النهار
الأربعاء 23 يوليو 2025 02:55 مـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عبدالحميد معالي يعلن انتقاله للزمالك الأعلى للإعلام يحيل ”مها الصغير” إلى النيابة العامة ووقفها 6 شهور استقبال حار من أساطير ليفربول لمحمد صلاح فى معسكر هونج كونج منع مها الصغير من الظهور الإعلامي.. وإحالة واقعتها لـ ”النيابة العامة” فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي برلمانية: التجويع في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا رئيس لجنة الصناعة: برنامج رد الأعباء الجديد وجدولة المتأخرات يعكسان إرادة الدولة في دعم الصناعة والمصدرين من هوًس التريند لــ السجن.. أزمات البلوجر هدير عبد الرازق عرض مستمر صراع بين قطر القطري وبيراميدز على ضم نجم صنداونز بعد تألقها في ”كتالوج”.. حنان مطاوع تخطف الأنظار بإطلالة صيفية على البحر وزير الشباب والرياضة يوافق على سفر بعثة مصر للمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية الأولى للمدارس بالجزائر الداخلية: قطاع المرور يضبط 16 سائقا متعاطيا للمخدرات على الطريق الإقليمى

أهم الأخبار

ننشر نص كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر المشترك مع نظيره التونسى

 نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى المؤتمر الصحفى مع نظيره التونسى الباجى قايد السبسى، والمنعقد فى قصر الاتحادية.

وقال الرئيس السيسى للرئيس التونسى خلال المؤتمر: "أرحب بكم فى أول زيارة رسمية تقومون بها إلى القاهرة، أؤكد على خصوصية العلاقة بين البلدين، وحرصنا على تطوير العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، لتحقيق تطلعات الشعبين".

وأشاد الرئيس السيسى بالنتائج الإيجابية للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى عقدت فى تونس، وأسفرت عن 16 مذكرة تفاهم، مشيراً إلى اتفاقه مع الرئيس التونسى للعمل على دخول هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ.. وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى:

فخامة الرئيس الباجى قايد السبسى،

رئيس جمهورية تونس الشقيقة

يسعدنى الترحيب بكم ضيفاً كريماً فى بلدكم الثانى مصر فى أول زيارة رسمية ثنائية تقومون بها إلى القاهرة منذ توليكم رئاسة الجمهورية التونسية الشقيقة.

وأود فى هذه المناسبة التأكيد على أواصر الأخوة والصداقة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وعمق وخصوصية العلاقات التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصنا الدائم على تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً بما يحقق ويعظم مصالحنا المشتركة ويمكننا من مواجهة التحديات المختلفة التى تهدد البلدين، ويلبى التطلعات التنموية، الاقتصادية والاجتماعية، للشعبين.

كما أغتنم هذه الفرصة للإشادة بالنتائج الإيجابية التى خرجت بها أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى استضافتها تونس خلال شهر سبتمبر الماضى برئاسة رئيسى وزراء البلدين، وما أسفرت عنه من توقيع ست عشرة مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذى فى مختلف المجالات بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك.

واليوم، فقد أكدتُ والسيد الرئيس على عزم حكومتى البلدين على سرعة العمل على تفعيل هذه الاتفاقات، وتذليل أية معوقات إجرائية بما يضمن دخولها حيز النفاذ، وكذا ضرورة دفع التبادل التجارى، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستخدام الأمثل للمزايا التى تتيحها الأطر المنظمة للعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية مع التأكيد على دور القطاع الخاص فى هذا الشأن.

تبادلنا أيضاً وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولى والإقليمى، لاسيما تنامى ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومى لبلادنا واستقرار دول المنطقة، وأكدنا على ضرورة توحيد الجهود للتصدى الحازم لهذه الظاهرة البغيضة بكافة الوسائل وبالتوازى مع تطوير الخطاب الدينى بما يبرز القيم السمحة لديننا الإسلامى الحنيف. 

كما تطرقنا إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة التى يشهدها الحرم القدسى الشريف، وجددنا الإعراب عن إدانتنا لتلك الانتهاكات التى تدفع إلى عدم الاستقرار فى المنطقة، وشددنا على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية فى سياساتنا الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطينى الشقيق على كامل حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تناولنا كذلك تطورات الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، وأعربنا فى هذا الصدد عن تطلعنا لقبول الأشقاء الليبيين اتفاق السلام الذى ترعاه الأمم المتحدة بما يسهم فى التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفى استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا.

أما فيما يتعلق بسوريا، فقد اتفقتُ والسيد الرئيس على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا ويلبى تطلعات الشعب السورى الشقيق.

اتصالاً بذلك، ووسط هذه التحديات الجسام التى فُرضت علينا خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت آثارها بسبب اندلاع صراعات متعددة داخل بعض الدول العربية الشقيقة، فضلاً عما تقوم به بعض الأطراف لجر المنطقة إلى منعطف خطير، فقد اتفقنا على دفع آليات التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات فى مختلف المجالات والقضايا حتى نتمكن سوياً من مواجهة واجتياز المخاطر التى تواجه أمتنا العربية والإسلامية.

ولا يفوتنى فى هذه المناسبة أن أعيد تأكيد الاهتمام الذى توليه جمهورية مصر العربية للتعاون مع الجمهورية التونسية فى مواجهة الإرهاب، ودعمنا للإجراءات التى اتخذتها الحكومة التونسية لصون أمن بلادها، وأن أعرب عن تمنياتنا الطيبة لتونس العزيزة بالازدهار والتقدم ولشعبها الشقيق بكل الخير والتوفيق.