خزائن بوجمال

بينما كنت اشاهد عبر التلفزة التونسية خزائن قصر بوسعيد الذى اتخذه بن على وزوجته بنت الطرابلسى مخزناً لتخزين ثروات الشعب التونسى المنهوبة وهى أموال بالمليارات بكافة العمولات ومجواهرات خرافية قلت يارب أعد لمصر خزائن بوجمال .فى هذه اللحظة كان عضو لجنة جرد خزائن القصر الأسطورية يمسك بيده رزمة صغيرة يحسبها الناظر من أمثالنا ألف دولار بحد أقصى فيصعقنا الرجل هذه 100 مليون دولار ويستعرض الرجل مجوهرات الكوافيرة بنت الطرابلسى فإذا بها لو صنعت منها فساتين لغطتها من شعر رأسها لأخمص قدمها بعدد أيام الأسبوع لحظتها تداعت مناظر الجوعى والمهمشين فى أحياء تونس كما فى أحياء القاهرة كما فى أحياء ليبيا واليمن وغيرهم من بلاد العرب المكلومة والمصدومة فى حكامها ...لحظتها تذكرت ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب )وقد أخبر الله عز جل عن النفس البشرية أنها مجبولة على حب المال قال تعالى :(( وتحبون المال حبا جما ))و هذا المجبولة عليه النفوس إذا ترك فيه الأنسان على سجيته ولم يلجم بلجام التقوى ولم يؤدب بأدب أفرط صاحبه فيه خاصة إذا كان حاكماً لصاً عنده قصور بو سعيد وبو جمال وقد كان كلاهما كأصحابهم من حظيرة العرب دون لجام ولم يؤدب بأدب القرآن فلم يحفظ من اللغة إلا قتل ..سرق ..غفل ولم يستفق إلا وقد أخذه الله أخذ عزيز مقتدر