النهار
الثلاثاء 10 يونيو 2025 07:35 صـ 13 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

محمد فريد : الزيارة الحالية للندن لعرض تطورات البورصة في مصر

قال نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية محمد فريدصالح إن الزيارة الحالية التي يقوم بها للعاصمة البريطانية لندن تهدف إلى عرضالتطورات الحالية في البورصة المصرية على مجتمع الأعمال والإجابة على الأسئلةالتي تجول بخاطر المستثمر الأجنبي.جاء ذلك خلال حوار أجراه معه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن بمناسبةالزيارة التي يحضر فيها مؤتمر الثروات الخفية في شرقي البحر المتوسط بالتعاونمع بورصتي اليونان وتركيا.وأضاف صالح أن برنامج زيارته يتضمن لقاء عدد من المستثمرين المهتمين بالتعاونمع البورصات الثلاثة في مصر واليونان وتركيا وعدد لابأس به من الشركاتوالمستثمرين .. وأوضح أن الشركات في البورصات الثلاث تصل إلى 21 من تركيا و15 مناليونان و10 من مصر.وتابع أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تعريف المستثمرين الأجانب والعرب في بريطانيابالمستجدات في الدول الثلاث .. فالشركات المشاركة في المؤتمر تحصل على طلبللاجتماع مع عدد من صناديق الاستثمار العالمية التي تطلب اللقاء بممثلي هذهالشركات لعقد اجتماعات ثنائية لبحث الإستثمار والتطورات الحالية في المنطقة ومصرواليونان تحديدا.ويوجد في المؤتمر عشر شركات مصرية تعرض نفسها بشكل واضح لهدفين الأول هو لوكان المستثمر متواجد مع الشركة فهى تسعى لأن يظل المستثمر فيها فنحن لا نريد أنيخرج ويترك البورصة المصرية.بعض الصناديق التي طلبت الاجتماع مع الشركات المصرية هى غير مستثمرة في السوقالمصرية وتريد أن تعرف عن أداء هذه الشركات وهى نقطة هامة جدا في الفترة الحالية.وأردف هدف آخر هو عرض البورصات على المستثمرين تطوراتها ومستجداتها ..فالمستثمر يهمه التعامل في سوق نشط وبه سيولة مالية مرتفعة إضافة إلى الشفافيةوأن تكون الأسعار مرئية للجميع وليست مخفية .. بالتالي الهدف بالنسبة للبورصاتالثلاث هو عرض التطورات المحلية ومشاريعهم المستقبلية على المستثمرين حتى يطمئنواأن المشروعات الإصلاحية مستمرة.وأشار إلى أن هذا الهدف يخص بالأهم اليونان ومصر بصفتهما أصحاب الأحداث الأهمفي شرقي البحر المتوسط.وقال نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية محمد فريد صالح إن التحرك علىالمستوى الفردي مطلوب ومحبذ ولكن التحرك الجماعي مهم أيضا وخاصة بين البورصاتالمتقاربة مثل اليونان وتركيا ومصر .. حيث تتحرك بصورة جماعية مما يعطي صورة أفضلوفرصة أفضل ليس فقط بالنسبة لمصر ولكن بالنسبة لكل من اليونان وتركيا فتكون لدىالمستثمر الرغبة للمشاركة والتعرف على أكثر من فرصة للاستثمار في واحدة أو أكثرمن الدول الثلاث.وأضاف لهذا لو وجد مستثمر لم يتعامل في أسواق إحدى الدول فإنه يأتي للمؤتمرويبدأ في بحث السوق بصفة عامة من خلال الاجتماع مع البورصة المصرية وبعض الشركاتالمصرية .. المؤتمر أيضا يشمل عقد مقابلات مع صناديق استثمار ومديري استثمارعالميين في الفترة القادمة لعرض التطورات وخلق نوع من الحوار لأن هذه الصناديقعندما تجد الحوار مستمر معهم تخلق نوعا من الثقة .. فمن الممكن يكون لديك أخبارسيئة ولكن المستثمر يكون مطمئن لوجود من يطلعه على التطورات ويقيم معه حوارابناء.