النهار
الأحد 16 يونيو 2024 09:36 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

طبيب مصرى يؤكد أنه فى عالم البصمات لا مجال من الهروب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
أكد الطبيب المصرى الدكتور مجدى بدران استشارىالأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عينشمس أنه فى عالم البصمات لا مجال من الهروب فالبصمات نعمة آلهية تدل على تواجدالإنسان فى مكان ما وتفيد فى الوصول للمجرمين ، لافتا إلى أن هناك 10 أنواع منالبصمات تعد بصمة الحمض النووى الدى إن ايه إحداها حيث أصبحت أحد الأدلةالرئيسية فى علم الطب الشرعى منذ عام 1984 .وقال بدران - فى تصريح له اليوم السبت بمناسبة استلام النائب العام تقرير الطبالشرعى بشأن معاينة جثث ضحايا حادث كنيسة الإسكندرية - إن العالم بدأ فى تطبيقتكنولوجيا التعرف على الأفراد من خلال فحص الحمض النووى الدى إن ايه لما تتميزبه هذه البصمة الجينية من تفرد على مستوى الأشخاص حيث يحمل كل إنسان بصمة جينيةخاصة به لاتتشابه مع أى أحد وباستخدامها يمكن التعرف على بصمات المشتبه فيهم .. وأضاف أن جزىء الحمض النووى الدى إن ايه موجود فى كل خلية من خلايا الجسم ،ويعتبر سجلا شخصيا كاملا عن المعلومات الوراثية التى تحدد صفات الإنسان .. لافتاإلى أن كل خلية من خلايا الجسم البشرى تحمل البصمة الوراثية نفسها للحامض النووىولا يوجد شخصان يشتركان فى الحمض النووى إطلاقا عدا التوأمين الناشئين من بويضةواحدة انقسمت لنصفين ، رغم أنهما يختلفان فى بصمات الأصابع .وأوضح أنه يمكن الحصول على البصمة الوراثية من أى مخلفات بشرية مثل اللعاب ،الدم ، الجلد ، العظم ، الشعر مهما كان صغر حجم هذه المخلفات ، مشيرا إلى أنالحمض النووى يقاوم عوامل التحلل والتعفن لفترات طويلة تصل إلى عدة شهور.وأشار الطبيب المصرى الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصريةللحساسية والمناعة إلى أن ال دى إن ايه يفيد فى إثبات البنوة والأبوة وإثباتدرجة القرابة فى قضايا الإرث والتعرف على المجرمين ويوفر الدليل الكافى للتعرفعلى المجرمين عند التطابق مع أحد أنماط الحمض النووى بمسرح الجريمة للمجرمينالمجهولين ، أو بأنماط مخزنة فى قواعد البيانات الجنائية للمجرمين ، أو أنماطالمفقودين أو أقاربهم .وقال إنه يمكن من خلال فحص اللعاب المستخدم فى لصق طابع البريد أو غلق خطابالتعرف على شخصية مرسله.وأكد أن ثورة البصمات تغلغلت فى حياتنا اليومية لدرجة أن بعض السيارات الحديثةأصبحت مزودة بأجهزة تتعرف على شخصية صاحبها من بصمات رائحة عرقه أو صوته أو وجهه،ولفت إلى أن عالم البصمات يشمل بصمات الأصابع ، المشى ، العرق ،الشعر، الصوت ،العين ، الوجه ، بالإضافة إلى البصمة الميكروبية ، والحرارية .وأوضح أن لكل إنسان بصمات أصابع مميزة له لا يشاركه فيها أحد حتى لو كان توأمهالمثماثل وتفيد هذه البصمات فى سهولة الإمساك بالأشياء ولولاها ما تمكن البشر منالتقاط الأشياء بدقة ، لافتا إلى أنه من الغريب أن شخصا من كل خمسين فى العالمليس لهم بصمات أصابع وساهمت التقنيات الحديثة خاصة الليزر فى التعرف على البصماتالكامنة التى تتراكم طبيعيا على الأوراق أو الأقمشة بسبب العرق و الدهون علىأصابع اليد .وأضاف أن العرب اشتهروا ببصمة المشى اقتفاء الأثر التى من الممكن أن تميزبين قدم الطفل وقدم الشاب وقدم الشيخ والأنثى والذكر .. وعن بصمة العرق ، قال بدران إنها تميز الإنسان وتستخدمها الكلاب البوليسية فىالتعرف على المجرمين ، كما تتعرف الكلاب على قطعان الماشية التى تحميها وتتبعهاوتستطيع بعض الكلاب شم ما تحت سطح الأرض إلى 40 قدما، مشيرا إلى أن مركز الشم عندالكلب أكبر من مثيله عند الإنسان 40 مرة مقارنة بالحجم.وأن الكلب المدرب يستطيعأن يميز بين رائحة توأمين متطابقين تماما وكذلك يمكنه تمييز الروائح حتىبالتركيزات الضعيفة جدا التى لايستطيع البشر شمها .