النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 08:13 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من وراء حرب المسيرات وتمويل المرتزقة الاجانب في السودان ؟ خبراء: مصر والسعودية الأقدر على حل الأزمة السودانية ونسف مخطط التقسيم تحت شعار”الاصطفاف خلف الدولة ومواجهة التحديات الراهنة ”: غدا …مؤسسة المصريين لدعم مؤسسات الدولة تنظم احتفالية بالقاهرة بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر... قبل أيام قليلة من الإفتتاح.. خبراء: المتحف المصري الكبير سيكون أكبر حدث ثقافي عالمي.. ومشروع القرن الحادي العشرين كيف كبّل ترامب يد نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة ؟ محمد فريد :الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وليس خيارً يجب على الجهات الرقابية تبنيه السيسي يعتمد مبادرة ”مصر معاكم” لتقديم الرعاية الشاملة لأبناء الشهداء والمصابين ما هو مستقبل السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ؟ السيسي يوجّه بتوفير إعفاءات وتخفيضات لأبناء الشهداء في الجامعات والمعاهد الخاصة بالصور..أبوظبي تستضيف لأول مرة مهرجان الموسيقى العربية الـ33 بمشاركة نجوم الطرب العربي نقيب المحامين يعلن انتهاء مراجعة ميزانيات النقابة من قبل المركزي للمحاسبات السيسي خلال لقائه وفد مجلس الكنائس العالمي: مصر مهد للتعايش الإنساني والسلام الدائم قانون العمل الجديد 2025.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف جنيه وعلاوة سنوية لا تقل عن 3%

أهم الأخبار

بالصور .. ثورة الغضب ”أيام لا تنسى في تاريخ مصر”

ثورة الغضب المصرية
ثورة الغضب المصرية
كتب - محمود طلعتكان للثورة الشعبية التي وقعت في تونس والتي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثر كبير في إطلاق شرارة الغضب الشعبي في مصر تجاه نظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك، حيث بدأت دعوات الشباب المصري عبر المواقع الالكترونية إلى إعلان يوم الثلاثاء 25 يناير الموافق لاحتفالات عيد الشرطة، كيوم غضب للشعب المصري .وجاءت هذه الثورة المصرية الغاضبة احتجاجا على الفساد وسوء الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية التي عاشتها مصر في ظل حكم الرئيس مبارك منذ عام 1981 وحتى الان .اليوم الأول: 25 يناير 2011 (يوم الغضب)خروج آلاف المتظاهرين في مختلف أرجاء مصر الى الشوارع مرددين هتافات الشعب يريد إسقاط النظام، ولجوء قوات الأمن المركزي لفض هذا الاعتصام ، وتسبب ذلك في سقوط ثلاثة قتلى من المتظاهرين، واصابة العشرات .اليوم الثاني: 26 يناير 2011استمرار التظاهرات والهتافات المطالبة بإسقاط النظام ، وتزايدها بشكل كبير داخل محافظات القاهرة والسويس، مما دفع قوات الامن المركزي الى إلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، وجاءت حصيلة ضحايا هذا اليوم 7 قتلى، وعشرات المصابين.اليوم الثالث: 27 يناير 2011استمرار المظاهرات، وتزايد حدتها في محافظات الإسماعيلية وطنطا والسويس وشبين الكوم ، واقتحام المتظاهرون بوابات وزارة الخارجية المصرية، واضرام النار في بعض السيارات.وبنهاية هذا اليوم قطعت شبكة الانترنت في جميع انحاء مصر منذ منتصف ليل الخميس.اليوم الرابع: 28 يناير 2011 (جمعة الغضب)بدأ هذا اليوم بوقف شبكات الهواتف المحمولة منذ التاسعة صباحا، وبعد صلاة الجمعة خرجت تظاهرات شعبية واسعة في عدد كبير من المدن المصرية، رافعين شعارات تدعو لاسقاط نظام حسني مبارك، واطلاق الأمن في القاهرة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين، وملاحقة رجال الامن لبعض المتظاهرين واعتقالهم.وبحلول العصر أضرم المتظاهرون النار في بعض المباني والمواقع بعد فشل الامن في قمعهم، حيث تم احراق المقر الرئيسي للحزب الوطني الحاكم في القاهرة، ودمرت مقرات الحزب في عدد من المحافظات.وفي المساء أصدر الرئيس مبارك بصفته الحاكم العسكري للبلاد قرارا بفرض حظر التجول من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً، وكلف الجيش النزول الى الشارع لحفظ الامن .وبنهاية هذا اليوم العصيب قتل وأصيب عدد غير معلوم من المتظاهريننحو مائة قتيل تقريبا، بالاضافة الي اصابة واعتقال الالاف .اليوم الخامس: 29 يناير 2011خطاب الرئيس مبارك الى الشعب المصري عبر شاشات التلفاز، واطلاقه وعودا بحل مشكلاتهم الاجنماعية والاقتصادية، واصداره قرارا بحل الحكومة وتشكيل حكومة أفضل تحقق مطالب الشعب، ولكن رفض المتظاهرون هذا البيان الرئاسي، واعلنوا مجددا ضرورة رحيل النظام المصري بالكامل .في الصباح الباكر بدأت أعداد المتظاهرين تتزايد في كافة أنحاء مصر، ومع منتصف النهار بلغت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير حوالي 50,000 متظاهر، وظهرت بعض الصور تبين ترحيب المتظاهرين بالجيش، وعندها أعلن التليفزيون المصري تمديد حظر التجول ليصبح من الرابعة عصرا الي الثامنة صباحا.في المساء صدر قرارا جمهوريابتعيين عمر سليمان، نائبا للرئيس مبارك، وتكليف الفريق أحمد شفيق، بتشكيل الحكومة الجديدة.جدير بالذكر انه نتيجة زيادة أعداد المتظاهرين في هذا اليوم تزايدت حدة الشغب من جانب بعض الخارجين عن القانون، مما أدى الى احداث حالة من الانفلات الامني داخل المحافظات، وانتشرت عصابات في كافة أحياء القاهرة تقوم بأعمال النهب و السلب مع تجاهل تام للشرطة المصرية لما يحدث، وتسبب ذلك في هروب المحتجزين داخل اقسام الشرطة.ونتيجة ذلك انتشرت دعوات عبر رسائل الجوال للمتظاهرين للعودة لحماية بيوتهم، ودفع الجيش المصرى بالمزيد من التعزيزات فى مواجهة أعمال السلب والنهب المنتشرة في مختلف محافظات مصر، وتم إلقاء القبض على عدد من الخارجين عن القانون، وقيام سكان الأحياء بتشكيل لجان شعبية وفرض أطواق أمنية لحماية أنفسهم وممتلكاتهم .