النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 08:20 مـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

4 صديقات يواجهن التحرش: هاركب العجلة.. وأقطع إيد اللى يبص لى


«شعب عنيد بطبعه».. هكذا هم المصريون، يتحدى المصرى كل أزمة بطريقته الخاصة، بداية من الإرهاب الذى يزرع قنبلة فى مكان لا يعرف أنه سوف يكون مسرحاً للبهجة والتقاط صور للذكرى بعد دقائق من تفجيرها، وحادثة التحرش بسيدة التحرير لا يكسرها على العكس، تكون نموذجاً لتحدى الفتيات.
«أميرة»، «إيمان»، «سمر»، و«علياء»، 4 صديقات قررن أن يجُبن الشوارع بـ«العجلة» 3 مرات كل أسبوع، ليثبتن التحدى ويكسرن حاجز الخوف الذى تخيل المتحرش أنه أصابهن كلما سمعوا عن حادثة: «إحنا أول مرة ننزل نركب عجل فى الشارع، ملقيناش غير النزول اللى نكلم بيه المتحرش عشان نقول له إحنا مش خايفين، ومش هنسيب حق البنات اللى اتحرشوا بيهم فى التحرير»، بحسب أميرة أحمد، واحدة من مطلقى الفكرة.
ورغم المنطقة الشعبية التى تعيش فيها «أميرة» وصديقاتها، فإنها لم تمنعهن من مغادرة منازلهن فى الزاوية الحمراء، قررن أن يجُبنَها أولاً بالدراجات: «أول يوم نزلنا فى المنطقة عندنا وسط الناس والمحلات كلها، الجيران بقوا عمالين يبصوا لينا كأننا بنعمل حاجة غلط، بس فهّمناهم إن ده جزء من حقنا ولازم يبقى فيه حرية للبنت فى الشارع، عشان محدش يقرب مننا ونثبت لأى متحرش إننا مش خايفين»، تضيف: «فيه ناس فهمتنا وبنات انضمت لينا، ومحدش من الولاد قدر يتعرض لينا لما شافونا بميت راجل».
«قطع إيدك، مش هنسيب حقك»، اسم اختارته «أميرة» وصديقاتها لتوصيل رسالة إلى المتحرش بعدم تنازلهن عن حق سيدة التحرير، وأن هذا الحادث زادهن إصراراً: «لمينا أكبر عدد من البنات فى منطقتنا وأصبحنا من كذا منطقة، ونزلنا شارع المعز والحسين ومدينة نصر وأكتر من مكان، لحد ما بقى فيه ستات كبيرة بتشاركنا ورجالة وولاد»، مشيرة إلى أنه «من اللحظة دى أى متحرش هيتعرض لينا هنقطع إيده، التحدى مش بس بالعجلة، إحنا نزلنا فى يوم نجرى فى الشوارع، وهنمشى فى الشارع عادى ومش خايفين».