النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 12:58 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

فن

«نجيب الريحاني»تعرف على ابنته بالصدفة وإهمال ممرضة ينهي حياته

 

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ66 لوفاة الضاحك الباكي «نجيب الريحاني»، ذلك الممثل العبقري، والموهوب الفذ، الذي استطاع أن يستحوذ على إعجاب المشاهدين الذين أدركوا حتى بعد مرور سنوات على رحيله، أنه لم يكن فقط مبدعًا في فنه بل كان مخلصًا له، وراهبًا في مسرحهِ، فكان خير له أن يقضي نحبه فوق المسرح، من أن يموت على فراشه كما يقول.

توفي «الريحاني» تاركا خلفه عددا من المعلومات التي ربما لا يعرفها عنه الكثيرون، والتي ترصدها «فيتو» في ذكرى وفاته.

ورث السخرية
ولد «الريحانى» لأب عراقى مسيحي وأم مصرية بحى باب الشعرية بالقاهرة، فعاشر الطبقات الشعبية الفقيرة والبسيطة، إلا أنه كان قريبا من أمه، فورث عنها روح الفكاهة وكان يسخر كما تسخر، إلا أنه كان يمارس السخرية بخجل حيث كان انطوائيا لا يخالط الناس كثيرا، ويفضل الانعزال.

نشأ «نجيب» في أسرة فقيرة، حيث كان أبوه يعمل في تجارة الخيل، فيما التحق هو بوظيفة كاتب حسابات، بشركة السكر بنجع حمادى بالصعيد، ليستقيل بعد ذلك وينطلق في عالم الفن.

ثورة 1919
عاصر «الريحاني» ثورة 1919 وشارك فيها بتوزيع المنشورات وتهريبها من مقهى ريش، واتهمه البعض بأنه شيوعى، في حين أشاع عنه آخرون أنه جاسوس لصالح الإنجليز، وأثناء الثورة أغلق المسرح، وخرج إلى الشارع يهتف لسعد زغلول، وحينما مرض كلف مكرم عبيد وزير المالية الأسبق، شخصا بإحضار دوائه من أمريكا.

ابنة مجهولة
تزوج «الريحاني» الراقصة السورية بديعة مصابني التي هجرته لأنها آثرت الاهتمام بفنها، وبعد فترة عاودا الارتباط، لكن انتهى الحال بطلاقهما إذ كانت «بديعة» تعتبر الزواج بـ«الريحانى» عائقا يواجه طموحاتها.

لم يسفر زواج «الريحاني» بـ«بديعة» عن أبناء، إلا أنه تزوج بعد ذلك الراقصة الألمانية لوسدى برناى، وأنجب منها ابنته «جينا» التي نسبت في الوثائق لشخص آخر، كان يعمل ضابطا في الجيش الألمانى بسبب قوانين هتلر التي تمنع زواج ألمانية بشخص غير ألمانى، حيث تعرف على ابنته حينما كان يبحث عن فتاة أجنبية تمثل معه مسرحية "كشكش بيه" بعدما جاءت إلى مصر مع فرقتها، لتقديم فقرات، في أحد الكازينوهات، وبالفعل قدمت معه المسرحية.

وفاته
عاني «الريحاني» في أواخر حياته مرض التيفود، حيث جاءت وفاته بسبب إهمال الممرضة التي أعطته جرعة زائدة من عقار الاكرومايسين – حسبما قاله الناقد المسرحى أحمد سخسوخ.

إشهار الإسلام
قال الفنان التشكيلى حمدى الكيال: إن «الريحانى» كان ينوى إشهار إسلامه، قبل وفاته، وذلك عقب قراءته جميع الكتب السماوية، كما وجد الكاتب بديع خيرى نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى.

ينعي نفسه
نعى الملك «فاروق» «الريحاني» بسبب حبه لفنه، وطلب تصميم تمثال له ووضعه في دار الأوبرا التي احترقت بعد ذلك، ونسى التمثال.

وقبل وفاته فوجئ رفيق دربه الفنان بديع خيري بـ«الريحاني» يعطيه ورقة مكتوبا فيها نعيه ويطالبه بنشرها في جميع الجرائد بعد وفاته، إلا أن «خيري» ظن أن الأمر مزحة لم يتأكد منها إلا بعد أسبوعين من الواقعة حيث توفي «الريحاني».