الجمعة 26 أبريل 2024 02:14 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : حكومة 7 الصبح

ما يجرى من أحداث متصاعدة فى بلاد الرافدين وبغداد الحزينة التى يتم فيها الاقتتال على الهوية المواطن والوطن العراقى يدفع ثمن هذه التداعيات الخطيرة.

فدعونا نتكلم بصراحة أن نورى المالكى اخطر من صدام حسين لأنه جاء لينفذ مشروع تقسيم الدولة العراقية على اساس عرقى وطائفى ومذهبى فكانت قضيته الأولى هى حصار السنة العراقية ووأدها ومحوها من الوجود فى العراق لأنه يلعب بذكاء وبحرفية على دعم مباشر وواقع وواضح هو اللاعب الايرانى فى الملف العراقى لسيطرة الشيعة على كل مقدرات الوطن ومؤسساته ومفاصله، والامريكان الذين اعطوا له الضوء الاخضر لينفذ المخطط الجهنمى فى نشر الفوضى الخلاقة فى العراق والتهديد المباشر للسعودية ودول الخليج.

ولأول مرة نجد أن حاكما أو مسئولا فى دولة بحجم العراق كانت تمثل البوابة الشرقية للامن القومى العربى تنكسر انكسارا غريبا تنفيذا لمخطط بريمر فى 2004 بعد الاحتلال الامريكى للعراق بتفكيك الجيش العراقى الذى كان يمثل قوة عسكرية لا يستهان بها وكذلك الشرطة وقام بأخطر شىء وهو الترسيخ للمحاصصة والمذهبية وتقسيم الشعب العراقى الى فرق ومذاهب، وجاء نورى المالكى لينشئ الميليشيات المالكية ويختزل كل مؤسسات الدولة حتى البرلمان لتنفيذ رؤيته المذهبية والشيعية، فما جرى فى العراق كان خلافا سياسيا قبل ان يكون خلافا مذهبيا، ونجح المالكى بامتياز فى ترسيخ هذا المفهوم وكانت المحصلة النهائية هى سقوط بغداد والمحافظات العراقية فى فوضى لا نعرف منتهاها.

ونتيجة هذا الفراغ السياسى والدستورى وغياب دولة المؤسسات وانتشار دولة المحاصصة والانتهاك الفاضح لدولة القانون والانسان العراقى ،جاءت داعش أو ما يسمى الدولة الاسلامية فى العراق والشام لتحدث رعبا عربيا واقليميا ودوليا وتصبح المرادف لتنظيم القاعدة التى انفصلت عنه بسبب أيمن الظواهرى لأنها كانت جزءا من أفكار أسامة بن لادن وتدين له بالولاء، ويصحو العراقيون ليجدوا أنفسهم بين داعش والمالكى والامريكان وتستطيع هذه الجماعة التكفيرية ان تصل الى الموصل وتكريت وكركوك وتتواصل حتى مشارف بغداد الحزينة وكأنهم تتار جدد يحاولون اسقاط العراق فى مستنقع المجهول، وسينعكس ذلك على دول الخليج التى ستشعر بالقلق والتوتر امام تمادى هذه الجماعات التكفيرية التى هى نقطة تقسيم الدول العربية أو ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير او الصغير، لكن اللافت للنظر ان جيش داعش الذى لا يتعدى 10 آلاف مقاتل استطاعوا فى ساعات ان يسقطوا محافظات ومدناً بهذا الحجم والكثافة السكانية وهذا ادعى الى القول بأن هناك ظهور جماعات عزة الدورى نائب الرئيس العراقى السابق الذى مازال مختفيا حتى الآن واعضاء حزب البعث الذين يعملون فوق الارض الآن ويمثلان الفكر الصدامى "فكر صدام" ويشكلان تهديدات للمخطط المالكى والامريكى والايرانى بالاضافة الى دورالقبائل والعشائر السنية التى وجدت فى داعش نوعا من الخلاص من المالكى وجماعته فهم قد يتحالفون مع الشيطان ضد المالكى ودولة القانون التى كانت سببا فى اختراق القانون والسيادة الوطنية للشعب العراقى، ناهيك عن انضمام عناصر كثيرة من الجيش العراقى الذى تم حله ولعب دورا كبيرا فى سقوط الموصل وتكريت فلا يمكن لعاقل ان يتخيل ان تقوم القوى العسكرية والشرطية والجهاز التنفيذى بهذه المحافظات التى سقطت بتسليم داعش كل مقدرات ومفاتيح المدينة من اموال وسلاح وعتاد الا اذا كان هناك اتفاق مسبق مع هذه الاجهزة الامنية التى تريد الخلاص من الحكومة المركزية فى بغداد التى مازالت تحاول ادعاء التماسك والقوة وترفض اعلان حالة الطوارئ حتى اصبحت كل الاماكن الآمنة داخل المنطقة الخضراء فى بغداد التى تمثل كيان الدولة والمليئة بالسفارات والقنصليات مهددة بالسقوط فى ايدى داعش التى تدعى انها تمثل حلم الخلافة الإسلامية ومشروع الشرق الاوسط الجديد، وكأن العراق على موعد منذ أبو الحجاج الثقفى مرورا بصدام حسين ونهاية بنورى المالكى ان تسقط فى ايدى من لا ضمير لهم ويلعبون لصالح الامريكان والايرانيين ويستقوون بهم لاسقاط بلاد الرافدين فى حرب اهلية مثلما جرى ويجرى فى افغانستان وكأن قدر الشعب العراقى الغنى بعلمائه وشعرائه وادبائه وتاريخه أن يدفع ثمنا باهظا لحكام لا يعرفون قيمة التراب العراقى ويتاجرون بالهوية العراقية بعد أن قامت الجماعات التكفيرية بإحراق الكنائس فى الموصل وهدم قبر المؤرخ الإسلامى الذى عاصر دولة صلاح الدين الايوبى ورصد احداثها وهو ابن الاثير "الجزرى "وكأن هدم الرموز يشفى غليلهم وكذلك تعليق المواطنين الشيعة وقتلهم ووأدهم فى مشهد لا دينى ولا اخلاقى ولا انسانى وكأن دجلة والفرات يصرخان بما يجرى فى العراق الحزين الذى وصل الى طريق مسدود بعد سقوط المدن العراقية فى أيدى داعش والمالكى والامريكان...وشكر الله سعيكم ولا عزاء للأمة العربية.

