النهار
السبت 26 يوليو 2025 04:37 مـ 30 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حصص عقارية للبيع.. استثمار واعد أم فخ نصب إلكتروني؟ اقتصاد يبني.. وعقار يتمدّد: 10 سنوات من التحول في الجمهورية الجديدة هاجر حسام.. قصة كفاح ابنة المنوفية التي تحدّت الإعاقة وتصدّرت الثانوية الأزهرية للمكفوفين ”السوق العقاري المصري 2025: تصفية اللاعبين وتغير قواعد اللعبة” ضريبة القيمة المضافة تشعل الجدل في سوق المقاولات والعقارات لافتة وملابس خاصة.. كيف ودعت جماهير ليفربول نجمها الراحل جوتا؟ التعليم العالي: ١٠٤ آلاف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات بنسبة نجاح 53.99%...وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق لظهورها الإعلامي دون تصريح دار الإفتاء توضح حرمة تعاطي مخدر الحشيش.. بعد تداول تصريحات عن عدم وجود نص يحرم تعاطي مخدر الحشيش قتل وسرقة بالإكراه.. تقود بائع خضار لطبلية عشماوى بعد إستئنافه بشبين القناطر تأييد.. السجن المشدد 15 عام لأباطرة الكيف في شبين القناطر

أهم الأخبار

الطيب :الحملات التي تَشنها وسائل الإعلام سطحية وتغفل عوامل أخرى

 

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، نحْنُ في أشدّ الحاجَة إلى مراجعةٍ أمينةٍ وقراءةٍ نقديَّةٍ لبعض المفاهيم في تراثنا الإسلاميِّ وبيانها للنَّاشِئة في مُقرَّراتٍ دِراسِيَّةٍ جادَّةٍ تُسهم في تحصينهم مِن الجماعات المُسلَّحة.
 
وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية بمُنتدى تعزيزِ السِّلم في المُجتمعاتِ المُسْلِمَة بالإمارات: لا بُدَّ من الاتفاق على رؤيةٍ إستراتيجيةٍ واضِحة المَعَالِم لانتِشال شبابنا من حالة الاضطراب والتَّذَبذُبِ العَقديِّ والفكريِّ في إدراك أُصُول الدِّين وأُمَّهَات قضايا العقيدة والأخلاق، مؤكدًا أن الحضارة الإسلاميَّة لَمْ تَكُن لتنتَشـر في فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرةٍ لَولا ارتكازها على مبدأ السَّلام بين النَّاس.
 
وأردف الطيب: ما أظنُّ أنَّ هناك دينًا من الأديانِ ولا نِظامًا اجتماعيًّا أو دستوريًّا رَحم الإنسان وعَصمَ دمه مثل ما عصمه نبيُّ الإسلام، فعلاقة الإنسان المسلم بغيره عَلاقةٍ زمالةٍ وصُحبةٍ وارتفاقٍ، تقوم أوَّل ما تقوم على مبدأ السَّلام والتَّعارُف، مشيرًا إلى أن مُهِمَّة إحيَاء فِقه السَّلام في دينِ الإسلام: أصُولًا وتُراثًا أمر لَمْ يَعُد ترفًا أو خيارًا مُمكِنًا، بل هو أشبه بطوق النجاة الآن.
 
وألمح إلى أن بعض الفتَاوى أو الأحكَام الَّتي أصدرها هذا الفَقيه أو ذَاك في العُصُور الخَوالي إنَّما صَدَرت لِمُواجَهة ظروف استِثنائيَّة لا يُمْكِن القِياس عليها الآن، وهناك ضرورة لجمع الكُتب والمجَلَّات التَّي تصدرها الجماعات الإرهابية المُسَلَّحة وتَصنِيفها ونقضها جُملةً وتفصيلًا.
 
وأكد أنه لابُدَّ مِن مُحَاصَرة القواعِد العقديَّة الَّتي تنطلق منها جماعَات القَتل المُسَلَّحة وتضلل بها الشباب، ولابد من تفنيد أغاليط التَّكفيريين تفنيدًا فكريًّا وتربويًّا على مستوى الوطن العَرَبي، متابعًا: الحملات التي تَشنُّها وسائل الإعلام على الخطاب الدِّيني بحسبانه المسؤول الأوَّل والأخير عن ظهور "داعش" وأخواتها هي حملاتٌ تتَّصف بالسطحية وتغفل عوامل أخرى.
 
وأضاف: التَّفسيرات الملتوية أدَّت إلى أنْ تتحوَّل الأسلحة في أيدي جماعة من المسلمين إلى صدور مجتمعاتهم بعيدًا عن صُدور أعدائهم، داعيا المسؤولين عن التَّعليم بالوطنِ العربيِّ لوضع منهجٍ دراسيٍّ يكون مقررًا مشتركًا تُحسم فيه كافةُ المفاهيم المغلوطة استنادًا لرأي جمهور العلماء.