تفاصيل الخطة الكاملة للشاطر لتمكين الجهاديين في سيناء

أكد إبراهيم مطر المتحدث الإعلامي لحركة تطهير، أنه تم الحصول على مستندات تثبت تورط خيرت الشاطر في معظم العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء، وأنه عقد عدة صفقات مع القيادي السلفي محمد الظواهرى لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، وتمكين الجماعات "التكفيرية والجهادية" من إدارة أمورها.
وأضاف أن الوثائق تشير إلى أن خيرت الشاطر منح الظواهري مبالغ مالية كبيرة لينفقها على الجماعات التفكيرية في سيناء والتنسيق مع كل مجموعة من خلال "رمز كودي"، ودفع 5 ملايين دولار لدعم وتمويل كتائب القسام وتعزيز التعاون العسكري لدعم الإخوان بمصر وبناء ترسانة أسلحة تكون جاهزة لأي مواجهة والاستعداد لحرب العصابات وتنفيذ مهام تدعم الإخوان بمصر.
وأشار "مطر" إلى أن الوثائق تكشف كواليس مقابلة خيرت الشاطر بمسئول كتائب القسام "مروان عيسي" و"محمد السنوار"، حيث أقام الشاطر بفندق أدم بغزة وزار مواقع تدريب لحماس ويوجد بها عناصر من مصر ومن حماس لإنشاء قوة مشتركة وتوجه للصلاة في مسجد فلسطين ومن ثم توجه إلى مائدة غداء مع قيادات حماس وعلي رأسهم إسماعيل هنية، وفي المساء عاد إلى رفح لدخول الأنفاق إلى مصر وأثناء خروجه ألقي القبض عليه هو ومن معه من مرافقين وسحبوا جميع وسائل الاتصال، وذلك بأمر من وزير الدفاع شخصيا، وأفرج عنه يوم الإثنين بعدما تمت مصادرة جميع وسائل الاتصال والتي كان بها صور وفيديوهات للمقاتلين والمجاهدين المجندين فلسطينيين ومصريين قاموا بتصويرها أثناء زيارتهم وأرقام قيادات سياسية وعسكرية من حماس.
وأوضح "مطر" أن خيرت الشاطر نسق مع كتائب القسام لتدريب العناصر الجماعات الجهادية المصرية في معسكراتهم في غزة على القنص وصناعة المتفجرات وتنفيذ المهام القتالية الصعبة وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة" مشيرا إلى أن "عادل حبارة" منفذ مذبحة رفح "2" تلقى تدريباته في تلك المعسكرات قبل أن يشكل مجموعة مسلحة بتمويل إخواني، فضلا عن علم مؤسسة الرئاسة بنشاط هذه المجموعة في سيناء.
الجدير بالذكر أن العناصر الجهادية التي تقوم بتلك العمليات مجموعات أشبه بالمرتزقة يمولها الشاطر، وأضاف أنهم يحصلون على 10 آلاف جنيه يوميًا مقابل 5 هجمات على كمائن مختلفة للأمن في اليوم، موضحًا أن الهدف منها ليس قتل الجنود دائمًا ولكنها استنزاف للأسلحة والمجهود ونشر الفوضي في سيناء للضغط على القوات المسلحة.. مشيرًا إلى أن استشهاد الجنود يكون بغير قصد وأن ما يحدث من عمليات أشبه بحروب العصابات ضد القوات المسلحة والهجوم على الكمائن، يشترط أن يكون عبر مناورات ليلية بشكل دوري ويتم فيها تقسيم سيناء إلى مناطق مختلفة ومن يرفض التعامل مع الجهاديين من بعض سكان سيناء أو يشتبه في تعامله مع الأمن يتم تصفيته.
وحسبما أردف "مطر" إلى أن جماعة «أنصار بيت المقدس» من الجماعات الجهادية كان لها دور رئيسي في إشاعة الإرهاب في مصر، وأنها لم يكن لها وجودا إلا في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت غالبية عناصرها ضمن عصابات تهريب الأفارقة والمخدرات، وهناك من كان يعمل في تجارة الأعضاء لصالح إسرائيل، وقام أحد المعلمين الذي يعمل في التربية والتعليم وهو من أئمة الشيوخ بجنوب الشيخ زويد وعدد من أئمة المساجد برفح والشيخ زويد بتغيير مسار هذه الجماعات التي تخصصت في السرقة وتهريب الأفارقة وتجارة الأعضاء البشرية والمخدرات إلى جماعة جهادية وأطلقوا على أنفسهم أنصار بيت المقدس.