الاخوان المسلمين يواجهون خطر الانشقاق

كتب أحمد مرعيذكر تقرير في الواشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، أن النفوذ والقدرات التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين أثارت مخاوف في الغرب وبين بعض الجماعات العلمانية والليبرالية في مصر، نظراً لاقتراب المسار الديمقراطي في مصر أن ينتهي مع قيام دولة إسلامية، لكن الجماعة تواجه مؤخراً شبح الانشقاق .ووصف التقرير الجماعة بأنها حركة موحدة تاريخياً، ولطالما اعتبرت المعارضة الوحيد للرئيس حسني مبارك، وتحاول الجماعة التكيف مع المشهد السياسي الجديد الذي نشأ منذ الإطاحة به، يأتي ذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات البرلمانية، كما دفع الإصلاحيين بداخلها لنظام أكثر انفتاحا من القادة واختيار المرشحين للمناصب السياسية.ظهرت قيادة الإخوان المسلمين في الاحتجاجات الحاشدة إبان ثورة 25 يناير والتي أجبرت الرئيس مبارك علي التخلي عن منصبه، وأعضاء الشباب الذين انضموا للثورة، يقولون أن الجماعة لا تزال بطيئة جدا للرد على مشاعر الجماهير المصرية، يأتي ذلك وسط مطالب داخل الحركة تنادي بالتغيير والخروج من البطء، وتدعو لحرية التنظيم وتشكيل أحزاب سياسية خاصة بهم أكثر شمولا، الأمر الذي توقعت الصحيفة أن ينتج انشقاق في جماعة الإخوان المسلمين الناخبين، وتضعف من تمثيلها في البرلمان المقبل، والانشقاقات في الهيكل الإخوانى حالياً متآلف وعادة ما يوحي بأن الحركة في طريقها للتفكك، حسبما أورد التقرير.قال إيليا زروان الخبير المصري من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات: الثورة المصرية ساعدت في الانشقاقات بجماعة الإخوان المسلمينوأورد التقرير أن الجماعة ردت بعنف ضد القوات الانفصالية التي ظهرت مؤخراً حيث قامت هذا الأسبوع بطرد الشباب وخمسة من أعضاء المنظمة، حسبما ذكر إسلام لطفي الذي قال انه كان من بين أولئك المطرودين، وفي الشهر الماضي قامت جماعة الإخوان المسلمين بطرد عبد المنعم أبو فتوح وهو رائد إصلاحي، وذلك لأنه وضع نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية.وكانت الجماعة قد صرحت بأنها تعتزم تقديم مرشحين مابين 30 إلى 50 % من المقاعد البرلمانية.وحذر لطفي وهو محام (33 عاما) عاما أحد أعضاء الجماعة السابقين وعضو ائتلاف الثورة من أن جماعة الإخوان المسلمين في نهاية المطاف سوف تفقد المزيد من الدعم، إذا عزلت نفسها عن واقع جديد في مصر، قائلا: ربما يخشون قادة هذا العصر الجديد من الحرية لأنها لا تستخدم لذلك، مضيفاً: نحن معتادون على العيش تحت الاضطهاد.وأوضح التقرير أنه خلال حكم مبارك الذي قارب من 30 عاما، حظرت الجماعة وأعضائها تعرضوا للاضطهاد والاعتقال، لكن سمح للحركة في الوجود وفي عام 2005 فازت بنحو خمس المقاعد في البرلمان مع المرشحين الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين.وانتقد التقرير عدم مشاركة الجماعة في أي احتجاجات بعد سقوط النظام المصري قائلا: منذ الإطاحة بالرئيس مبارك ، والجماعة لم تشارك رسميا في أي احتجاجات شعبية ضد سلوك القيادة المصرية العسكرية المؤقتة ، مما دفع رسوم أن جماعة الإخوان المسلمين هي قريبة جدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولكن تم كسر هذا النمط مع تأييد الإخوان للاحتجاج على بطء وتيرة التغيير في البلاد في جمعة التحرير المقرر لها غداً 8 يوليو.