النهار
الخميس 4 ديسمبر 2025 07:10 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أمسية بأربيل قادة دول مجلس التعاون الخليجي يشيدون بأعمال «مسام» في اليمن مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797 «عبداللطيف»: اتخذنا سلسلة من الإجراءات الهادفة لدمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس مات أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء خلال توصيل أسلاك ضغط عالي في قنا وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم قصة سرقة شحنة ذخيرة كانت في طريقها للجيش الألماني.. أثارت غضبا واسعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» تكشف تفاصيل مهمة بشأن قصة معبر رفح ومصر واسرائيل بعد الإستئناف... إعدام عامل والمؤبد لشقيقة لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخر بالخصوص رئيس جامعة المنوفية وأمين عام ”الأعلى للجامعات” يطلقان فعاليات المؤتمر الثالث لخدمة المجتمع تحت شعار ”ابتكار مستدام” محافظ الدقهلية يُقدم واجب العزاء لأسر ضحايا حريق سوق الخواجات

تقارير ومتابعات

ننشر تفاصيل 5 محاولات اغتيالات تعرض لها قيادات الداخلية

بدأ بمحاولات اغتيال الوزير ومحرقة كرداسة وصولا إلى تفجيرات مديريات الأمن وتصفية ضباط المخابرات والأمن الوطني 
«أبو شقرة ومبروك ودومة والسعيد» .. ضحايا الإرهاب منذ عزل مرسي
«ألتراس مرسي»و«أنصار بيت المقدس»و«كتائب الفرقان».. أبرز من أعلنوا حربهم على الداخلية وتصفية ضباط الشرط 
لم يكن حادث اغتيال اللواء محمد سعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية بالطالبية، إثر تعرضه صباح اليوم لطلقات من مجهولين بشارع الهرم حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الشرطة، هو الأول في مسلسل الاغتيالات الممنهجة الذي بدأ منذ ثورة 25 يناير وتصاعدت وتيرته بشكل كبير، بعد أحداث 30 يونيو وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزول، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من ضباط وأفراد الشرطة، ضمن سيناريو الاغتيالات الشخصية لقيادات من ضباط الداخلية والأمن الوطني بشكل خاص، أو عبر تفجير وإحراق أقسام الشرطة ومديريات الأمن، بأنحاء متفرقة من البلاد.

وقد تركزت أهداف الجماعات الجهادية المتبنية لسلسلة التفجيرات والاغتيالات على جهازي المخابرات العامة والأمن الوطني ووزارة الداخلية وأيضًا المخابرات الحربية ووزارة الدفاع، ومديريات الأمن، ثم واصلت عملياتها ضد أقسام الشرطة والضباط في مختلف أنحاء البلاد، وقد كان يناير وفبراير ومارس ونوفمبر وديسمبر، أشهر الاقتحامات بامتياز سواء كان للأقسام والفنادق والمستشفيات والمدارس أو المنشآت الشرطية .


فض اعتصامي رابعة والنهضة .. شرارة الاغتيالات

«العنف يولد الانفجار»..هكذا كانت بداية تهديدات الجماعات بعد أحداث فض إعتصامي رابعة والنهضة الأكثر عنفًا، حيث بلغت حصيلة المواجهات بين الجماعة المحظورة وحلفائها وقوات الأمن أكثر من 525 قتيلاً وقرابة 4 آلاف جريح، وتعرضت41 كنيسة و21 قسم شرطة للحرق أو النهب أو التدمير، فضلا عن إحراق أقسام شرطة كرداسة والطالبية وحلوان وطنطا والمحلة وبني سويف و6 أكتوبر وحلوان .
كما شهدت تلك الفترة واقعة قتل ضابط ومجند بإدارة قوات الأمن، ومحاولة تفجير خط الغاز بناحية محطة بلوف بطريق الإسماعيلية ـ القاهرة الصحراوي التابع للشركة المصرية للغازات وواقعة تفجير خط الغاز التابع للشركة المصرية للغازات. 
كما اعترف تنظيم «كتائب الفرقان»الجهادي، بواقعة مقتل مجند من قوة إدارة قوات الأمن بطريق القاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي، وواقعة مقتل مساعد بالقوات المسلحة بالطريق نفسه .


