النهار
الإثنين 8 ديسمبر 2025 01:03 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فصل نهائي وتحويلات للجامعات.. بنها تتخذ أقوى عقوباتها ضد 6 طلاب خالفوا القواعد أمانة تتخطى المليون جنيه.. أطقم إسعاف القليوبية يعيدون ذهب مصابي حادث شبرا–بنها موظفة بشركة مياه الإسكندرية تفوز بجائزة عربية لعام 2025 صحيفة عبرية تكشف عن تعاون عسكري مصري تركيا يثير قلق إسرائيل.. ماذا قالت؟ لحيته أثارت جدلاً بعد لقاء وزير الخارجية.. من هو وزير الخارجية الكندي؟ مجلس إدارة الاتحاد السكندري يحدد ملامح فريق كرة القدم في الانتقالات الشتوية إصابة شخصين في تصادم سيارتين بأسيوط ديوان الإسكندرية يناقش رواية ”سفر العذارى” للأديب الكبير يوسف زيدان ”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع المستشار الاقتصادي والتجاري بإسبانيا كتمت أنفاسها وعثروا على جثتها متعفنة.. إحالة أوراق معلمة قتلت جارتها لسرقة ذهبها في قنا للمفتي جولة ميدانية بالعبور: متابعة مستمرة للمشروعات ولقاء مباشر مع السكان حملة موسعة بشبرا الخيمة لإزالة الإشغالات وتطوير شارع 15 مايو وأحمد عرابي

ثقافة

ديوان الإسكندرية يناقش رواية ”سفر العذارى” للأديب الكبير يوسف زيدان

تستضيف مكتبة ديوان بالإسكندرية، حفل إطلاق أحدث روايات الأديب الكبير الدكتور يوسف زيدان، والصادرة تحت عنوان "سفر العذارى" وذلك يوم الجمعة المقبل في تمام الساعة السادسة مساء، وسيبدأ بحوار مفتوح عن الرواية، يعقبه التوقيع على النسخ.

ومن أجواء الرواية: عندما دار الزمانُ صار أحفادُ الجدِّ بطاي وأولادهم هم أسيادُ الناحية، المعدودون من صفوة أهل المهاويش وما فيها وحولها من نجوعٍ وقُرى وبلدات.

وصار رجالهم هم صدورُ المجالس المسموعون إذا تكلَّموا، المُقلقون إذا نقموا، المسارعون إلى بذل الخيرات إذا رضوا. ولا غرابة في ذلك، فالأرضُ بصرف النظر عن أماني الواهمين، يرثها ذريةُ الأثرياء. وقد ورثت عائلة بطاي عن جدهم، السيرة الناصعة في ذاكرة الساكنين بالنواحي المحيطة والبعيدة، والمال الوفير، والأطيان الخصبة، والتجارات الجارية بين البلدات الكبرى.

وهكذا ازدهر نجع بطاي وزَهَت أحوال أهله، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين للميلاد، حتى بدا آنذاك كأنه كيانٌ قائمٌ في هذه الدنيا بذاته، ومستغنٍ عن خارجه بشكلٍ شبه تام، فالبيوتُ الرحيبة التي تناثرت على جانبي المنحدر الغربي للهضبة الجالسة في حِضن الجبل، الواقفة بأعلاها الدارُ الأولى التي رفع قواعدها جَدُّهم المؤسِّس. بها كل ما يتمناه الناس في مساكنهم: الهيبةُ والأمان، الراحةُ والمتعة، المَنْعةُ بالحوائط القوية وبالجدران وبالجبل. وفي الأفق الممتد في الجهات الثلاث، غربيَّ النجع وشمالًا وجنوبًا، تمتد الغيطانُ التي أزاح الجدُّ بطاي عن وجهها صُفرة الرمال قبل قرابة قرنٍ من الزمان.

ومع كَرِّ المواسم وتكرار الزرعات، خصبُت الأرض ورَبَتْ وازدانت بالألوان: اخضرارُ رؤوس الأشجار الظليلة والنخيلُ العالي، اصفرارُ عيدانُ القمح وبأعلاها السنابل الذهبية قبيل الحصاد، عروشُ البطيخ المختبئ بداخلها الثمار الكُرِّية الكبار، حمراء اللُّب، أعوادُ الذرة الباسقة ذات الخُضرة القوية، الحاملة بأعاليها الكيزان الصفراء، والشواشي البيضاء، شتلاتُ البطاطس والبطاطا، المُخفية في الأرض ثمارها الوفيرة، متنوعة الطعم طيبة المذاق.. والألوانُ، روحُ الحياة.

الدكتور يوسف زيدان روائي ومفكر حصل بعد الدكتوراه على درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم، صدر له حتى الآن أكثر من سبعين كتابًا، تنوَّعت بين الإبداع الروائي والمجموعات القصصية والبحوث التاريخية والفلسفية، منها العديد من السلاسل التي تناقش الوعي والمسلمات وتواريخ الشعر وغيرها.

نالت أعماله جوائز دولية عديدة، منها: جائزة "عبدالحميد شومان" للعلماء العرب الشبان (الأردن)، جائزة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية (الكويت)، جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال الفقه الطبي وأصول فن تحقيق المخطوطات، نالت روايته الأشهر "عزازيل" عدة جوائز عالمية الجائزة العالمية للرواية العربية/ البوكر (2009)، وجائزة أنوبي (2012)، وجائزة بانيبال (