النهار
السبت 1 نوفمبر 2025 05:51 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معهد ناصر ينجح في استئصال ورم ملاصق لجذع المخ باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عبد الرؤوف مدير فني مؤقت للزمالك حال إقالة فيريرا ذي يزن بن هيثم يصل إلى القاهرة للمشاركة غدا في افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس يقلد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الوشاح الأكبر من وسام دولة فلسطين ندب الطبيب الشرعي لجثمان موظف بالصحة بعد مقتله بطلق ناري في قنا خلاف قديم يتحول لمشاجرة دامية بطوخ.. 6 مصابين والأمن يتدخل ويضبط الجناة السفير حمد الزعابي: المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد رؤية مصر العريقة في صون حضارتها العظيمة وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة تليق... ملك المغرب: مبادرة الحكم الذاتي للصحراء هي الحل الوحيد الواقعي أنغامي تحتفي بفخرها الوطني وتُظهر دعمها لمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل

فن

«نجيب الريحاني»تعرف على ابنته بالصدفة وإهمال ممرضة ينهي حياته

 

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ66 لوفاة الضاحك الباكي «نجيب الريحاني»، ذلك الممثل العبقري، والموهوب الفذ، الذي استطاع أن يستحوذ على إعجاب المشاهدين الذين أدركوا حتى بعد مرور سنوات على رحيله، أنه لم يكن فقط مبدعًا في فنه بل كان مخلصًا له، وراهبًا في مسرحهِ، فكان خير له أن يقضي نحبه فوق المسرح، من أن يموت على فراشه كما يقول.

توفي «الريحاني» تاركا خلفه عددا من المعلومات التي ربما لا يعرفها عنه الكثيرون، والتي ترصدها «فيتو» في ذكرى وفاته.

ورث السخرية
ولد «الريحانى» لأب عراقى مسيحي وأم مصرية بحى باب الشعرية بالقاهرة، فعاشر الطبقات الشعبية الفقيرة والبسيطة، إلا أنه كان قريبا من أمه، فورث عنها روح الفكاهة وكان يسخر كما تسخر، إلا أنه كان يمارس السخرية بخجل حيث كان انطوائيا لا يخالط الناس كثيرا، ويفضل الانعزال.

نشأ «نجيب» في أسرة فقيرة، حيث كان أبوه يعمل في تجارة الخيل، فيما التحق هو بوظيفة كاتب حسابات، بشركة السكر بنجع حمادى بالصعيد، ليستقيل بعد ذلك وينطلق في عالم الفن.

ثورة 1919
عاصر «الريحاني» ثورة 1919 وشارك فيها بتوزيع المنشورات وتهريبها من مقهى ريش، واتهمه البعض بأنه شيوعى، في حين أشاع عنه آخرون أنه جاسوس لصالح الإنجليز، وأثناء الثورة أغلق المسرح، وخرج إلى الشارع يهتف لسعد زغلول، وحينما مرض كلف مكرم عبيد وزير المالية الأسبق، شخصا بإحضار دوائه من أمريكا.

ابنة مجهولة
تزوج «الريحاني» الراقصة السورية بديعة مصابني التي هجرته لأنها آثرت الاهتمام بفنها، وبعد فترة عاودا الارتباط، لكن انتهى الحال بطلاقهما إذ كانت «بديعة» تعتبر الزواج بـ«الريحانى» عائقا يواجه طموحاتها.

لم يسفر زواج «الريحاني» بـ«بديعة» عن أبناء، إلا أنه تزوج بعد ذلك الراقصة الألمانية لوسدى برناى، وأنجب منها ابنته «جينا» التي نسبت في الوثائق لشخص آخر، كان يعمل ضابطا في الجيش الألمانى بسبب قوانين هتلر التي تمنع زواج ألمانية بشخص غير ألمانى، حيث تعرف على ابنته حينما كان يبحث عن فتاة أجنبية تمثل معه مسرحية "كشكش بيه" بعدما جاءت إلى مصر مع فرقتها، لتقديم فقرات، في أحد الكازينوهات، وبالفعل قدمت معه المسرحية.

وفاته
عاني «الريحاني» في أواخر حياته مرض التيفود، حيث جاءت وفاته بسبب إهمال الممرضة التي أعطته جرعة زائدة من عقار الاكرومايسين – حسبما قاله الناقد المسرحى أحمد سخسوخ.

إشهار الإسلام
قال الفنان التشكيلى حمدى الكيال: إن «الريحانى» كان ينوى إشهار إسلامه، قبل وفاته، وذلك عقب قراءته جميع الكتب السماوية، كما وجد الكاتب بديع خيرى نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى.

ينعي نفسه
نعى الملك «فاروق» «الريحاني» بسبب حبه لفنه، وطلب تصميم تمثال له ووضعه في دار الأوبرا التي احترقت بعد ذلك، ونسى التمثال.

وقبل وفاته فوجئ رفيق دربه الفنان بديع خيري بـ«الريحاني» يعطيه ورقة مكتوبا فيها نعيه ويطالبه بنشرها في جميع الجرائد بعد وفاته، إلا أن «خيري» ظن أن الأمر مزحة لم يتأكد منها إلا بعد أسبوعين من الواقعة حيث توفي «الريحاني».