انظروا ماذ كانوا يقولون أثناء الجريمة
قوات امريكية تعتدى جنسياً على مصري مسلم

هذا نداء إلى كافة الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق فورى فى هذه الواقعة ... واقعة الاعتداء جنسياً من قبل جنود أمريكان على مصرى مسلمكما رصدها المرصد الإعلامي الإسلامي لأحوال المسلمين المستضعفين حول العالم في كل مكانالتفاصيل. . بعد محادثات هاتفية واتصالات حصلنا على شهادة موقعة من الشاب المصري عبدالله مدحت مرسي والذي حرصنا في البداية أن لا نذكر اسمه ونحتفظ به لدينا مع ذكرقصته ، لكن ارتأينا بعد مشاورات ولتوثيق القضية والمطالبة بفتح تحقيق قضائييضمن له حقه من الولايات المتحدة الأمريكية . . فما زالت الأحداث تتوالى وتنكشفالفضائح حيث تواصل الإدارة الامريكية ممارسة انتهاك حقوق الإنسان كما تمارسالعنجيهة والبلطجة السياسية في تعاملها اللا اخلاقي مع العرب المسلمين خاصة . .فالجنود الامريكان لا يحترمون** **التقاليد العربية والاسلامية ويتعمدون إهانةوإذلال العرب والمسلمين . . فقد تم اعتقال عبد الله مدحت ولم يتجاوز الثامنةعشر بعد ! وتعرض للتعذيب الشديد علىى أيدي الأمريكان في قاعدة باجرام فيأفغانستان وتم الاعتداء عليه جنسياً دون وازع من أخلاق لدى الأمريكان الذينكانوا يرددون أثناء الاعتداء الجنسي عليه **مسلم .. قرآن** . . ونقول أنهلا ينبغي إغفال أن أي اعتداء جنسي يعتبر تجرد من الإنسانية. . إننا وبسرد هذهالقصة التي تتمثل في الاعتداء الجنسي على شاب في مقتبل العمر أسير أعزل في سجنقاعدة باجرام الأمريكية على أيدي جنود الاحتلال الأمريكي التي يتغنى قادتهاباحترام حقوق الإنسان والحرية . . وبتسليط الضوء على جريمة الاعتداء الجنسيالجريمة التي تضع الإنسان في مرتبة الحيوان يتضح لنا مدى الجرم والإجرامالأمريكي في حق الإنسانية . . هذه إحدى حالات الاعتداء الجنسي على أيدي أفرادالقوات الأمريكية فالكثير من المعتقلين يستحون من التحدث عن ذلك وقد يقولقائل لماذا الكشف عن الموضوع الآن وقد حدث في 2002 نقول انه اعقل لدى الأمريكانوهم سلموه بدورهم إلى نظام مبارك الذي اعتقله حتى آواخر 2008 م ولم يكن مسموحاًله التحدث حسب تعليمات جهاز أمن الدولة والآن بعد الثورة استطاع أن يتحدث . .فهل من مجيب ؟ وهل من جهات تسعى لنصرته والعمل على فتح تحقيق أمركي مستقلومقاضاة الإدارة الأمريكية من اجل استعادة حقه وتعويضه عما لحق به ؟ . . **ونحن في المرصد الإعلامي الإسلامي نترك صاحب الشأن عبد الله مدحت مرسي يسردقصته بنفسه دون تدخل منا فيقول :**انا مولود في 28/1/1984 م الإسكندرية مصر.**الأسرة كلها خرجت من جمهورية مصر العربية في سنة 1988 ، واستقر بها المقام فيباكستان لطبيعة عمل والدي .**وعشنا في بيشاور كما يعيش بقية الناس . **قبض عليَّ الأمريكان - كنت لم ابلغ الثمانية عشر عاماً - في يوم الأربعاءالموافق 15/01/2002 في الساعة 12 ليلًا ، حيث تم اقتحام المنزل بالشرطةالباكستانية ، وكان معهم رجل أمريكي وامرأة أمريكية ، ويتحدثون اللغة العربية.**فوجئت بهم أنهم في داخل البيت وكانت معي والدتي وأختي الصغيرة ، أخذونيوقيدتني الشرطة الباكستانية ، ولم يسألوني عن أي شيء في مدينة بيشاور باكستان . . غطوا رأسي وعيني بعصابة ثم كيس قماش ، ثم وضعوني في سيارة ،وذهبت بنا السيارة إلى مبنى مكون 4 زنازين . الزنزانة تقريبًا طولها 1,5 مترًا 2 مترًا ، بها ثقب في أعلاها 15 5 سنتيمترًا ، وكانت الغرف الباقية بها رجلأفغاني من نورستان ورجلان باكستانيان : عبد العزيز وعلي نور، وهم من منطقةوزيرستان الباكستانية ، وكان علي نور مجروح في فخذه .