر بأجا ”العدل” يترأس لجنة التصرفات العقارية لبحث طلبات التصرف الخاصة بمستثمري المنطقة الصناعية بجمصه

تقارير ومتابعات

في غياب الأمن .. عندما تتحول شبرا إلى شيكاغو

عندما تتحول شبرا إلى شيكاغو
عندما تتحول شبرا إلى شيكاغو
طلقات من الرصاص الحي تتصاعد يمينًا ويسارًا، زجاجات المولوتوف تتساقط كسيل من المطر، رجال ونساء يفرون في اتجاهات مختلفة، وأصحاب المحلات والمتاجر يهرولون لإغلاق الأبواب حماية لمصادر أرزاقهم.. هذه الأجواء المفعمة بالذعر ليست مشهدًا في ولاية شيكاغو الأمريكية المعروفة بعصابات الإجرام، وإنما صورة حقيقية شهدتها مدينة شبرا الخيمة مساء الأربعاء.عشرات من الشباب والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات يمسكون بالأسلحة النارية ويقفون عند أحد أكبر ميادين شبرا الخيمة عند مطلع كوبري عرابي، الشهير بالمنطقة. فيما يقف على الجهة المقابلة من الكوبري فريقاً آخراً لا يقل تسليحًا، وبين الطرفين أصوات الطلقات النارية لا تتوقف ويتخللها صرخات النساء وحالة الذعر الشديدة التي انتشرت بين أهالي المنطقة.سبب المعركة النارية، حسبما أوضح أحد أهالي المنطقة لمصراوي، هو خلاف بين سائقي عربات الميكروباص بموقفين مختلفين لعربات الأجرة، وتصاعد الأمر إلى أن تحول لاحتشاد منطقة في مقابل نظيرتها. الأغرب في الواقعة هو وجود نقطة للشرطة لا يفصل بينها ومكان الحادث سوى عدة شوارع، كما يوجد قسم أول شبرا الخيمة على بعض مسافة لا تتجاوز خمسمائة متر من الواقعة.ولا يبدو الأمر السابق ذكره غريباً؛ إذ تصورنا هذا المشهد الذي يفسر كثيراً من الحالة الأمنية المتردية الذي يعانيها المجتمع في هذه المرحلة.. أفراد يملكون أسلحة وعبوات مولوتوف ويقفون صفين على مطلع الكوبري مركز الواقعة، وإذ بها عربة شرطة ( بوكس ) تمر بينهم وتسير بتلقائية وانسيابية وكأن شيئاً لا يحدث، الأمر الأكثر دهشة وغرابة ويكاد لا يصدقه العقل حدث عندما توقفت عربة الشرطة، ليخرج أحد أفرادها الذي يرتدي زياً مدنياً، فيشتري بعض حاجته من أحد أكشاك الباعة، ثم يعود لسيارته مغادرًا المكان.يجدر الإشارة إلى أن الواقعة ذاتها قد نشبت بشكلٍ بسيط، مساء الاثنين الماضي، وحضرت قوات من الشرطة العسكرية بعد منتصف الليل ليهدأ الوضع بعدما اختفت الأسلحة وعادت عبوات المولوتوف إلى مخابئها، فانصرف القوات الأمنية فيما اشتعلت الواقعة من جديد بصورة أفزع بكثير من وقت نشوب شرارتها الأولى.وحسبما علم مصراوي، لم تحدث أي إصابات قاتلة من الطرفين، إذا أن المسافة الفاصلة بينهما كبيرة ويكتفي كل فريق بإطلاق الرصاص في الهواء وعمليات من الكر والفر البائسة التي تهدف لإشباع النشوة العدوانية. ولكن حالة الذعر الشديدة التي فشت بين أهالي المنطقتين، هي التي تمثل أهمية قصوى، لاسيما في ظل حالة النوم الغارقة التي تسيطر على أمن شبرا الخيمة، وكأن لسان حال الشرطة: خلوا الثورة تدافع عنكم.