بلاغ لوزير الصحة.. الإهمال يضرب مستشفى الباجور.. شاب يدخل لإجراء عملية زائدة ليتوقف قلبه.. والأطباء يهربون من المدير
يشهد مستشفى الباجور التخصصي أحد مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصة بمحافظة المنوفية، حالة من العشوائية والتخبط مؤخرا، ويحتاج المستشفى لتدخل عاجل من وزير الصحة، لإعادة مستشفى الباجور الذى كان يحظى بثقة المرضى بمحافظة المنوفية إلى وضعه الطبيعي.
وأبرز مثال على ذلك، هو الاستغاثة التى وصلتنا تتهم المستشفى بالإهمال الطبي الجسيم والتكتم الشديد على حالة المريض (أ. ص - 19 عامًا) بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ ودخوله في حالة وفاة إكلينيكية منذ عدة أشهر دون متابعة طبية كافية.
المشكلة الأخطر -حسب ما وصلنا- أن المريض تم حجزه بالمستشفى قبل 4 أشهر باعتباره “حالة اشتباه التهاب في الزائدة الدودية”، ليتعرض الشاب لتوقف في عضلة القلب، تأخر على إثرها الفريق الطبي في التدخل لمدة قاربت نصف ساعة، بسبب تعطل المصعد داخل المستشفى، إلى جانب “تعطيل نظام النداء الداخلي (الكول سيستم)” الذي يخدم استدعاء الأطباء بأوامر من المدير الدكتور محمد المرسي، وهو ما أدى إلى تأخر عملية الإنعاش.
ومنذ ذلك الحين، دخل الشاب في حالة انعدام استجابة كاملة، وتم وضعه على أجهزة تنفس صناعي مع تركيب أنبوبة تغذية بالمعدة، بينما تؤكد الشكوى أنه “لا يتم المرور عليه من الأطباء منذ أسابيع”.
الأزمات لم تتوقف عند الإهمال الطبي، بل امتد للعشوائية الإدارية، فقد أكدت مصادر داخل المستشفى أن قسم الجراحة يشهد حالة ارتباك حاد، بعد تقديم ثلاثة أطباء لاستقالات أو إجازات مفاجئة، إلى جانب أن ستة أطباء زمالة تواصلوا مع منسقة البرنامج بالمديرية لطلب النقل من المستشفى “بسبب الضغوط وسوء الأوضاع”، وفق ما ذكروه.
هذا بلاغ لوزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، لفتح تحقيق فوري عاجل وشامل لمعرفة أسباب تأخر حالة الشاب، وسبب تأخر الطاقم الطبي، ومدى التزام المستشفى بإجراءات الرعاية الطارئة، ولماذا هذه العشوائية الإدارية في المستشفى الذى كان أحد العلامات الطبية المميزة في محافظة المنوفية؟
وهل هناك تواطؤ من أحد في أمانة المراكز الطبية مع مدير المستشفى الذى يدعى حسب الشكاوى أنه لا أحد يمكنه نقله أو إقالته؟


.jpg)

.png)



.jpg)