**مكثت في هذا المكان 4 أشهر تقريبًا، في هذه الأيام كانوا يستجوبون واحدًاواحدًا منا، حتى جاء دوري في التحقيق ، فسألوني : من أنت ؟ قلت لهم : عبد اللهمدحت مرسي السيد ابن : مدحت مرسي المكنى بأبي خباب المصري ، فضربوني حتىجاء الرجل الأمريكي الذي قبض عليَّ من البيت ، ويتحدث اللغة العربية باللهجةالشامية ، فقال لي : متى رأيت والدك ؟ قلت له : إنه في وزيرستان ، ولم أره منذثلاثة شهور .**وأنا لست منتمي لأي فكر ولا لأي جماعة متطرفة ، وليس معي والدي، فأنا كنت معوالدتي حيث أنها كانت مطلقة من والدي ، كنا في مدينة غير المدينة التي كان فيهاوالدي .**فجاء لي بصور أناس كنت أعرف أنهم كانوا يأتون لوالدي ، ولا أعرف عنهم غير ذلك.******فكان يضع على الصور التي أعرفها **** ، والصور التي لا أعرفها ، وكانيكتب بالإنجليزية .**جلست على هذا الحال عدة أشهر ، كل يومين أو ثلاثة يأتي هذا الرجل ويسألنيأسئلة مثل هذه . كنت صريحًا معه في كل شيء. لم يسمح لي بمحامي ، ولا عرض علىنيابة ، ولا زيارة من أهلي ، ولم يوجه لي أية تهم . **جاء لي رجل لهجته مصرية ، أخبرني ضابط باكستاني اسمه / دانش أن هذا الرجل منالسفارة المصرية ، أخذ مني سردًا كاملًا بتفصيل عن حياتي .**بعد مرور الأربعة أشهر أخذوني أنا ورجل أفغاني يدعى جمعة وربطوا يديَّ علىظهري مع رجلي خلفي بسلاسل .**حتى أركبوني في سيارة الساعة 12 ليلًا ، وعلى رؤوسنا الأكياس السوداء حتى لانرى شيئًا ، وصلنا مكانًا كأنه مطار بيشاور باكستان .**كنت أسمع صوت طائرات ، أنزلوني وقطعوا ملابسي كلها ، وأصبحت كما ولدتني أمي ،ووضعوا سلاسل فوق التي كانت على يدي ، وأركبوني في طائرة هليوكوبتر، أجلسونيعلى الأرض في الطائرة أثناء تحركي . كانوا ثلاثة أفراد من الجنود الأمريكانيحملونني : واحد يمسكني من يدي اليسرى ، والثاني من يدي اليمنى ، والثالث منخلفي ، وإذا رجلي اتكعبلت في السلاسل يضربوني بكل شدة وبكل إهانة .**طارت بنا الطائرة تقريبًا 40 دقيقة ، أنزلني الثلاثة جنود في مبنى مداخله ضيقة، ونيموني على بطني ، وفتشوني بمنتهى الدقة والإهانة الجسدية والنفسية ، وضعواعليَّ فانلة زرقاء ، وألبسوني بنطلون بعد ما فكوا السلاسل ، ويمسكني جنود حتىجاءت امرأة من الجنود وكنتُ أسمع ضحكها وهي تقول : مسلم .. قرآن ، وهي تمسكبأعضائي التناسلية وهي تقول : مسلم .. قرآن ، وتتكلم بالإنجليزية بسخرية ،ويبصق عليَّ الثلاثة جنود بسخرية شديدة ، بعد ذلك أركبوني في عربة كأنها قافلةجنود ، وكان بها جنود ، حيث أن أرجلهم كانت تتخبط بقدمي ، أنزلوني في مبنى آخر، وأخذوا مني جميع متعلقاتي : الساعة والحذاء ، وهم لا يتكلمون إلا يقولون :تش تش فقط بصوت عالي بقوة شديدة ، في هذه الدقائق كنت أسمع صوت الكلابكأنها تهديد ، وكنت أحس أنهم يعاملون الحيوان أحسن من معاملتي .**ثم أركبوني في حقيبة السيارة التي هي من خلف السيارة كأني في صندوق ، وكانتتسير بسرعة شديدة ، كان الطريق جبالًا ، والوقت تقريبًا ساعتين ، وفجأة وقفتالسيارة ، وأنزلوني بشدة وبسرعة وبقوة ، أدخلوني مكانًا به ممرات ضيقة ،وفتشوني تفتيشًا دقيقًا ، وأدخلوني في زنزانة انفرادية ، وربطوا يدي في جدارالغرفة، يعلم ربي أني كنت أتألم شديدًا جدًا، كان يوجد هناك صوت أغانيبالإنجليزية الصاخبة عالي جدًا ، وهذا الصوت لا يقف أبدًا ، ليلًا ولا نهارًاإلا في تغيير الاسطوانة ، وهذا المكان مظلم دائمًا وشديد البرودة ، ولا يأتونإلا بوجبة غير كافية كل 24 ساعة الطعام عبارة عن شوربة بالخبز أو أرز .