وزير الداخلية لم يسلم من قائمة الاغتيالات

حاول الجهاديون استهداف وزير الداخلية ذاته اللواء محمد إبراهيم عبر سيارة مفخخة انفجرت في موكبه بعد خروجه من منزله بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر في سبتمبر الماضي، بقيادة ضابط سابق في الجيش يدعى وليد بدر، هو من نفذ محاولة الإغتيال بحسب ما أعلنته جماعة «أنصار بيت المقدس»عبر مقطع فيديو على صفحتها الرسمية .
بعد ذلك توالى مسلسل الإغتيالات لضباط وأفراد الداخلية بشكل متواصل، بدءًا من الضابط محمد أبو شقرة، من قوة مكافحة الإرهاب الدولي، بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء والمعني بملف الجنود السبعة المخطوفين أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وفي السابع عشر من نوفمبر تم تنفيذ اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط بجهاز الأمن الوطني ومسؤول ملف الجماعة المحظورة بالجهاز، والذي حرر محضر التحريات في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي وقضية هروب المسجونين من سجن «وادي النطرون»التي يحاكم فيها المعزول اليوم بأكاديمية الشرطة، والشاهد الرئيسي في القضية وجاء حادث اغتياله عقب خروجه من منزله بمدينة نصر عبر 7 إرهابيين استقلوا سيارتين بدون لوحات، ثم استطاعوا الهروب من مكان الحادث.
كان مبروك قد أدلى بشهادة أمام القضاة المكلفين بصياغة قرار اتهام بالتجسس ضد مرسي الذي تشتبه السلطات الجديدة في تواطؤه مع مجموعات أجنبية، مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي .
وفي الشهر ذاته، تم اغتيال ضابط مباحث الإسماعيلية الرائد أحمد رضوان عبدالجواد الشهير بـ«أحمد أبو دومة»من قبل مجموعة جهاديين مسلحين أثناء قيامه بفحص أحد البلاغات التي تلقاها قسم شرطة الإسماعيلية، بالإضافة إلى مصرع النقيب أحمد سمير محمود الكبير، من قوة قطاع المحور للعمليات الخاصة بالأمن المركزي، أثناء اشتراكه في مأمورية استهدفت عناصر إرهابية تكفيرية، بحسب بيان صادر من وزارة الداخلية .

محرقة قسم كرداسة هي الأسوأ 

في الوقت الذي كان الأمن منشغلًا فيه بفض اعتصامي رابعة والنهضة، انتهز أنصار الجماعة الفرصة لاقتحام قسم شرطة كرداسة في عملية هي الأبشع من نوعها والأكثر انتهاكا لحرمة وآدمية الروح البشرية، حينما استهدفت القسم بقذائف الـ«آر بي جى»وقاموا بالقبض على 11 ضابطًا وفرد من الشرطة واحتجازهم داخل القسم، ليمارسوا عليهم كل أنواع التعذيب والإهانة، وقد كان مأمور القسم العميد محمد جبر من أكثر الشخصيات التي تعرضت للتعذيب خلال عملية الاغتيال، فضلا عن التمثيل بالجثث في واقعة هي الأسوأ في تاريخ الاغتيالات بمصر .
ولم تكد تمر الذكرى الثالثة من جمعة الغضب في 28 يناير التي انتفض فيها الشعب المصري بأكمله، ضد قيادات الشرطة حتى لقي اللواء محمد السعيد، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بوزارة الداخلية بالطالبية مصرعه، إثر إعتراض دراجة بخارية يقودها شخصان لسيارته وإطلاق النيران تجاهه بشارع الهرم في نفس اليوم الذي يحاكم فيه الرئيس المعزول و130 متهمًا آخرين في قضية تهريب المسجونين من سجن «وادي النطرون».
الجدير بالذكر أن اللواء محمد السعيد كان يعمل في جهاز أمن الدولة منذ 12 عامًا وقد كان مسئولا عن الملف الديني في الأمن الوطني الخاص بمتابعة نشاط الجماعة الارهابية المحظورة، وقد سبق أن أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»في بيان منسوب لها صباح اليوم الثلاثاء أن «انتظروا أخبارًا سارة أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم».



من وراء تنفيذ تلك الاغتيالات ؟؟

في محاولة للوصول إلى بعض من تورطوا في مسلسل الاغتيالات المستمر منذ بداية الثورة حتى الآن وتم رصد أبرز تلك التصريحات عبر صفحات رسمية أو مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب».
في البداية أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في أكثر من بيان منسوب لها عبر منتديات جهادية، إن العمليات الأخيرة ضد قيادات الشرطة والأمن الوطني هي باكورة عمليات الجماعة، ضمن سلسلة عمليات «فك الأسيرات من أيدي الطغاة»، نتيجة لاعتقال الحرائر واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة بحسب بياناتهم .
وعلى صعيد آخر، ذكر آدمن الصفحة الرسمية لـ«ألتراس مرسى»على ىموقع التواصل الاجتماعي«فيس بوك»محذرًا قوات الشرطة من سلسلة تفجيرات واغتيالات منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة وعزل الرئيس السابق محمد مرسي قائلا : «خدوا بالكم.. الشرطة مانامتش على أقصى تقدير من أول إمبارح ومش حتنام النهاردة.. وحنهلك أبوهم بكره. علشان نخلص على اللي جابوا أبوهم بعد بكرة .. فاهمين.. سلمية ماتت 16 / 8 .. خلص الكلام».