فى يومها الثانى
انطلاق عملية الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان باقبال ضعيف

انطلقت عملية الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودانفى يومها الثانى ، بولايات شمال السودان بسلاسة واطمئنان ، وتسير العملية بذاتالهدوء الذى بدأت به أمس ، ومازال اقبال الناخبين ضعيفا على المراكز نسبة الى أنعدد المسجلين فى هذه الولايات يعد بالالاف ، مقارنة بأعداد المسجلين فى الجنوبالذى يصل لاكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون .وتفيد ملاحظات المراقبين باستباب الاوضاع الامنية بكافة المراكز وتعاون ضباطوموظفى المراكز مع المراقبين والناخبين بالنظر الى الجهود الادارية والتنظيميةوالترتيبات الامنية التى تم اتخاذها من قبل الحكومة ومفوضية الاستفتاء على مستوىالمراكز .ورغم روح التفاؤل التى حاول المراقبون عكسها فى تقاريرهم خاصة على مستوى مراكزولاية الخرطوم الا أن حجم الاقبال على التصويت فى اليوم الاول على مستوى المراكزكان دون المطلوب مقارنة مع عدد المسجلين - على قلتهم - رغم المبررات التى تمالاستناد عليها المتعلقة ببرودة الطقس خلال فصل الشتاء الذى يبدأ متأخرا فىالسودان عموما ، وتزامن عمليات التصويت خاصة فى ساعاته الاولى مع ذهاب المستهدفينلاعمالهم .ولعل قلة الاقبال بولاية الخرطوم قد أتاحت للمراقبين الوقوف على حجم ومستوىالترتيبات بصورة اكثر وضوحا عما كان عليه الامر بمدن ومراكز الجنوب التى شهدتتدافعا فى اليوم الاول حيث كان يوما احتفاليا .ولم يتخط الاقبال بالخرطوم وفقا لافادات المراقبين فى أحسن الفروض الثمانينناخبا من جملة المسجلين التى تتراوح بين 170 الى 700 ناخب في المركز الواحد .ويبرر رؤساء بعض المراكز ضعف الاقبال خلال الساعات الاولي لعملية الاقتراعلدرجة البرودة وذهاب معظم العاملين لأشغالهم ، ورغم هذا فان نظرة رؤساء هذهالمراكز لسير العملية فى يومها الاول هى التفاؤل لارتباط الامر فى ذاكرتهم - كمايشيرون - بالواقع اثناء فترة التسجيل للاستفتاء التى كانت ضعيفة أيضا فى أيامهاالاولى ولذلك يعتبرون الامر جيدا وانه قابل للارتفاع فى الايام المقبلة منالاقتراع .وكان محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان قد وجه أمس بمد فترةالاقتراع للناخبين اعتبارا من اليوم الاثنين لتصبح الفترة من الثامنة صباحا حتيالسادسة مساء بدلا عن الخامسة مساء ، لظروف الناخبين وارتباطهم بأعمال مختلفةلاسيما العاملين في الدولة ، حتي يتمكنوا من الأدلاء بأصواتهم