**الماء زجاجتان من البلاستيك الزجاجة 1 لترًا واحدًا ، وهذه لقضاء الحاجةولكل شيء .**كنت أقضي حاجتي في دلو طوله تقريبًا 50 سنتيمترًا وعرضه تقريبًا 10-15سنتيمترًا ، وكل 48 ساعة يفرغ ويعاد وسخًا .**ربطوا يدي اليمنى في جدار الزنزانة لمدة شهرين أو أكثر، كنت لا أستطيع النوم، وأبكي كثيرًا ، كانوا يدخلون عليَّ ، ويضع الجندي الأمريكي رجله على وجهي ،ويتبول على جسدي . ثم يغادر من الزنزانة، أما رجلي فكانت مربوطة مع الرجلالأخرى طول المدة التي مكثتها مع الجنود الأمريكان بأكملها .** المكان مظلم دائمًا ، وهم يدخلون بالكشافات القوية الطويلة ملثَّمين كلهمبلا استثناء ، ويلبسون أسود ، لا يتكلمون إلا بـ تش تش ، لا كلام ، لااستحمام طلبت منهم الاستحمام فكان يشير على ذكره : سوف أتبول عليك ، وإذا عليتصوتي دخل الثلاثة جنود يضربونني بأرجلهم .**كنت أسمع زنازين أخرى بها أناس كنت أسمع ضربهم داخل الزنازين ، كنت أعرف منهممحمد عمر عبد الرحمن مصري ، وهو كان بالزنزانة المجاورة لي ، **مكثت فيهذا المكان ستة شهور كأنهم ستون سنة . **حيث كنت لا أستحم ، وأحسستُ بأن جسمي عفن من شدة الرائحة .**وأقول ذلك وكل الناس الذين كانوا في الزنازين الأخرى يشهدون بذلك .**وما زالت توجد علامات في قدمي من هذه السلاسل التي كانت مربوطة 6 شهور كاملة الفترة التي كنت فيها مع الأمريكان 11/2002 إلى 6/2003 .**كنت في حالة نفسية صعبة جدًا ، وكنت صغيرًا لا أعلم ماذا يحدث .**في هذه الـ 6 شهور لم أرَ الشمس ولا الضوء ، ولم أغتسل إلا مرة واحدة قبلمغادرتي من هذا المكان .**طريقة الاستحمام : ثلاثة ملثمين خلعوا الملابس التي على جسمي قبل أن أخرج منالزنزانة ، ربطوا يدي في أعلى ، وصبوا عليَّ الماء ، وأعادوني إلى الزنزانةعاريًا ، وألبسوني نفس الملابس القذرة التي كنت ألبسها طوال 6 شهور .**حلقوا شعري مرة واحدة ، ولم أر الشمس، كان جلدي معفنًا حيث أنني كنت فيسجن باكستان حوالي 4 شهور تحت الأرض .**كان الأمريكان يحققون معي ، وبيننا مترجم ، بمنتهى الإهانة والقذارة والوقاحة، كانوا يهددونني بالغرق أو بالكلاب ، وكنت أسمع ذلك ، وبالاعتداء الجنسيعليَّ ، ويتبولون عليَّ وهم يضحكون . **دخل عليَّ ثلاثة رجال كعادتهم ، ربطوا يدي ورجلي وحملوني بكل قسوة وغلظة وشدة، وليس في قلوبهم أدنى رحمة .**حملوني إلى غرفة التحقيق ، وفوجئت بأنهم أنزلوا من على رأسي الغطاء ، وهذه أولمرة ينزلون الغطاء من رأسي في التحقيق .**فوجئت برجل كبير ، وكأنه مسئول كبير أصلع قليلًا ، وشعره أبيض ، وفيجبهته آثار جرح بسيط حديث ، ومن خلفي مترجم لهجته مصرية قال لي : يا عبد اللهمدحت ليس بيننا وبينك أي مشاكل ، ولا عليك أية قضية ، وأنت بريء تمامًا من كلشيء ، جئتُ لمساعدتك ، تريد أن تذهب إلى أين ؟** كان هذا الحدث تقريبًا في شهر 4 أو 5 /2003 .**فقلت له أريد أن أذهب إلى بلدي مصر حيث بها أهلي وأقاربي ، فقال : هنا بعضالنزلاء يرفضون الذهاب إلى مصر المصريين ، فقلت له : مهما كان أريد أن أذهبإلى بلدي وأهلي وأقاربي أحسن من هذا الظلم الذي أنا فيه ، ليس فيه كرامة إنسانولا حقوقه ، كنت أسمع عنكم أنكم تحترمون حقوق الإنسان ، ولا تظلمون أحدًا .**فقال باللفظ والحرف : نحن أحسن معاملة من بلدك ومن كل الدول العربية ،فقلت : مهما كان الأمر، حتى لو أموت في بلدي وبين أهلي ، على الأقل أُدفن بينهم.