الثلاثاء 7 مايو 2024 07:17 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الصائمون يواصلون اصطياد الإرهابيين.. ويمنعون الفلول من الهروب لغزة

 

قالت مصادر عسكرية مسئولة إن قوات الجيش والأمن واصلت، أمس الجمعة، عمليات الاجتياح للبؤر الإرهابية والتكفيرية فى مناطق شمال سيناء المختلفة، خاصة بالشيخ زويد ورفح، حيث تمكنت القوات متمثلة فى رجال الجيش الثانى الميدانى، والصاعقة، والمظلات، وحرس الحدود، والعمليات الخاصة مدعومة بغطاء جوى من طائرات الأباتشى من تدمير 14 بؤرة إرهابية وتكفيرية، وتصفية 6 عناصر تكفيرية جديدة من العناصر شديدة الخطورة، علاوة على القبض على أكثر من 23 آخرين. وأضافت المصادر أن القوات تقوم بفرض سيطرة تامة على كافة المناطق فى الوقت الذى تحاول فيه «فلول» الجماعات الإرهابية الهروب خارج شمال سيناء سواء إلى وسط أو جنوب سيناء أو إلى قطاع غزة ولكن دون جدوى، حيث يتم اصطيادهم من قبَل قوات الجيش والشرطة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات تمكنت من تدمير مخزن سلاح للعناصر الإرهابية والتكفيرية كان يحتوى على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، علاوة على ضبط أوراق ورسائل إلكترونية بين التكفيريين بسيناء وبين عناصر أجنبية سواء عناصر تكفيرية أو عناصر من الذين يعملون فى توريد الأسلحة وتهريبها، موضحة أن الرسائل الإلكترونية التى تم ضبطها تشير إلى الدفع بعناصر أجنبية إلى سيناء خلال الفترة الماضية لدعم التكفيريين بسيناء، فضلاً عن مشاركة مخابرات أجنبية فى توفير السلاح وتهريبها التكفيريين بسيناء. ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش والشرطة قامت بتطوير خطة تأمين الحدود لمنع أى عمليات تهريب سواء للعناصر الإرهابية أو أسلحة، وهى الخطة التى تعتمد على تكثيف الطلعات الجوية نهاراً وليلاً باستخدام أجهزة رصد حديثة ومتطورة تقوم برصد التحركات الليلية للمهربين، وتعتمد الخطة كذلك على تكثيف النقاط الأمنية المدعومة بأسلحة متطورة ورجال مدربين. وفى السياق ذاته، أكدت المصادر أن رجال الجيش فى سيناء يرفضون الحصول على إجازات ويصرون على الخروج فى العمليات سواء بالنهار وهم صائمون أو ليلاً، وأشارت المصادر إلى أن رجال الجيش مصرون على عدم العودة من سيناء إلا بعد تطهيرها نهائياً من الإرهاب. وأضافت المصادر أن هناك مئات الطلبات اليومية من ضباط وجنود الجيش يطلبون فيها نقلهم واشتراكهم فى العمليات الدائرة بسيناء ضد الإرهاب، إضافة إلى أن مصابى الجيش الموجودين فى المستشفيات العسكرية يؤكدون أنهم لن يعودوا إلى منازلهم عقب تماثلهم للشفاء بل إلى وحداتهم لمواصلة الحرب مع زملائهم والأخذ بالثأر للشهداء.

من جانبه، قال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن المؤسسة العسكرية تسخّر كافة إمكانياتها للحفاظ على أمن واستقرار شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية لديها تقديرات الموقف وتطوراته أولاً بأول، مما يمكنها من اتخاذ قرارات مناسبة تحفظ أمن واستقرار الوطن. وأشار «قنديل» إلى أن الجندى المصرى يثبت يوماً بعد يوم بطولاته، موضحاً أنه ضرب مثالاً جديداً فى الشجاعة والإقدام، والتضحية، وإيثار المصلحة الوطنية وإعلائها فى سبيل تحقيق أمن واستقرار الوطن، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية تسعى لمدهم بأحدث الوسائل التكنولوجية المتاحة لأجل تحقيق أعلى نسبة كفاءة ممكنة بأقل قدر من الخسائر.

وطالب «قنديل» بضرورة إيجاد سجلات تحتوى على كافة المعلومات والبيانات لمن يعبرون من معبر رفح إلى داخل البلاد، موضحاً أنهم يدخلون باعتبارهم مسالمين، ومن ثم يمكنهم التنسيق مع العناصر الإرهابية المختبئة لشن عمليات داخل البلاد.