حكومة 7 الصبح

ترددت انباء قوية ان حكومة محلب الجديدة التى تم تطعيمها بوزراء جدد أدت اليمين الدستورية امام الرئيس عبد الفتاح السيسى الساعة السابعة صباح الثلاثاء ستكون هذه الحكومة تنفيذية فى المقام الاول وليست سياسية لانها جاءت لتحقيق مهام محددة وهى اعادة الانضباط الى الشارع المصرى امنيا وأخلاقيا وخدميا وواقعيا حتى يشعر المواطن المصرى بالأمان الذى افتقده بشكل حقيقى منذ ثورة يناير، فهل تنجح حكومة 7 الصبح فى تحقيق أحلام المصريين وخاصة أنها أمام تحد وهو إجراء انتخابات برلمانية نزيهة بدون تدخل حكومى ستراقبها المنظمة العالمية بالإضافة إلى إلغاء وزارة الإعلام وأخيراً إنشاء وزارة لتطوير العشوائيات فهل ينجح محلب كعادته فى اجتياز المهمة الصعبة؟!.

التحرش البرلماني

هناك هوجة تشبه هوجة عرابى فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة وظهرت تحالفات حزبية وسياسية تحاول ان تختزل الارادة الشعبية فى خندق القوى السياسية والاحزاب المصرية التى اثبتت التجربة والواقع الميدانى أنها بعيدة كل البعد عن الشارع المصرى، فالشعب يعرف طريقه جيدا واصبح على درجة من الوعى والفرز بين من هو وطنى ومن هو وصولى ومنافق.

والجديد فى برلمان التحالفات او تحالف البرلمان ان جماعات الضغط والمصالح التى ليس لها انتماء الا لمصالحها الخاصة على حساب الوطن والمواطن تعمل جاهدة لعرقلة اتمام اختيار الكفاءات الحقيقية، فكفانا عودة رجال الحزب الوطنى المنحل بثوبهم الجديد وكأنهم جزء من ثورة 30 يونيو ليقودوا الموجة الثورية وينفذوا ويتسللوا الى البرلمان داخل الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن هذه النخب السياسية كانت جزءا لا يتجزأ من منظومة الفساد السياسى والبرلمانى فى الماضى واخشى ان تلعب دورا خفيا فى البرلمان القادم وتكون لها ادوات تحركها من داخل ستار المصالح معتمدة على ضخها اموالاً كثيرة فى الانتخابات البرلمانية لفرض رجالها داخل البرلمان معتمدة على الآلة الاعلامية التى تمتلكها لتدمر برلمان الثورة الذى من المفترض ان يكون أخطر برلمان فى تاريخ مصر لانه سيعيد بناء الدولة المصرية والمواطنة والبنية التشريعية وحصار الفساد، واعمال الرقابة الشعبية الحقيقية لحصار بؤر الفساد التى استشرت فى كل مؤسسات البلد وقضت على أحلام الشباب وطموحاتهم فى ايجاد نموذج يثقون به فاعتقد ان هذه التحالفات ما هى الا " شو اعلامى " ومادى لمحاولة ارهاب وترهيب المواطن المصرى الذى سيعرفهم ويكشفهم سواء دخلوا فرديا او فى سياق قوائم...فالناس لن تقبل ان يكون برلمان الشعب بعد 30 يونيو هو امتداد لبرلمان احمد عز وشركاه...وسيرفض المصريون هذا التحرش البرلمانى والسياسى الذى لا يختلف كثيرا عن التحرش الذى يحدث فى الشارع المصرى.