إضراب مفاجئ لتجار الهواتف المحمولة بالزقازيق اعتراضًا على قرارات ”تنظيم الاتصالات

شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الأحد، إضرابًا مفاجئًا لتجار وموزعي الهواتف المحمولة، اعتراضًا على قرارات جديدة صادرة عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تقضي بوقف تفعيل بعض الأجهزة رغم تسجيلها وسداد رسومها بشكل قانوني.
وأغلق عدد كبير من المحال التجارية المتخصصة في بيع الهواتف المحمولة أبوابها، في تحرك احتجاجي وصفه التجار بـ"السلمي والمهني"، رافضين ما اعتبروه تطبيقًا مفاجئًا وغير مبرر للقرارات الجديدة، والتي تسببت – بحسب قولهم – في أضرار مباشرة لمصالحهم ولثقة العملاء في المنظومة الرسمية.
وقال التجار، في بيان جماعي صدر عنهم اليوم، إن الأجهزة التي طالتها قرارات الوقف سبق تسجيلها رسميًا عبر المنافذ الجمركية أو التطبيق الإلكتروني للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مشيرين إلى أنهم التزموا بكافة الإجراءات القانونية وسددوا الرسوم المستحقة، الأمر الذي يجعل من القرار "غير عادل"، حسب تعبيرهم.ه
ورغم تأكيدهم على دعمهم الكامل لجهود الدولة في ضبط السوق ومحاربة التهريب، شدد المحتجون على أن القرار فُرض بأثر رجعي دون سابق إنذار، ما خلق حالة من الارتباك والقلق لدى عملائهم، خاصة أن بعضهم غادر البلاد بعد تسجيل أجهزته بشكل رسمي، ما يجعلهم غير قادرين على تصحيح أوضاعهم الآن.
وطالب التجار بمراجعة عاجلة للقرارات الأخيرة، داعين إلى التفرقة بين التجار والمواطنين الملتزمين بالقانون، وبين من يتحايلون على المنظومة. كما ناشدوا القيادة السياسية ومجلس الوزراء بالتدخل العاجل لإنصافهم وضمان حماية السوق من أي توتر أو فقدان للثقة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الإضراب وسيلة احتجاج مشروعة"، معربين عن ثقتهم في أن الدولة لن تساوي بين الملتزمين والمخالفين، وأن الجهات المعنية ستتفاعل سريعًا مع الأزمة بما يضمن عدالة التطبيق ويحفظ استقرار السوق.