النيابة في «خلية الظواهرى»: القضية تمثل أركان مؤامرة كبرى

تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى مرافعة النيابة العامة، في محاكمة 68 متهمًا، في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة.
واستهل ممثل النيابة العامة مرافعته، قائلاً إن القضية تمثل أركان مؤامرة كبرى تحدث في مصر، بهدف استقطاب الشباب المصري إلى طريق الضلال وسلك نفق الإرهاب الغادر واستحلال الدماء والنفوس التي حرم الله قتلها بغير الحق.
وتابع: آن الأوان لكي تأخذ تلك البلاد بقصاصها ممن سولت إليه نفسه بالعبث بأمنها ومقدرتها وإسالة دماء أبنائها بما لا يرضى الله ورسوله، ليضيف: محمد الظواهري اعتنق أفكارًا ضآلة تبيح قتل النفس التي حرمها الله، ليعقب مستهشدًا بالآية الكريمة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
واختتم ممثل النيابة مرافعته مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، قائلًا: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".
كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهمًا بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا هاربًا وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.