النهار
الجمعة 6 يونيو 2025 07:15 صـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك يتأخر بهدف نظيف أمام بيراميدز فى الشوط الأول بنهائي كأس مصر احمد عاطف قطة يسجل الهدف الاول لبيراميدز ضد الزمالك في نهائي كاس مصر التضامن الاجتماعي تنظم إفطار يوم عرفة لـ70 ألف صائم في 25 محافظة بالتعاون مع ” مصر الخير” نقيب الإعلاميين مهنئًا الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك: كل إعلاميي مصر خلف قيادتنا الحكيمة لمواجهة التحديات الراهنة تصفيات كأس العالم.. السعودية تتقدم على البحرين بهدم نظيف فى الشوط الأول ابراهيم عادل يقود تشكيل بيراميدز أمام الزمالك فى نهائى كأس مصر فى بأجواء درامية رومانسية.. أنطلاق البرومو الدعائي الأول لفيلم ” السلم والثعبان 2” سيف الجزيرى يقود هجوم الزمالك امام بيراميدز فى نهائى كأس مصر عيد الاضحى ..شروط الأضحية السليمة وكيفية تحديد عمرها من أسنانها؟ رسميا.. الأهلى يعلن ضم رمضان بيكهام قادما من سيراميكا كليوبترا ماذا يفعل المسلم في يوم عرفة؟ د. أيمن عاشور في حوار مفتوح مع طلاب الجامعات حول المستقبل والمهارات وسوق العمل

تقارير ومتابعات

التقويم الهجرى واحد من عشرة تقاويم تحكم العالم

يعد التقويم الهجري، الذي بدأ اليوم الأربعاء سنة هجرية جديدة 1437، واحدا من عشرة تقاويم تحكم العالم وهى التقويم اليابانى والرومانى والصينى والهندى (ساكا) والنبوخنصرى والقبطى واليوانانى والبيزنطى والعبرى.. والشهور الهجرية بترتيب تداولها هى المحرم وصفر وربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرى ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة.

وكان العرب قبل الإسلام يستخدمون تقاويم مختلفة مبنية جميعها على حركة القمر الشهرية، وارتبطت بأحداث مهمة فكانوا يؤرخون الحوادث نسبة إلى العام الذى بنيت فيه الكعبة (١٨٥٥ قبل الميلاد)، ولما أصبح هذا التاريخ موغلا في القدم اتخذوا حادث انهيار سد مأرب فى اليمن فى عام ( ١٢٩قبل الميلاد ) تاريخا لهم، ثم أخذوا يؤرخون الحوادث بعام الفيل (٥٧١ ميلادية) قبل ظهور الإسلام بفترة قصيرة أخذ العرب يؤرخون بعام تجديد الكعبة (عام ٦٠٥ ميلادية)، واشتهر قوم من بنى كنانة فى مسألة نسئ أو كبس الشهور (إضافة شهر كل ٣ سنوات قمرية) لكى تتوافق السنة القمرية مع السنة الشمسية بما يحقق التوافق بين الشهور والفصول فتكون مواسمهم فى الفصول المناسبة لإقامتها.

ومنذ فجر الإسلام وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة بدأ المسلمون الأوائل يؤرخون حوادثهم بشكل آخر، فسموا السنة الأولى للهجرة بسنة الإذن (الإذن بالهجرة)، والسنة الثانية بسنة الأمر أى الأمر بالقتال، والثالثة التمحيص، والرابعة الترفئة، والخامسة الزلزال، والسنة السادسة بالاستئناس، والسنة السابعة بالاستقلاب والثامنة بالاستواء، والتاسعة بالبراءة، والعاشرة بالوداع أى سنة حجة الوداع الأخيرة للرسول.

