خسرت دنيتى وآخرتى.. الله يلعن ” البرشام ” !

"أنا كنت هنتحر بعد ما قتلت اختى بس قلت بلاش اخسر اخرتى ودنيتى .. معرفش ايدى اتمدت عليها ازاى ياريتها كانت اتقطعت بس البرشام السبب "... بهذه الكلمات بدأ سمير قاتل شقيقته عروس اكتوبر حواره معنا بعد ان هزت الواقعة المجاورة السابعة واصبحت مثار حديث المدينة بأكملها..

لماذا قتل نقاش اكتوبر شقيقته قبل زفافها بشهر واحد؟

ماذا قال فى اعترافاته لنا؟

ما ملابسات الواقعه التى اثارت جدلا واسعا فى اكتوبر؟

 تبدأ احداث الجريمة عندما خرجت القتيله لتشترى بقية مستلزمات عش الزوجية بصحبة والدتها بعد ان استأذنت من والدها وشقيقها الاكبر الا انها فوجئت به يتشاجر مع شقيقه الاصغر عند عودتها وعندما تدخلت لفض المشاجرة فوجئت به يضربها ويعنفها على التدخل فيما لا يعنيها لتنقلب المشادات الى مشاجرة معها بحجة انها تأخرت نصف ساعة عن موعد عودتها المتفق عليه رغم وجودها مع والدتها وبدلا من أن يبعد عنه الشيطان ويبارك لشقيقته على مشترياتها الجديدة ويتمنى لها حياة سعيدة كأى عروس فى هذا الموقف او حتى يكتفى بتوبيخها فوجئت به يحضر سكين المطبخ ويسدد لها عدة طعنات أودت بحياتها على الفور.

 "صورتها مابتفارقش خيالى أبدا ولا حتى صوت عياطها او وشها وهو بيضحك .. لما بكون صاحى بتطاردنى ذكراها ولما بنام بتجيلى فى الحلم فيتقلب لكابوس ".. قالها بصوت مبحوح وبلهجة حزينة وفى عينيه دموع ندم فى وقت لا ينفع فيه الندم.

يضيف سمير "المرحومه" لم تكن شقيقتى فقط بل هى بمثابة ابنتى ففارق العمر بيننا كبير ولاننى الشقيق الاكبر كان لدى شعور بمسئوليتى تجاهها هى وكل شقيقاتى واشقائى خاصة بعد ان كبر والدى فى العمر وسأظل عمرى كله نادما على تلك اللحظة التى تحكم فيها الشيطان بعقلى وسيطر تماما على ادراكى فجعلنى ارتكب تلك الفعلة.

 الأيام الحلوة

يقول سمير: تركنا الصعيد انا واهلى  منذ زمن بعيد وعشنا فى اكتوبر وهنا شهدت ولادة كل اشقائى وكانت منهم شقيقتى القتيله وتربينا معاً وعشنا اياما حلوة واخرى مرة وكثيرا ما تناوشنا ووصلت بيننا المشادات الى حد التشاجر الا اننى لم ارفع يوما سلاحا فى وجه اشقائى الا تلك المرة التى أودت بحياة شقيقتى الصغرى فى لحظة غضب بسبب "البرشام".

يضيف سمير: كنت سعيدا عندما تقدم لها ابن الحلال مبكرا فقد كانت تبلغ من العمر 18 عاما فقط .. كنت سعيدا لأنها سعيدة ولانها ستستقر مثلها مثل باقى شقيقاتها وستنعم بحياة زوجية واولاد خاصة انها كانت حنونة.

فى صباح يوم الواقعه استأذنت من والدى للذهاب بصحبة والدتى المريضه الى الطبيب وانهما ستخرجان بعدها لشراء بعض المستلزمات لزفافها واثناء نزولهما قابلتهما لاننى اسكن مع والدتى فى نفس العقار فأخبرتنى وطلبت منها عدم التأخر وان تطمئننى على والدتنا.

 ساعات مشئومة

يضيف سمير: رحل النهار وجاء الليل بساعته المشئومة التى ازهقت فيها روحها عندما دخلت هى ووالدتى الى العقار فوجدتنى اتشاجر مع شقيقى الاصغر فحاولت التدخل لفض التشاجر ووقفت فى صفه وابعدتنى عنه وطلبت منى الذهاب الى شقتى حتى تبعدنا عن بعضنا فنهدأ إلا اننى قابلت تصرفها بأنها صغيرة و"بنت" ولايجوز لها التدخل بين شقيقيها فدخلت معها فى مشادة سرعان ما انقلبت الى مشاجرة حامية شعرت فيها انها استفزتنى وكنت وقتها قد تناولت "برشام مخدر" اضاع عقلى وجعلنى فى حالة ثورة ومكن منى الشيطان.

توقف سمير عن الحديث لدقائق بدا فيها متوترا وكأنه يستحضر مشهد قتله لشقيقته: دخلت الى المطبخ وانا فى حالة هياج واخذت السكينة وسط صراخ وعويل والدتى التى فوجئت بأولادها يتشاجرون وفجأه سددت لها طعنه عندما اصرت على التدخل بينى وبين شقيقى مرة اخرى.

المخدرات

وقتها صرخت وسقطت مدرجة فى دمائها وخرجت انا من الشقه وتركتهم وهم فى حالة يرثى لها وكنت مازلت لا اشعر بما فعلته من تأثير المخدر .. عندما بدأت فى استيعاد وعيى ادركت مافعلته فاتصلت بشقيقتها الكبرى لأطمئن عليها على اساس انها اصيبت فقط ففوجئت بها تبكى وتخبرنى بالنبأ المشئوم وانهم اصطحبوها للمستشفى فى محاوله لنجدتها الا انها كانت قد لفظت اخر انفاسها هناك.

يضيف "سمير" بعدها هربت وذهبت الى صديق لى فى منطقة كرداسة واخبرته اننى اريد المكوث عنده فترة لاننى تشاجرت مع اهلى ووقتها فكرت فى الانتحار اكثر من مرة لولا اننى خفت ان اضيع اخرتى مثلما اضعت دنياي.

جثة هامدة        

كان المقدم فوزى عامر رئيس مباحث قسم ثانى اكتوبر قد تلقى اخطارا من مستشفى اكتوبر العام بوصول جثة هامده وبفحصها تبين انها تلقت 3 طعنات اودت بحياتها .. على الفور تم اخطار اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة والذى امر بسرعة كشف ملابسات الواقعة.

تم تشكيل فريق بحث مكون من النقيبين محمد مسعد ومصطفى الشربينى وبتكثيف التحريات تبين ان وراء مقتلها شقيقها سمير وانه قد حدثت بينهما مشادة انقلبت الى مشاجرة قام بعدها المتهم باستلال سكين المطبخ وهو تحت تأثير عقار الاباتريل المخدر وسدد لها 3 طعنات قاتله وترك شقة والديه ورحل لتلقى حتفها اثناء محاولة اسعافها.

 القى القبض على المتهم وتم تحرير محضر بالواقعه واخطرت النيابة للتحقيق فى الواقعة.