وأشار إلى أن الفكرة الرئيسية هى أن الحوار يخلق نوعا من العلاقة بين المؤسساتفي مصر والخارج وهى علاقة هامة جدا إذا ما كنا نتحدث عن استثمار طويل المدى فخلقعلاقة مع هذه المؤسسات تؤدي إلى تنمية مستدامة وعلاقة مستدامة.وتابع لانستطيع أن نبني علاقاتنا مع المستثمرين على أساس أنه اشترى شركة أوأسهم شركة فيكون دورنا انتهى .. علينا الاستمرار في الحوار معه حتى يكون لديهرؤية واضحة ويشعر بالأمان في الاستثمار.أما عن التعاون بين البورصات الثلاثة .. قال صالح إن تواجد البورصات من الدولالثلاث يعطي فرصة أكبر لتواجد المستثمر الأجنبي الذي قد يأتي للاستثمار في واحدةفقط من الثلاث وعندما يستمع إلى عرض من بورصة أو أكثر آخريات يبدأ في بحثالاستثمار في تلك البورصة.ولفت إلى تصريحات ذكرها رئيس بورصة اسطنبول حسين اركان عندما أشار إلى وجودمباحثات مع البورصة المصرية قبل الثورة الأخيرة حول إنشاء مؤشر مزدوج بينالبورصتين ولكن المباحثات لم تستكمل بسبب التطورات السياسية في مصر والآن يمكن أننعود ونبحثها ..وقال صالح السوق التركي واعد جدا وقوي والتعاون معه بالتأكيدسيكون مفيد لنا.وحول التطورات السياسية في مصر ، قال نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصريةمحمد فريد صالح ليس لدينا ما نخفيه حيث نعرض التطورات السياسية في مصر والخططالمستقبلية من إقامة إنتخابات ديمقراطية وخارطة الطريق لتحقيق الإستقرار وهذهالخارطة معلنة من حيث إقامة إنتخابات تشريعية تليها إنتخابات رئاسية وتعديلاتللدستور.وأشار إلى أن الخارج ينظر للتطورات السياسية في مصر بشكل متفائل جدا وبإعجابويرى أن على المدى القصير أو المتوسط القصير وهو ما يصل إلى نحو ستة أشهر سيكونلمصر سياسات إقتصادية أكثر وضوحا وديمقراطية فعلية نحاول التأسيس لها في مصرالأن.لقد وضعنا أقدامنا على بداية الطريق إلى الديمقراطية والإستقرار السياسي إذاصحت التسمية .. المردود لدى العالم الخارجي إيجابي جدا ففي فترة وجيزة تمتتعديلات دستورية سريعة لم يكن الكثير يحلم بها .. هم يعلمون أن هناك صعاباويتفهمون ذلك لأن لكل تغيير ثمن ولو حتى على الفترات القصيرة.وقال لا يمكن أن نحصر تفكيرنا على المدى القصير فنقول هل سيأتي المستثمر غداأم لا فما نسعى إليه هى علاقة مستدامة وهى العلاقة الطبيعية لاستقرار السوقالمصري.ولفت إلى أن هناك قدرا من التخوف ولكن هناك من المستثمرين من لديه الشجاعةوالجرأة التي تدفعه إلى الإستثمار في مصر بسبب إنخفاض الأسعار التي تجذبالمستثمرين.وأضاف هناك عدد من المؤسسات المالية العالمية التي دخلت السوق المصري مؤخرابعد الثورة واستثمرت مبالغ كبيرة .. مشيرا إلى أن بعض الشركات أبدت إهتمامابالسوق المصري مثل شركة انتل الأمريكية التي أعلنت عن الرغبة للاستثمار في مصر.وأكد أهمية لندن كمركز تجاري عالمي يمثل فيه العديد من الشركات الأسيويةوالأوروبية والعربية والأمريكية .. مضيفا لهذا فاختيار لندن ليس لأي سبب سوىوجود الشركات الأجنبية الكبرى وممثلي المستثمرين العالميين فيها إضافة إلىالصناديق الإستثمارية.