النهار
الخميس 15 مايو 2025 06:10 مـ 17 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شركة طارق نور إيفنتس تكشف عن تفاصيل The Real Estate Expo في مؤتمر صحفي على هامش إفتتاح المعرض الأسباب الكاملة وراء إقرار أمريكا رفع العقوبات من على سوريا والنتائج المتوقعة المطرب صالح الليثي ضيف برنامج سعد الصغير.. اليوم القاهرة السينمائي يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان ”كان” لتعزيز التعاون بين المهرجانات العالمية وئام مجدي تنضم لـ ”عكس عكاس” دلالات عدم إدراج مصر على جدول زيارة الرئيس الأمريكي الخليجية بالشرق الأوسط وكيل النواب: لا حوكمة رشيدة بدون برلمانات قوية النائب أحمد عاشور يشيد بإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج: خطوة ذكية لمستقبل أذكى! محافظ المنوفية يصدر حركة محليات محدودة بالمنوفية في ذكرى النكبة.. الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الإنصياع لقرارات مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة الصحة: وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان يزور مستشفى العباسية للصحة النفسية توفير لحوم هندية بسعر 218 للكيلو بفروع دلتا ماركت بجنوب سيناء

أهم الأخبار

الطيب :الحملات التي تَشنها وسائل الإعلام سطحية وتغفل عوامل أخرى

 

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، نحْنُ في أشدّ الحاجَة إلى مراجعةٍ أمينةٍ وقراءةٍ نقديَّةٍ لبعض المفاهيم في تراثنا الإسلاميِّ وبيانها للنَّاشِئة في مُقرَّراتٍ دِراسِيَّةٍ جادَّةٍ تُسهم في تحصينهم مِن الجماعات المُسلَّحة.
 
وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية بمُنتدى تعزيزِ السِّلم في المُجتمعاتِ المُسْلِمَة بالإمارات: لا بُدَّ من الاتفاق على رؤيةٍ إستراتيجيةٍ واضِحة المَعَالِم لانتِشال شبابنا من حالة الاضطراب والتَّذَبذُبِ العَقديِّ والفكريِّ في إدراك أُصُول الدِّين وأُمَّهَات قضايا العقيدة والأخلاق، مؤكدًا أن الحضارة الإسلاميَّة لَمْ تَكُن لتنتَشـر في فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرةٍ لَولا ارتكازها على مبدأ السَّلام بين النَّاس.
 
وأردف الطيب: ما أظنُّ أنَّ هناك دينًا من الأديانِ ولا نِظامًا اجتماعيًّا أو دستوريًّا رَحم الإنسان وعَصمَ دمه مثل ما عصمه نبيُّ الإسلام، فعلاقة الإنسان المسلم بغيره عَلاقةٍ زمالةٍ وصُحبةٍ وارتفاقٍ، تقوم أوَّل ما تقوم على مبدأ السَّلام والتَّعارُف، مشيرًا إلى أن مُهِمَّة إحيَاء فِقه السَّلام في دينِ الإسلام: أصُولًا وتُراثًا أمر لَمْ يَعُد ترفًا أو خيارًا مُمكِنًا، بل هو أشبه بطوق النجاة الآن.
 
وألمح إلى أن بعض الفتَاوى أو الأحكَام الَّتي أصدرها هذا الفَقيه أو ذَاك في العُصُور الخَوالي إنَّما صَدَرت لِمُواجَهة ظروف استِثنائيَّة لا يُمْكِن القِياس عليها الآن، وهناك ضرورة لجمع الكُتب والمجَلَّات التَّي تصدرها الجماعات الإرهابية المُسَلَّحة وتَصنِيفها ونقضها جُملةً وتفصيلًا.
 
وأكد أنه لابُدَّ مِن مُحَاصَرة القواعِد العقديَّة الَّتي تنطلق منها جماعَات القَتل المُسَلَّحة وتضلل بها الشباب، ولابد من تفنيد أغاليط التَّكفيريين تفنيدًا فكريًّا وتربويًّا على مستوى الوطن العَرَبي، متابعًا: الحملات التي تَشنُّها وسائل الإعلام على الخطاب الدِّيني بحسبانه المسؤول الأوَّل والأخير عن ظهور "داعش" وأخواتها هي حملاتٌ تتَّصف بالسطحية وتغفل عوامل أخرى.
 
وأضاف: التَّفسيرات الملتوية أدَّت إلى أنْ تتحوَّل الأسلحة في أيدي جماعة من المسلمين إلى صدور مجتمعاتهم بعيدًا عن صُدور أعدائهم، داعيا المسؤولين عن التَّعليم بالوطنِ العربيِّ لوضع منهجٍ دراسيٍّ يكون مقررًا مشتركًا تُحسم فيه كافةُ المفاهيم المغلوطة استنادًا لرأي جمهور العلماء.