النهار
الخميس 24 يوليو 2025 12:53 صـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

قنديل: قبل الثورة أتهموني بالجنون وبعدها قدسوني ك نبي

عبدالحليم قنديل
عبدالحليم قنديل
كتبت: نورهان عبداللهحسني مبارك كان وراء حادثة عبارة السلام ..وقبل الثورة اتهموني بالجنون وبعدها قدسوني كنبي .. و من الخطأ وصف نظام مبارك بالديكتاتورية فالنظام الديكتاتوري أطهر من حكم مبارك الحقير ... الحكم نشأ في مصر كإله وعند مبارك نشأ كنصف إله .. جمال مبارك خطفني من أمام منزلي وزكريا عزمي أشرف على التنفيذ بعد أن وصفت السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع بشجرة الضرد وليس الدر .هذا ماصرح به الكاتب الكبير عبد الحليم قنديل في لقاء أمس الاثنين عقدته مكتبة ديوان فرع الزمالك ووسط حضور جماهيري , حيث أكد قنديل أن ماكان ممنوعاً بالامس من كتب صدرت له لم يعد ممنوعاً اليوم ,مشيراً أن هذه الكتب لخصت عشر أعوام من حياته , وبدءً من 18 يونيو 2000 كانت البداية الاولى للخروج عن النص ووضع الرئيس المخلوع حسني مبارك تحت العاصفة .وأضاف الكاتب عبد الحلم قنديل أن النظام البرلماني أفضل من الرئاسي مؤكداً أن تخوف الشعب من نظام رئاسي كان تخوفاً ليس مضمون والنتجية أن نظام مبارك فردي وليس نظام ديكتاتوري وذلك النظام أعطى للرئيس 62 % من الصلاحيات مما يضعه فوق الرقابة والمحاسبة القانونية .وتابع في عام 2000 كانت نتيجة الإستفتاءات الرئاسية دائماً ماتذهب لحسني مبارك , فالحاكم نشأ في مصر كإله وعند مبارك كنصف إله , مما دعاه إلى إصدار مجموعة الكتب التي ضد الرئيس مبارك والنظام الحاكم مشيراً بأن حسني مبارك يمثل قضية هامة له , وأكد فنديل أن في نفس العام أى قبل ثورة 25 يناير نعتوه بالجنون لكن بعد الثورة قدسوه كنبي قائلاً : أنا لست مجنون وقتها ولا اصبحت كنبي لكن في ذلك الوقت كنا بصدى إكتساب الحرية .وفي مارس عام 2000 ترئس قنديل رئاسة صحيفة العربي والكرامة وصوت الأمة , ولم يكن يجرؤ أحد على الإقتراب من الرئيس ومروراً بعام 2010 وحتى 2011 تم اتساع دوائر النقد في الصحافة والسياسة ,لإاصبحت قضية الرئيس قضية تشغل البال .و قال أن بداية من عام 2004 وبالاخص في 2 نوفمبر تم الضغط العنيف على قنديل ففي عام 2000 تم إغلاق جريدة الشعب وتركوا له جريدة العربي مشيراً أن هذا الضغط الشهوي من جماعة تلتف حول الرئيس وخاصة مصطفى كامل حلمي وكمال الشاذلي وزكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور , وشهد هذا الضغط مكالمات شفاهية من زكريا عزمي إلى سيد بهاء الدين داوود وتلك الضغوط كانت كافية لتحطيم الاحزاب .لم يقف الأمر عند هذا الحد ففي اتصال من قناة الجزيرة بقنديل للتعقيب على خبر سفر مبارك لألمانيا نتيجة تلقيه العلاج قال قنديل للجزيرة أن صحة الحكام العرب اسرار عسكرية لكن هناك خطورة لتوريث الحكم لعائلة مبارك وإما مؤسسة الجيش وبعد هذا التصريح الخاص للجزيرة انهال عليه تضاغط من أسامة الباز وصفوت الشريف حيث ارسل الاول فاكس للجزيرة لديوان الاميري بقطر حتى ارسلت له جريدة الراية فاكس يقول نشكركم على حسن تعاونكم فكان منضماً وقتها للعمل بجريدة الراية .وأوضح قنديل في هذا اللقاء أن وصفه للسيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك بشجرة الضر وليس الدر كان سبباً في اختطافه من أمام منزله في 2 نوفمبر 2004 وقالوا لي عشان تبطل تتكلم عن الكبار ومن قام بذلك الخطف وتدبير العملية جمال مبارك وزكريا عزمي أشرف على التنفيذ لأن مبارك الأب موجوداً حينذاك بألمانيا , وماقاله حبيب العادلي لوسائل الإعلام في عام 2005 بالفعل لم يكن له صلة بهذا الموضوع .وتابع قنديل في عام 2005 تم حجز دياب الدين داوود وتم منع الإدلاء بصوته مؤكداً أن داوود رجل نزيه لكن لديه ولع بالرجوع إلى مجلس الشعب , أما في عام 2006 انتقل إلى رئاسة تحرير الكرامة وتم الصدام مع الرئيس فكتبت مقال تحت عنوان اشعر بالعار لأنك الرئيس ومن بعدها تم خروجي من جريدة الكرامة عام 2007 بقضية حكم فيها بالسجن لمدة عام وغرامة 40 ألف جنية مشيراً أن في ذلك الوقت شعر بسعادة كبيرة ونجاح موضحاً أن من كان معه عادل حمودة لإهانة نظيف وابراهيم عيسى ووائل الإبراشي بعد أن أهان حبيب العالي وزير الداخلية .أما بعد ذلك وماحدث بصوت الامة كان أصعب ولم تشهد صيحفة ما كما شهدته صوت الامة حيث توجهت في يونيو 2008 بها وانتهى وجودي في 16 مارس 2009 حيث حذر هشام طلعت مصطفى عصام اسماعيل فهمي فور وصولي من الحديث عن بيت الرياسة .وصدر بعدها حكم 3 سنوات ضد عصام اسماعيل وغرامة 12 مليون جنية ومن بعدها تم وقف السجن والغرامة وصلت ل 10 مليون جنية .وفور ارسال الصحيفة للطبع بمطابع الاهرام كانت تقف لحين رفع مقالي ثم تطبع .ومن ضمن المقالات كان مقال له تحت عنوان ممدوح إسماعيل جريمة النظام قال قنديل: أن حسني مبارك مباشرة مسئول عن موت هؤلاء المصريين فبعد وصول الإشارات الإستغاثية من البحرين ثم نقلها السفير الفرنسي إلى وزير الدفاع المصري وتلقاها بشكل سريع في ذلك الوقت وعلى حد تعبيره الرئيس كان نايم بالإضافة إن هناك تعليمات شديدة بعدم تحريك أى قطعة أو أى دبابة او وسائل إستغاثية إلا بأمر من الرئيس ولم يكن أمامهم إلا الإنتظار بأصدار اوامر مباشرة من الرئيس لإنقاذ المصريين .مشيراً أن فترة نوم الرئيس هى الفترة الذهبية لسمك القرش على حد قوله .واختتم الكاتب ورئيس التحرير لصوت الأمة عبد الحليم قنديل قائلاً بعد غزو أمريكا للعراق بدأت نبرة التغيير وتحديداً في 21 مارس 2003 فهذا الوقت كان أول شعار ضد مبارك يظهر في مصر .وبدأت الحركات تظهر حركة 9 مارس و 6 أبريل وحركة كفاية , مؤكداً أن ماحدث بثورة 25 يناير هو الفصل الأول للتغيير بمصر وليس النهاية فالثورة لم تنته على حد قوله .