النهار
الإثنين 22 سبتمبر 2025 02:35 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الإسكان” تستعد لطرح المرحلة الثانية من 400 ألف وحدة سكنية عبر «منصة مصر العقارية» مطلع أكتوبر المقبل كيف وضع الاعتراف بالدولة الفلسطينية إسرائيل في مأزق سياسي وعسكري؟ القصة الكاملة لازمة قاعدة «باجرام» في أفغانستان.. تهديد جديد من الرئيس الأمريكي وزير البترول يبحث مع توتال إنرجيز الفرنسية فرص الاستثمار وتعزيز التعاون في شرق المتوسط أنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمواجهة مارسيليا في الدوري الفرنسي رئيس اتحاد الغرف التجارية: 4 ركائز أساسية لزيادة التبادل التجاري مع روندا ترتيب جدول الدوري الإيطالي قبل مباراة نابولي ضد بيزا أكثر اللاعبين الفائزين بالكرة الذهبية قبل حفل جوائز 2025 وزير التموين يبحث مع المنسقة المقيمة للأمم المتحدة التعاون في الأمن الغذائي والتحول الرقمي بنك QNB مصر” ومؤسسة ”مصر الخير” يطلقان مشروعات تنموية جديدة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة المنيا أحمد جلال: أفشة اعتذر للشناوي بعد التحقيق في واقعة ليلة الجمعة عبد الله السعيد: مستعد للتراجع عن الاعتزال الدولي في هذه الحالة فورًا

أهم الأخبار

الطيب :الحملات التي تَشنها وسائل الإعلام سطحية وتغفل عوامل أخرى

 

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، نحْنُ في أشدّ الحاجَة إلى مراجعةٍ أمينةٍ وقراءةٍ نقديَّةٍ لبعض المفاهيم في تراثنا الإسلاميِّ وبيانها للنَّاشِئة في مُقرَّراتٍ دِراسِيَّةٍ جادَّةٍ تُسهم في تحصينهم مِن الجماعات المُسلَّحة.
 
وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية بمُنتدى تعزيزِ السِّلم في المُجتمعاتِ المُسْلِمَة بالإمارات: لا بُدَّ من الاتفاق على رؤيةٍ إستراتيجيةٍ واضِحة المَعَالِم لانتِشال شبابنا من حالة الاضطراب والتَّذَبذُبِ العَقديِّ والفكريِّ في إدراك أُصُول الدِّين وأُمَّهَات قضايا العقيدة والأخلاق، مؤكدًا أن الحضارة الإسلاميَّة لَمْ تَكُن لتنتَشـر في فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرةٍ لَولا ارتكازها على مبدأ السَّلام بين النَّاس.
 
وأردف الطيب: ما أظنُّ أنَّ هناك دينًا من الأديانِ ولا نِظامًا اجتماعيًّا أو دستوريًّا رَحم الإنسان وعَصمَ دمه مثل ما عصمه نبيُّ الإسلام، فعلاقة الإنسان المسلم بغيره عَلاقةٍ زمالةٍ وصُحبةٍ وارتفاقٍ، تقوم أوَّل ما تقوم على مبدأ السَّلام والتَّعارُف، مشيرًا إلى أن مُهِمَّة إحيَاء فِقه السَّلام في دينِ الإسلام: أصُولًا وتُراثًا أمر لَمْ يَعُد ترفًا أو خيارًا مُمكِنًا، بل هو أشبه بطوق النجاة الآن.
 
وألمح إلى أن بعض الفتَاوى أو الأحكَام الَّتي أصدرها هذا الفَقيه أو ذَاك في العُصُور الخَوالي إنَّما صَدَرت لِمُواجَهة ظروف استِثنائيَّة لا يُمْكِن القِياس عليها الآن، وهناك ضرورة لجمع الكُتب والمجَلَّات التَّي تصدرها الجماعات الإرهابية المُسَلَّحة وتَصنِيفها ونقضها جُملةً وتفصيلًا.
 
وأكد أنه لابُدَّ مِن مُحَاصَرة القواعِد العقديَّة الَّتي تنطلق منها جماعَات القَتل المُسَلَّحة وتضلل بها الشباب، ولابد من تفنيد أغاليط التَّكفيريين تفنيدًا فكريًّا وتربويًّا على مستوى الوطن العَرَبي، متابعًا: الحملات التي تَشنُّها وسائل الإعلام على الخطاب الدِّيني بحسبانه المسؤول الأوَّل والأخير عن ظهور "داعش" وأخواتها هي حملاتٌ تتَّصف بالسطحية وتغفل عوامل أخرى.
 
وأضاف: التَّفسيرات الملتوية أدَّت إلى أنْ تتحوَّل الأسلحة في أيدي جماعة من المسلمين إلى صدور مجتمعاتهم بعيدًا عن صُدور أعدائهم، داعيا المسؤولين عن التَّعليم بالوطنِ العربيِّ لوضع منهجٍ دراسيٍّ يكون مقررًا مشتركًا تُحسم فيه كافةُ المفاهيم المغلوطة استنادًا لرأي جمهور العلماء.