النهار
الأربعاء 16 يوليو 2025 04:43 صـ 20 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ظنت وفاته.. طالبة بالمنوفية تنهي حياتها بعد سقوط نجل شقيقها منها من شرفة الطابق الأول ماذا حدث في السويداء السورية؟.. اقتتال أهلي وتدخل إسرائيلي محافظ البحيرة تبحث تطوير المسارات والفراغات العامة بشوارع رشيد الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة ل”النهار ”: نحتل المركز الأول مصريًا في تصنيف التايمز حبس مسن ونجليه لقتلهم زوج نجلتهم بسلاح أبيض بشبرا الخيمه محافظ الدقهلية يترأس وفدا من وزارة التنمية المحلية في رومانيا للتعرف على أنظمة إدارة المخلفات «عطية» يلتقي مجلس الآباء لمناقشة استعدادات ”البكالوريا المصرية” في مدارس الجيزة السفارة التركية بالقاهرة تحيي برنامج يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية..والسفير شن يؤكد عمق العلاقات بين انقرة والقاهرة الجامعة العربية تدين خططاً إسرائيلية لإقامة مخيم للفلسطينيين جنوب قطاع غزة رئيس جامعة حلوان يتفقد اختبارات القدرات بكلية علوم الرياضة بنين رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال التطوير بكلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة...صور في عيدها ميلادها الـ32.. «علاء الدين» تُبهج الصغار بمسرحية «صندوق الحكايات» وفن خيال الظل

فن

مسلسل الزيني بركات.. الشعب المصري بين صراع الأمراء وسطوة البصاصين

هو أحد المسلسلات التاريخية التي غطَّت كل جوانب المجتمع المصري في عهد المماليك الذي يعد حقبة هامة من تاريخه، رصد معاناة المصريين من سطوة السلطان وصراع الأمراء واحتكار التجار وعيون البصاصين، وانتهى بسقوط دولة المماليك واحتلال العثمانيين لمصر نتاج تلك الصراعات المريرة.

شخصية كبير البصاصين زكريا بن راضي، الذي جسَّد دوره الفنان نبيل الحلفاوي، والذي كان يتجسس ببصاصيه على حياة كل المصريين، يلفِّق التهم ويصدر أحكامه بما يشاء، كان هو نفسه السبب في ظهور شخصية "الزيني بركات"، بطل المسلسل، الذي جسده الفنان أحمد بدير، أتى من المغرب العربي إلى مصر استطاع خلال فترة وجيزة أن يتسلل إلى قلب وعقل السلطان الغوري ليصل إلى منصب "المحتسب"، ويصبح مسؤولًا عن خزانة المال في الدولة، استغاث به المصريون واعتبروه المخلِّص من الفساد والظلم وسطوة زكريا على حياتهم واحتكار أمراء المماليك لكل شيء، لكن سرعان ما تتكشف نواياه الحقيقية ويمهد الطريق للسلطان العثماني سليم الأول ليدخل مصر ويحارب السلطان طومان باي، آخر سلاطين المماليك، الذي يلقى مصيره بالشنق على "باب زويلة" بعد انتصار العثمانيين عليه. 

العديد من الشخصيات في المسلسل تركت بصمة واضحة مع الجماهير، أبرزهم شخصية "شواهي" أو الفنانة تهاني راشد، التي كانت صوت الضمير لزكريا بن راضي وكانت تظهر له بشكلها الدميم المخيف مستندة إلى عصاها الطويل، لتذكِّره بمصيره وتحاول تحذيره قبل فوات الأوان، إلى جانب شخصية الشيخ أبوالسعود الجرحي، الذي جسَّده الفنان رشوان توفيق، موقظ ضمائر المصريين وقائد مقاومتهم ضد الغزو العثماني ومثال العالم الذي يخافه كل الملوك ولا يخشى في الحق لومة لائم، علاوة على دور الفنان وجدي العربي الذي جسَّد شخصية "سعيد الجهيني"، والذي كان النموذج لدفاع الأزهر وطلابه عن مصر في كل العصور. 

المسلسل، رغم صبغته التاريخية لم يخلُ من الجانب الرومانسي الذي يخاطب القلوب، فعلاقة زكريا بجاريته "وسيلة" التي عشقها وأنجب منه ولده الوحيد وقتلها لاكتشافه تجسسها عليه لصالح ألد أعدائه جسَّد أسمى معاني الحب والعذاب في آن واحد، وقصة الحب بين "سعيد الجهيني" و"سماح" جسَّدت حكايات الأشواق والأمنيات والحب الطاهر الذي ينتهي بفقد الحبيب لحبيبته بعد قتلها على يد العثمانيين قبل أيام من تحقيق حلمهما. 

"الزيني بركات"، هو مسلسل من إنتاج عام 1995، عن رواية للكاتب جمال الغيطاني، قصة وسيناريو وحوار محمد السيد عيد، موسيقى تتر المقدمة والنهاية للفنان عمار الشريعي، وإخراج يحيى العلمي.