النهار
الجمعة 18 يوليو 2025 02:21 مـ 22 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد اجتياز الفحص الطبي.. تفاصيل صفقة آدم كايد إلى الزمالك في الميركاتو الصيفي الكرملين يعلق على حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا بنسبة 10%.. انخفاض أسعار البن محلياً بعد التراجع عالميًا بايرن ميونخ يقترب من حسم صفقة لويس دياز.. تطورات متسارعة في المفاوضات مع ليفربول محافظ كفرالشيخ يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة لبحث تطوير شبكة الطرق ودعم الاستثمار والمناطق الصناعية ”الطرق والكباري” تنفي انهيار كوبري مشاة بالطريق الزراعي أمام طوخ محافظ القليوبية والحكمدار يتفقدوا موقع انهيار كوبري المشاه بطوخ.. ورفع الآثار لتسيير الحركة المرورية هل يحسم الدوري السعودي صفقة فينيسيوس؟ عرض خيالي يقترب من طاولة ريال مدريد انهيار كوبري المشاة بطوخ آثر إصطدام سيارة نقل ثقيل به.. وتحويلات مرورية لتخفيف الزحام كسر مفاجئ في خط مياه رئيسي يعطل الخدمة بكفر قورص بالمنوفية بسبب مستحقات كونيه.. فيفا يحرم الإسماعيلي من القيد لمدة 3 فترات رغم عرض بيراميدز الرسمي.. حمدي فتحي يطير إلى إسبانيا مع الوكرة استعدادًا للموسم الجديد

أهم الأخبار

مفاجأة.. سامى عنان يدير معركة الرئاسة من مقر أبو إسماعيل

اكتسب الفريق سامى عنان الرئيس السابق لأركان حرب القوات المسلحة خبرة لا يستهان بها في التعامل مع التيارات الإسلامية ومع شيوخ السلفيين خلال الفترة التي قضاها إلى جوار المشير محمد حسين طنطاوى إبان المرحلة الانتقالية الأولى التي أداروا فيها البلاد عقب سقوط الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ونجح الفريق بطريقة يحسد عليها في نيل ثقة ومحبة جماعة الإخوان المحظورة وعدد من قيادات الدعوة السلفية الذين رأوا في الجنرال الرجل الأقوى داخل المجلس العسكري وراهنوا على كسبه في صفهم لضمان ولاء العسكر، ونجح الإخوان ـ بالترغيب أحيانا وبالترهيب في أحيان أخرى ــ في إجبار عنان ورفاقه على تسليم مصر على طبق من ذهب للجماعة وحلفائها من أنصار التيار الإسلامي.


ودارت الأيام دورتها واعتلى الإخوان سدة الحكم ودخل مرشحهم قصر الرئاسة وأجلس طنطاوى وعنان في بيتهما بعد حادثة اغتيال جنود رفح الأولى لكن لأن دوام الحال محال، لم يستمر حكم الجماعة طويلا وسقطوا بعد عام واحد من جلوسهم على عرش مصر وعاد الفريق سامى عنان إلى الأضواء من جديد بعد تسريب أنباء عن نية الفريق المتقاعد في خوض الانتخابات الرئاسية وبدأ عنان تحركات سرية لضمان الحصول على تأييد أكبر الكتل الانتخابية.


ولأن رئيس الأركان السابق يعلم أن فرص فوزه بالمقعد الرئاسى ليست كبيرة مقارنة بالفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء الذي يحظى بشعبية غير مسبوقة بدأ "عنان" الرهان على الإسلاميين وفتح قنوات اتصال مع الإخوان والسلفيين اعتمادا على العلاقة الوطيدة التي تربطه بهم وتلقى ردود فعل مطمئنة جعلته يزيد من تحركاته، خصوصا بعد إعلان عدد كبير من شباب الجماعة موافقتهم على دعمه نكاية في السيسى واعتباره طوق نجاة لهم من المصير الذي ينتظرهم حال وصول الجنرال المحبوب إلى سدة الحكم.


الغريب أن عنان لم يعبأ بالانتقادات التي واجهته عقب كشف الاتصالات بينه وبين الإخوان، بل زاد الطين بلة وتواصل مع شيوخ السلفية لضمان دعمهم ومساندتهم له حال اتخاذه قرارا نهائيا بخوض غمار المنافسة في السباق الرئاسى، ولم يخب السلفيون ظن الجنرال المتقاعد، بل إن عددا كبيرا من مشايخهم أبلغ عنان عدم ممانعتهم في دعمه، وأكدوا له استعدادهم الوقوف في ظهره حال تعهده بالحفاظ على الشريعة وعدم ملاحقة أنصار التيار الإسلامي، وهو ما وافق عليه الفريق وقدم تطمينات قوية وتعهدات بعدم الانتقام من أحد أو تعقبه.


المفارقة أن العلاقة بين عنان والسلفيين وصلت ذروتها الأسبوع الماضى فطبقا للمعلومات التي حصلنا عليها خصص أحد مشايخ السلفية الكبار مقرا للحملة الانتخابية للفريق في منطقة المهندسين عبارة عن شقة كبيرة داخل عمارة مملوكة لداعية سلفى معروف، لكن المفاجأة الكبرى أن تلك الشقة كانت إحدى المقار الانتخابية لحازم صلاح أبو إسماعيل الذي تم استبعاده من سباق الرئاسة الماضى بعد ثبوت تورطه في تزوير شهادة الجنسية الخاصة بالسيدة والدته.


أحد حراس العقارات في شارع النرجس المتفرع من شارع الثورة الكائن به المقر المشار إليه أكد أن عنان زار الشقة مرتين بصحبة عدد من مساعديه، مشيرا إلى أن نجل الفريق الأكبر هو الذي يواظب على الحضور إلى المقر بشكل دائم من 4 إلى 5 مرات أسبوعيا.


وأضاف: أن نجل عنان عقد عددا من الاجتماعات مع مجموعات شبابية من القوى الثورية لتشكيل الحملة الانتخابية للفريق تمهيدا لبدء الحملة الدعائية التي ستبدأ بأعداد مهولة من "البوسترات" التي ستنتشر في كل شوارع مصر عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.


والمقر الجديد لـ "عنان" عبارة عن شقة بالدور الأول بشارع النرجس المتفرع من شارع الثورة أمام مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية، وفى الدور الثالث من نفس العقار تقع قناة الندا الفضائية التي يمتلكها الشيخ أبو إسحاق الحوينى أحد كبار مشايخ السلفية في مصر.


وكان "أبو إسماعيل" دائم التردد على هذا المقر قبيل استبعاده من سباق الرئاسة، وكان يعقد فيه الاجتماعات السرية المهمة أثناء الحملة الانتخابية وحين بدأ في إنشاء حزب الراية الذي يترأسه كان يعقد الاجتماعات الخاصة باتخاذ قرارات الحزب والمشاركة في أي فعاليات في الشارع في هذا المقر.