الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:39 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: عام المواجهة...

 لاشك أن المرحلة الجديدة ونحن نستقبل عام 2014 سيكون عام المواجهة مع الأخوات وطلاب الجماعات الإرهابية لأنهما الورقة الأخيرة للتنظيم الدولى للإخوان التى يلعب بها من خلال مخزونه الاستراتيجى لمحاولة تفجير مصر من الداخل والخارج ، فالقراءة الموضوعية للأحداث التى تمر بها مصرنا الحبيبة سيكون هناك المزيد من العمليات الإرهابية التى لا تفرق بين منشأة عسكرية أو جهة حكومية أو شعبية فالهدف هو ترويع الشعب المصرى وترهيبه لعدم الخروج للاستفتاء على الدستور ، فستزداد وتيرة العربات المفخخة والمتفجرات والقنابل فى كل مكان لأن الجماعة الإرهابية تعتمد على إحياء ما يسمى تنظيميا داخل مكتب الإرشاد بـ «قسم  الطلبة» فى الجامعات والمدن الجامعية وتنفيذ ما يسمى بخطة «الأرض المحروقة» لأنهم يراهنون على المجاميع الطلابية لتكون القوى الضاربة فى تنفيذ مخططهم واختيار أسماء من الطلاب بعيدة عن الإخوان لكسب التعاطف والتأييد لطلاب الجامعات .

وللأسف الشديد أن  قسم الطلبة الذى يعمل من خلال اللجنة العامة ومهمته الاتصال بالطلاب ويكون هو همزة الوصل بين قيادات الإخوان والطلبة ويتحرك داخل الجامعات المصرية والمدن الجامعية لتوثيق تاريخ الإخوان ونشر مؤلفاتهم واستقطاب أكبر عدد للفكر الإخوانى ، والكارثة الكبرى أن لجنة البر والإنفاق على الطلبة التى تنفق ملايين الجنيهات للمشاركة فى المظاهرات وحرق الجامعات الهدف الاستراتيجى هو وقف الدراسة والامتحانات ، وعقد صفقات وتحالفات مع الحركات الطلابية المعارضة لثورة 30 يونية لإثارة الشغب فى الشارع الجامعي.

ويتم التواصل بين هذه المجاميع من الجماعات الإرهابية عبر جروبات سرية تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعى لتكون الشفرة لأخذ التعليمات للهجوم على المنشآت الجامعية والأساتذة والطلاب غير المنتمين للجماعة الإرهابية المحظورة.

كل ذلك يجرى من خلال رؤية استراتيجية يتحركون بها لأن قسم الطلبة الإخوانى هو الورقة التى يحاولون من خلالها تعطيل الدراسة وإثارة حالة الشغب وان مصر غير مستقرة لتحقيق الهدف بأحداث الفوضى أو الحرب الأهلية مع المواطنين.

وفى غيبة من التنسيق الحكومى وعدم وجود وزير سياسى بالمفهوم الشامل للتعليم الجامعى يستخدم التقنيات والأساليب الحديثة وسياسة الفعل والتوقع بحدوث عمليات تخريبية أصبح همه هو التصريحات فى وسائل الإعلام التى لا تثمن ولا تغنى من جوع فلقد نادينا بأن يعود الحرس الجامعى لمرحلة مؤقتة حتى تعبر مصر من خلال الاستحقاقات الدستورية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى الاستقرار  ويشعر المواطن والطلبة بأن هناك دولة للقانون يطبق فيها على الكبير قبل الصغير  ، فهل يعقل أن يدخل الأمن الحرم المكى عندما حاولت قلة من الإيرانيين إفساد موسم الحج فى عام 1993 ، وقام الأمن السعودى بكفاءة واقتدار داخل الكعبة المشرفة بالقبض عليهم داخل البيت الحرام وطمأنة الحجاج من كل أنحاء العالم بألا يخافوا ويستكملون شعائر الحج ، أما نحن فيخرج علينا حسام عيسى قائلا: على جثتى أن يدخل الحرس الجامعى إلى الجامعات ...فهل الحرم الجامعى أكثر حرمة وتقديسا من الحرم المكي؟!

الورقة الأخرى التى يراهن عليها التنظيم الدولى للإخوان هى استخدام قسم الأخوات داخل الجامعات من خلال طالبات تم تدريبهن وتمويلهن لإثارة الشغب والعنف وتعطيل الدراسة والتطاول على الأساتذة واستخدام المولوتوف والقنابل فى حرق الجامعات خاصة جامعة الأزهر والمدينة الجامعية للطالبات والطلاب ، والهدف من اختيار جامعة الأزهر تحديدا هو هز صورة شيخ الأزهر العالم الجليل د. أحمد الطيب إمام العالم الإسلامى بصفة خاصة وإرهاب وتخويف أكثر من 120 جنسية إسلامية تدرس فى الأزهر من كل بلدان العالم،  ليعطوا صورة مشوهة عن الأزهر الشريف منارة العلم والعلماء الذى يحظى بتقدير كل المحافل والمؤسسات الدولية والدينية.

فلذلك لم يتم للأسف الشديد عمل حساب قسم الأخوات داخل الجامعات المصرية نظرا لوجود العشوائية وعدم القراءة الموضوعية لهذا التنظيم الإرهابى الذى لعب بقسم الأخوات وقسم الطلبة لمحاولة تشويه مصر وإفساد الاستفتاء على الدستور لأنه المحطة الأولى فى حرق إخوان الداخل والخارج .

فيا أيها الشعب المصرى العبقرى العظيم انتبهوا للأخوات والطلبة من الجماعة المحظورة فهم ينفذون مخططات أجهزة الاستخبارات العالمية التى تحاول استخدام كل لطرق غير المشروعة لحرق الجامعات واقتحام السجون وتهريب قيادات الإخوان يوم الاستفتاء فى 14 و15 يناير ، فخروجكم بملايين الملايين سيكون بمثابة الجدار العازل الذى تنكسر عليه كل المؤامرات على مصرنا الحبيبة فإما نكون أو لا نكون ، فخروجنا جميعا من أجل مصر لأن المؤامرة كبرى وكل أجهزة الاستخبارات تستخدم الأخوات والطلبة والتكفيريين لإفساد الوطن وإرهاب الشعب المصرى الذى أسقط الإخوان واعتبرهم جماعة إرهابية قبل القرار الحكومى الذى جاء بعد فوات الأوان... فالشعب هو الأساس وهو صاحب القرار والطلقة الأولى فى إسقاط الإخوان وسيظل هو الحامى والمدافع عن تراب هذا الوطن.

فالآن نحن نعيش عام المواجهة بكل ما تعنى الكلمة من مفردات وقراءات وتحديات لنعبر بمصرإلى شاطيء الاستقرار والأمان ، ويشعر الشارع العربى أنه استرد مصر التى عرفها على مر الأيام والتاريخ فمصر بأزهرها وكنائسها وتراثها وشخصيتها المتميزة ستظل وستبقى آخر قنديل زيت على الحقيقة ، فمصر تمصر غيرها ولا تتمصر ...وهذا قدرها فى مواجهة الأخوات والإخوان والجماعات الإرهابية والمؤامرات الدولية .