بالفيديو.. ننشر رسالة البابا تواضروس في عيد القيامة

وجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالته البابوية، بالفيديو المترجم لـ18 لغة لتهنئة أبناء الكنيسة في أرجاء العالم، وبث الفيديو القمص إبراهام عزمي، مسئول الإعلام للكنيسة بالولايات المتحدة.
وقال البابا تواضروس: "أهنئكم بعيد القيامة المجيد الذي هو فرح أفراحنا وعيد أعيادنا، القيامة في الحياة المسيحية ليست حدثا تاريخيا أو مناسبة احتفالية أو يوما عابرا ولكنها حجر الأساس في خطة فدائنا التي أتمها المسيح على الصليب".
وأضاف بابا الكنيسة القبطية، أن القيامة مركز الإيمان المسيحي لأنها تحقيق الغفران للإنسانية، وهى محور الجهاد الروحى، والأمل والرجاء للأبدية القادمة.
وأكد أن "دون القيامة لا معنى للإيمان بالمسيح أو سلام لحياتنا الأرضية كل يوم، ودونها لا يوجد رجاء للمستقبل، نور القيامة يشع في حياة كل فرد ومرحلة من حياة الإنسان".
وأضاف: "إن البعض يتساءل هل المسيح جاء ومات فعلا؟ فإن ذلك حدث منذ ما يزيد عن 20 قرنا من الزمان، ولم يحدث بالخفاء، وشهد عليه الكثيرون".
وقال: "إن قائد المائة الذي طعن المسيح في جنبه حينما كان على الصليب آمنا، ومن الشهود على الصليب والقيامة حراس القبر، وبيلاطس البنطى ذاته حينما أقام محاكمة صورية للمسيح، وبحركة مسرحية غسل يديه وقال العبارة الشهيرة "إنى بريء من دم هذا البار، وأسلمه للمحاكمة".
وأوضح أن رؤساء كهنة اليهود شهود على الصليب والقيامة، وأيضا النساء اللاتي ذهبن مبكرًا يحملن الحنوط والطيب كانوا شهودا على قيامة المسيح.
وألمح إلى أن هناك شهادات مادية متعددة على موت وقيامة المسيح، منها انشقاق حجاب الهيكل وقت الصليب والزلزلة، والحجر الكبير الذي كان موضوعا على باب القبر وكأنهم يخشون هرب المسيح بعدما مات.
وتابع: "إن الأكفان التي وجدها التلاميذ موضع دفن المسيح، الله في قيامته أقام الإنسان وقدم وعدا بالخلاص ونفذه بقيامته".
وتساءل البابا: "كيف نستجيب بالقيامة؟"، وقال: "عن طريق ثلاث نقاط رئيسية، أولا الاستجابة الواجبة شعورك وإحساسك الداخلي، والاستجابة الحارة، فتجد شخصا يستجيب بحرارة، والاستجابة الدائمة، أي يستمر الإنسان في الحياة الروحية، فكلما كان الإنسان في تفاعل مع الله من خلال الصلاة والصوم كانت استجابته دائمة ويشعر أنه يحيا في نور القيامة، وفى كل يوم في صلاة باكر هناك تذكار للقيامة وكل أسبوع وكل شهر أيضا، وكل عام نحتفل بعيد القيامة ليس يوما واحدا بل خمسين يومًا".
واختتم قائلا: "إن عيد القيامة هو الفرحة الكبيرة التي يعيش فيها الإنسان وفى التقليد الكنسى أول كلمة بالتسبحة في صلاة نصف الليل نقول: قوموا يا بنى النور، وفى تسبحة: رتلوا للذى صلب عنا وقام".