صندوق ”فرنسى - أمريكى” برأس مال 60 مليون دولار لتعويض أقارب ضحايا ”النازى”

أعلنت فرنسا والولايات المتحدة بدء العمل اعتبارا من أول نوفمبر الجارى بالاتفاق الموقع بينهما فى 8 ديسمبر الماضى والقاضى بإنشاء صندوق تعويضات برأس مال 60 مليون دولار لصالح عائلات ضحايا المحرقة الذين تم نقلهم من الأراضى الفرنسية إلى معسكرات الموت.

وأكد الجانبان - فى بيان مشترك لهما - أن التعويضات ستصرف من أجل الضحايا الذين تم ترحيلهم من فرنسا ولم يتسن لعائلاتهم الاستفادة من نظام التعويضات الفرنسي.

وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق يرمى إلى إنصاف ضحايا واحدة من أكثر الحقب المظلمة فى التاريخ ويعكس مجددا الشراكة الوثيقة التى تتميز بها العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، كما يأتى مكملا لحزمة التعويضات التى خصصتها فرنسا لصالح ضحايا الاضطهاد المعادى للسامية خلال فترة الاحتلال النازي.

وأضاف البيان أن الحكومة الأمريكية ستتولى إدارة الصندوق وتوزيع التعويضات على الأشخاص ممن لديهم الحق فى ذلك وحاملين للجنسية الأمريكية أو الإسرائيلية أو غيرها. وأوضح البيان أن هذا الاتفاق يمنح فرنسا فى المقابل ضمانات قانونية بعدم التعرض لملاحقات مرتبطة بعمليات الترحيل التى تمت من أراضيها.

وكان نظام فيشى الفرنسى فى الفترة ما بين 1942-1944 قد قام بمصادرة شركة السكة الحديد الفرنسية لنقلها 76 ألف يهودى لمعسكرات إبادة باستخدام قطارات البضائع التابعة لها ولم ينج منهم سوى 3 آلاف فقط.