تفاقم أزمة فيلم نوح بين المجلس الأعلى للثقافة والأزهر

تفاقمت أزمة فيلم «نوح»، بعد إصدار لجنتى السينما والمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة بياناً،وصفتا فيه منع الأزهر عرض فيلم «نوح» فى دور السينما بالتعدى على مدنية الدولة، والقانون، وحرية الإبداع، وأكدتا أن الأزهر يجب ألا يتعدى دوره النصح.

وقالت مصادر : إن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، يجرى اتصالات مكثفة مع الأزهر وأعضاء لجنتى السينما والمسرح، فى محاولة منه لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. ورفض الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بيان لجنة السينما، وقال إن الأزهر لم يقل إن لديه سلطة منع الفيلم، وإنما فقط عرض الرأى الشرعى، وأوضح أن التنفيذ شأن الجهات المعنية، وأضاف: «الأزهر أكبر من أن يدخل فى صراع مع جهات أو جبهات، فنحن لسنا خصوماً لا للسينما ولا للثقافة ولا لغيرهما». فى سياق متصل، قال المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانونى والدستورى لشيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف منوط به بيان الحكم الشرعى فى المسائل التى تتعلق بالشريعة الإسلامية، ومقام الأنبياء، والرسل، وشدد على أن الأزهر متمسك برأيه الصادر عن قناعة علمية، وشرعية. وعلق «عبدالسلام» على بيان لجنة السينما، قائلاً: «لا تعارض لموقف الأزهر مع مدنية الدولة، ولا دستوريتها». من ناحية أخرى، أكد المنتج محمد العدل، عضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه لا تراجع عن البيان الذى صدر عن اللجنة مهما كانت محاولات الوساطة بين الطرفين، وأضاف أن قرار الأزهر بمنع الفيلم لن يكون له أى جدوى فى زمن السماوات المفتوحة، وأن المنع سيقتصر على السينمات فقط، فى حين سيزيد الإقبال على الفيلم عبر مواقع الإنترنت