خطة السلفيين لتكفير الاخوان

تكثف الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور جهودها لمواجهة الفكر التكفيرى مع كثرة العمليات الإرهابية التى تتعرض لها البلاد، ومع ترديد بعض قيادات جماعة الإخوان لفتاوى تكفر المجتمع، وهجوم عدد من الشيوخ على قيادات الحزب والدعوة السلفية كان آخرها هجوم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، ووصفه إياه بالفاجر الذى يكذب على رسول الله.

وقالت مصادر بالدعوة السلفية، إن شيوخ الدعوة سيقومون بحملات توعية فى عدد من المحافظات، لمواجهة قضية انتشار التكفير التى عادت للظهور فى الأوساط المصرية وانتشار الأفكار المنحرفة عن منهج الكتاب والسنة.

وأكدت المصادر : أن الحملة ستشمل عقد عدد من المؤتمرات التى بدأتها الدعوة السلفية منذ فترة وعدد من الندوات، بحضور عدد كبير من شيوخ الدعوة الكبار للتصدى لخطورة الفكر التكفيرى التى انتشرت على يد عدد من الدعاة الموالين لجماعة الإخوان المسلمين، الذين أصدروا عشرات الفتاوى بتكفير المواطنين المعارضين للرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت المصادر: "الدعوة السلفية ستواصل حملتها الواسعة لمحاربة الفكر التكفيرى على مرحلتين، الأولى من خلال تعريف أبنائها بهذا الخطر حتى يستطيعوا مواجهته والرد عليه، وتحجيمه من خلال عقد ندوات ومؤتمرات ومعسكرات تثقيفية فى جميع مراكز ومحافظات الجمهورية، وتشمل المرحلة الثانية من الحملة انتشار أبناء الدعوة فى المساجد والمحافل الخاصة والعامة بين المواطنين؛ لتحصينهم من هذا الفكر المنحرف الخطير، وتعليمهم الفكر الوسطى الصحيح من القرآن الكريم والسنة النبوية".

وقالت مصادر داخل حزب النور، إن الحملة ستبدأ فى المحافظات التى يكثر فيها فكر التكفير والهجرة، أبرزها محافظات شمال سيناء ومرسى مطروح، بجانب دول الصعيد، لافتا إلى أن هذه المساعى ستكون بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لافتة إلى أن المواجهة ستتمثل فى حملة "مخاطر تهدد المجتمع".

من جانبه أوضح محمد عياد مسئول أمانة التدريب والتثقيف بالأمانة العامة لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، فى تصريحات خاصة  إن الدعوة أطلقت حملة لمواجهة "التكفير" بعدما انتشرت فتوى تكفير الخصوم على يد جماعة الإخوان.

وفى نفس الإطار لفت إبراهيم راغب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى أن الدعوة السلفية تحارب الفكر التكفيرى منذ عدة سنوات، لاسيما مع خروج كتاب "معالم الطريق"، الذى أشاع الفكر التكفيرى، لافتا إلى أن جهود الدعوة السلفية لمحارية هذا الفكر جاءت قبل ثورة 25 يناير.

وتابع أن إعادة الدعوة السلفية لمواجهة الفكر التكفيرى جاء عقب انتشار الأعمال الإرهابية وفتاوى التكفير من بعض الشيوخ، مما استوجب على الدعوة محاربته. 

وبدت الحملة "مخاطر تهدد المجتمع " الجمعة الماضية؛ حيث شهدت الدعوة السلفية أولى فعالياتها بحضور الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وبمشاركة الشيخ سعيد محمود, والشيخ إيهاب شاهيـن , والدكتور أبو بكر القـاضى أعضاء مجلس شورى الدعوة، وتناولت عدة موضوعات عن ربوبيـّة الله عز وجل، وذم ّ الفساد فى الأرض، وخطر التكفيـر والإلحـاد.

فيما نظمت الدعوة السلفية بمحافظة أسيوط معسكرا علميا لأعضاء مكاتبها التنفيذية بالمراكز، بحضور الشيخ محمد القاضى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية العام، والذى أكد أهمية تعلم القضايا الفكرية ومناهج التغيير، وعلى رأسها قضايا الحاكمية ومسائل الإيمان والكفر, والولاء والبراء، موضحة أن الهدف من تكثيف المعسكرات والدورات هو تحصين المجتمع من الأفكار الهدامة والمنحرفة. 

وشدد أبو الخير مسئول الدعوة السلفية بأسيوط، على أن المعسكر يأتى ضمن سلسلة المعسكرات التى تنظمها الدعوة السلفية فى جميع المحافظات لمواجهة الفكر الإلحادى والتكفيرى والتفجيرى فى إطار الخطة العامة لمحاربة الفكر التكفيرى والإلحادى ضمن الحملة.