وفى حجة الوداع نزلت آيتان كريمتان حددتا نظام التقويم وحرمت الكبس والنسئ ، وفى السنة السابعة عشر للهجرة " الموافق لعام ٦٣٨ ميلادية "، فى عهد ثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب كشفت مكاتباته المتبادلة مع من يوليهم أهمية وضع تاريخ يؤرخ به المسلمون رسائلهم، واختار الصحابة شهر المحرم كبداية للعام الهجرى، ولم يختاروا مولد الرسول ولا بعثته لعدم تأكدهم من وقت حدوثهما ، ولا وقت وفاته لأنها مناسبة محزنة وذكرها مكدرا، وأختاروا وقت الهجرة، وكان من بين الفريق الذى اقترح ذلك عثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب الذى قال إنها فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها.

واتخذ المسلمون الاوائل شهر المحرم بداية للسنة الهجرية، مع إن الهجرة النبوية وقعت فى شهر ربيع الأول ، وذلك لأن شهر المحرم كان بداية السنة عند العرب قبل الإسلام، ولأنه أول شهر يأتى بعد منصرف المسلمين من حجهم الذى هو ختام مواسم أسواقها، واختلف المؤرخون فى تحديد بداية أول سنة من الهجرة بالتاريخ الميلادى ، فبعضهم زعم أنها وافقت يوم الخميس ١٥ يوليو عام ٦٢٢ ميلادية ، والبعض ينسبه ليوم الجمعة الموافق ١٦ يوليو عام ٦٢٢ ميلادية، وكل فريق منهما لديه ما يؤيده.

ويعتمد نظام التقويم الهجرى على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى طورة كاملة حول الأرض حيث تقاس هذه المدة من الهلال إلى الهلال التال ، وهى مدة لا تكون ثابتة نظرا للاختلاف المركزى الذى يعانى من القمر فى مداره حول الشمس، والاضطراب الواقع فى مدارى القمر والأرض ما يؤدى فى بعض الأحوال إلى اختلاف الطول الفعلى للشهر القمرى عن طوله المتوسط بمقدار ١٣ساعة.

ومتوسط طول الشهر القمرى الذى اصطلح عليه علماء الفلك فى حساب التقويم الهجرى يبلغ ٢٩ يوما ، و١٢ ساعة ، ٤٤ دقيقة ، ٩و٢ ثانية ، وبذلك أوجد علماء التقويم الأسلامى ١١ سنة كبيسة فى كل دورة تتكون من ثلاثين عاما، يضاف إلى كل منها يوم من الأيام الزائدة لتصبح ٣٥٥ يوما بدلا من ٣٥٤ يوما، واتفقوا على ضم هذه الزيادة فى نهاية السنة على شهر ذى الحجة ليصبح عدد أيامه ٣٠ يوما بدلا من ٢٩ يوما، وتمت بهذا تغطية هذه الفروق الحسابية كما جعلوا ١٩ سنة بسيطة فى كل دورة ثلاثين سنة قوام كل منها ٣٥٤ يوما.

وتحتضن السنة الهجرية ٣٥٤ يوما شمسيا فى السنة البسيطة و٣٥٥ يوما فى السنة الكبيسة موزعة على أثنى عشر شهرا ، والسنون الهجرية الكبيسة فى كل ٣٠ عام أرقامها ٢٩،٢٦،٢٤،٢١،١٨،١٥،١٣،١٠،٧،٥،٢ ،فيما تحمل السنون الهجرية البسيطة فى كل ٣٠ سنة أرقام ٣٠،٢٨،٢٧،٢٥،٢٣،٢٢،٢٠،١٩،١٧،١٦،١٤،١٢،١١،٩،٨،٦،٤،٣،١ ، وعلى ذلك تم الاتفاق على اعتبار عدة مل شهؤر زوجى ٢٩ يوما ، وكل شهر فردى ٣٠ يوما.

والتقويم الهجرى يحمل ايجابية ينفرد بها عن سائر التقاويم الاخرى، وهى أن الخطأ فى أى شهر هجرى يمكنه أن يصحح نفسه فى الشهر التالى، بالإضافة ألى عدم ثبوت مواعيد الاعياد والمواسم الدينية والعبادات الهامة بالنسبة للشهور الميلادية مما يكسر حاجز الملل فى النفس البشرية التى تسأم الرتابة ٠