النهار
الخميس 11 سبتمبر 2025 10:09 صـ 18 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتور محمد صلاح: انطلاق تجربة الباركود لضبط الغياب بالمنوفية لأول مرة على مستوى الجمهورية نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى علاج الأورام بسمالوط والمركز الإقليمي لنقل الدم بالمنيا رئيس مدينة سفاجا يواصل جولاته الميدانية ويبحث احتياجات المواطنين مدير تعليم القاهرة: مدارس التأسيس العسكري منظومة تعليمية تهدف لبناء جيل منضبط...صور برعاية وزير المالية ”مصلحة الجمارك” تستهدف تخفيض زمن الإفراج الجمركي ليومين بنهاية 2025 الفنانة همسة تطلق “بح” باللهجة المصرية وتخطف قلوب الجمهور من الساعات الأولى لقاء سويدان تكشف لـ يارا أحمد في ”بعد الغياب”: ”مسكت يد شقيقي بعد وفاته وشعرت أنّه ملاك” هالة صدقي: رفضت أدوارً كثيرة في بداية مشواري لأنني لأ أجيد الاتقان بالفصحى شرشر يحلل لبرنامج «مباشر من مصر» دلالات كلمة الرئيس السيسي أمام «بريكس» وأسرار الضربة الإسرائيلية على الدوحة بالفيديو..«السلم والثعبان: لعب عيال».. أضخم إنتاج رومانسي جديد لطارق العريان بعد 3 سنوات من التحضير محافظة الإسكندرية تطرح مناقصات لصيانة وتأمين شبكة الإضاءة العامة بالثغر ”تعليم الغربية” ينظم المعرض الختامي للاقتصاد المنزلي بإدارة شرق طنطا لاكتشاف ورعاية المواهب الطلابية

تقارير ومتابعات

دار الإفتاء توضح حرمة تعاطي مخدر الحشيش.. بعد تداول تصريحات عن عدم وجود نص يحرم تعاطي مخدر الحشيش

أصدرت دار الإفتاء المصرية، بياناً لها بعد تداول تصريحات إعلامية تقول بأنه لا يوجد نص يحرم تعاطي مخدر الحشيش، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول هذه التصريحات، وجاء بيان الإفتاء على النحو التالي:
لقد تابعت دار الإفتاء المصرية ما أُثير حول حكم تناول مخدر الحشيش، وتؤكد دار الإفتاء:
- أن الشرع الشريف قد كرَّم الإنسان، وجعل المحافظة على نفسه وعقله مِن الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعرض أو النسل، والملك أو المال؛ حتى يتحقق في الإنسان معنى الخلافة في الأرض فيقوم بعِمارتها، لذا فقد حرَّم الإسلام تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع؛ والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ويقول أيضًا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
- أن الشرع كما حرَّم كل مُسْكِر فقد حرم كل مخدِّر ومُفتِر؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ".
وقد اتفق العلماء على تحريم كل ما هو مخدِّر ومُفْتِر ولو لم يكن مُسْكِرًا، ونَقَل الإجماع على هذه الحُرمة الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "البناية" حيث قال في خصوص جوهر الحشيش: إنه مخدر، ومفتر، ومكسل، وفيه أوصاف ذميمة؛ فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه.
- أن القواعد الشرعية تقتضي القول بحرمة المخدِّرات بجميع أصنافها وأنواعها؛ حيث ثبت أَنَّ إدمانها فيه ضرر حسِّي ومعنوي، وما كان ضارًّا فهو حرام؛ لما جاء في الحديث الشريف: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
- أن المشرع القانوني قد نص على تجريم تعاطي المخدرات ومعاقبة متعاطيها، وتجريم الاتجار فيهما بالعقوبة المضاعفة؛ لما يترتب على ذلك من الضرر والإضرار والفساد في المجتمع.

هذا، وتؤكد دار الإفتاء المصرية أهمية الوعي والتثبت وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي، إذ هي مهمة عظيمة، فالمفتي مبلِّغ عن الله تعالى، ونائب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.