النهار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 10:33 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم قصة سرقة شحنة ذخيرة كانت في طريقها للجيش الألماني.. أثارت غضبا واسعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» تكشف تفاصيل مهمة بشأن قصة معبر رفح ومصر واسرائيل بعد الإستئناف... إعدام عامل والمؤبد لشقيقة لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخر بالخصوص رئيس جامعة المنوفية وأمين عام ”الأعلى للجامعات” يطلقان فعاليات المؤتمر الثالث لخدمة المجتمع تحت شعار ”ابتكار مستدام” محافظ الدقهلية يُقدم واجب العزاء لأسر ضحايا حريق سوق الخواجات ”سباق مع الزمن لإنهاء مستشفى العبور.. والجهاز يواصل حملاته على الإشغالات” طريق الإحراز يحصد روحًا جديدة.. وفاة شخص في حادث بين تروسيكل وملاكي جامعة طنطا تطلق هاكاثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا ضمن مبادرة ”تحالف وتنمية”.. ومنح بمليون جنيه للمشروعات الفائزة بعد 5 غياب سنوات.. صفاء جلال تعود بمسرحية سجن النسا متجاوزا ٣ مليار استماع .. عمرو دياب يتربع على عرش الموسيقى العربية في 2025 كأفضل فنان وألبوم وأغنية ما حكم الرجوع في اليمين وكفارتها؟.. أمين الفتوى يجيب

عربي ودولي

هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم

وزير خارجية إيران
وزير خارجية إيران

ترجم السفير يوسف زادة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، مقالة منشورة في The National Interest تناولت خسارة إيران موقعها في شبكات الربط في آسيا الوسطى تعكس واقعًا معقدًا تعيشه إيران على الصعيد الجيوسياسي والاقتصادي، موضحاً أن إيران رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومساعيها لبناء شبكة طرق تجارة ونقل طاقة إقليمية، تواجه تحديات كبيرة.

وبحسب «زادة» تمثلت أبرز هذه التحديات هي العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، والتي أثرت على قدرتها على الاستثمار وتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتقييد خياراتها في الترانزيت والتصدير، خصوصًا في مناطق مثل القوقاز والخليج، مؤكداً أن التقلبات الداخلية مثل نقص الديزل، ومشاكل تقلب سعر الصرف، وعدم استقرار سلاسل الإمداد، تضاف إلى القيود الخارجية وتعطل قدرة إيران على استثمار موقعها الجغرافي بشكل فعّال في ظل بيئة إقليمية ودولية تسير نحو إدارة المخاطر بدلًا من مركزية القوة.

ونوه إلى أن دول آسيا الوسطى لم تقطع الطريق على إيران بدافع الخصومة، بل لأنها تدير مخاطر استثماراتها وأمن إمداداتها، خصوصًا مع تعدد الخيارات أمامها اليوم مقارنة بالتسعينيات، وهذا يتماشى مع فهم الأناركية الدولية التي تُقيد قدرة الدول، لا سيما إيران، على استثمار موقعها ومصادرها الطاقوية بشكل كامل بسبب المنافسة والتضييق الدولي، مما يجعل إيران محصورة في معادلات المنطقة، رغم موقعها ومزاياها الجيوبوليتيكية. هذه الظاهرة تبرز أهمية القدرة على التحكم في استمرارية وسلامة سلاسل الإمداد كعامل حاسم في ضمان البقاء والتأثير الإقليمي، وليس فقط الموقع الجغرافي.

وقال: «أعتقد أن آسيا الوسطى لا تغلق أبوابها أمام إيران، بل تبني بدائل، تعكس واقعًا إقليميًا أكثر تعقيدًا حيث تسعى الدول لضمان مصالحها عبر إدارة مخاطر متعددة وليس فقط اعتمادًا على جغرافيا معينة»، مؤكداً أن هذا النموذج المصغر يعكس الانتقال في النظام الدولي من تركيز القوة إلى التركيز على إدارة المخاطر، وهو أمر حاسم لفهم واقع إيران اليوم في آسيا الوسطى ودورها المتراجع مقارنة بالماضي.