النهار
الإثنين 27 أكتوبر 2025 12:40 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جهاز العبور بين المواطنين.. حلول فورية لمطالب السكان وتطوير شامل للأحياء خلاف على جنيهات يتحول لواقعة اعتداء بالقليوبية.. الأمن يكشف ملابسات الفيديو ويضبط المتهم انطلاق المبادرة الرئاسية ”تمكين” لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة المنوفية وسط تحركات عسكرية مكثفة .. إسرائيل تتوغل قرب الجولان المحتلة 5 مليون جنية حجم خسائر حريق مخزن قطع غيار السيارات بالفراهدة بياخدوا المعدات من داخل المحل.. شكاوى من تجاوزات موظفي حي بولاق الدكرور ومحافظ الجيزة يوجه بفتح تحقيق عاجل غارة إسرائيلية .. أسفرت عن استشهاد مواطن لبناني وإصابة آخرين في حفل ختام مبهر.. تعرف على نتائج بطولة مصر الدولية للناشئين والسيدات للجولف صحفية إسرائيلية تسلط الضوء على أسباب تمسك مصر بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة برئاسة وزير البترول.. انطلاق الاستعدادات لمؤتمر إيجبس 2026 تحت شعار تحول الطاقة من خلال التعاون والتنفيذ والواقعية هل لا زالت إيران تسمح بزيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ بعد نشر استغاثة والدته.. تضامن قنا تلتقي بالصغير علي: ألفين جنيه لمدة 6 شهور وفحص فتح حساب لعملية زراعة القلب

صحافة عالمية

وثيقة أمريكية: السادات أحبط محاولات تمرد داخل الجيش في 1976

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وثيقة للمخابرات الأمريكية أعدت بتاريخ 1 يونيو 1976، أن الرئيس الراحل أنور السادات نجح في القضاء على محاولات تمرد بين ضباط الجيش عام 1976، وقالت إن المخابرات الأمريكية وصلتها معلومات يوم 30 مارس عن حدوث تمرد داخل بعض القواعد العسكرية البرية والجوية، استمر لمدة أسبوعين.

وأرجعت الوثيقة سبب غضب العسكريين إلى معارضتهم لسياسات السادات، و«بيعه للقضية العربية»، ولاحتواء حالة التمرد تم سحب القوات التابعة للجيشين الثاني والثالث الميداني من منطقة القناة، التي شهدت الاضطرابات، وذلك في محاولة للحد من انتشار المشاعر المعادية للنظام. وفي 1 أبريل، تم اعتقال 50 ضابطًا من القوات الجوية والبرية، في واقعتين منفصلتين، إثر محاولات تمرد جديدة.وقالت الوثيقة، إن سبب التمرد هو «المعنويات المنخفضة» للضباط بسبب سياسة «اللاحرب.. اللاسلم»، وتدهور القدرات العسكرية للجيش بعد قطع السادات للعلاقات مع موسكو، واستبدال الضباط بالمدنيين في المناصب الحكومية، مما نتج عنه أن يكون الجيش في المرتبة الأخيرة وليس الأولى، إلى جانب فشل رواتب الضباط في مواجهة غلاء الأسعار.وأضافت أن «السادات» عقب السيطرة على التمرد توجه إلى قناة السويس، والتقى قوات الجيش هناك، وألقى عليهم خطابا حماسيا، حول بطولة الجنود المصريين خلال حرب 1973، ووعدهم ببذل قصارى جهده لاستبدال أسلحتهم السوفيتية.وأكدت الوثيقة أن القوات المسلحة هي الحامي المطلق للنظام، وأن الكثير من العناصر الأخرى للمجتمع المصري سيتأثر موقفها من دعم السادات وفقا لعلاقته بالجيش وضباطه. وذكرت وثيقة أخرى في 19 يناير 1977 أنه بعد المظاهرات العنيفة نتيجة ارتفاع الأسعار بعد فرض الإجراءات التقشفية، أعلن المسؤولون المصريون أنهم «مستعدون لمراجعة تلك الإجراءات»، ورغم أن ذلك يمكن أن يهدئ التوتر الشعبي إلا أن أعمال الشغب اتسعت في القاهرة والإسكندرية، ولم تكن هناك إمكانية لاستعادة النظام سوى بإلغاء تلك الإجراءات الاقتصادية وتشديد القبضة الأمنية، كما أصدر وزير الداخلية بيانا هدد فيه باستخدام القوة لمواجهة أي احتجاجات أخرى.

وقالت الوثيقة، إن الإجراءات التقشفية تزامنت مع زيارة وفد صندوق النقد الدولي للقاهرة، وقالت إن السادات ورئيس الوزراء رفضا مطالب الصندوق لمواجهة حالة الغضب الشعبي الذي كان يهدد بفوضى متواصلة تهدد وضع السادات، وأضافت أن تقارير أفادت بأن مبارك أصيب بحروق في الإسكندرية، وأن المتظاهرين قطعوا صور السادات وطالبوا بسقوطه، وقالت إن شرطة القاهرة أفادت بانتشار الاحتجاجات في جميع الشوارع إلا أن المسؤولين المصريين اتخذوا إجراءات لتهدئة الأوضاع.وتناولت وثيقة صادرة بتاريخ 4 فبراير 1977 الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وقالت إن الرئيس السادات فشل في تقديم أي علاج سريع وسهل للصعوبات الاقتصادية في مصر التي تواجه المصريين خلال خطابه في 3 فبراير من نفس العام ردًا على أحداث الشغب التي هزت مصر قبل أسبوعين على خطابه، وأشارت الوثيقة إلى أن السادات التقى بالمثقفين والطلاب والعمال وألقى باللوم في تلك الاحتجاجات على مؤامرة الأقلية اليسارية في مصر.وخلال تصويت على الثقة على غالبية أعضاء حكومته الرئيسيين، قدم السادات الشكر لنائبه حسني مبارك ووزير الدفاع الجمسي ورئيس الوزراء، على دورهم في مواجهة التوتر الشعبي، وألقى اللوم بشدة على رئيس الوزراء نتيجة المشكلات الاقتصادية، ووعد السادات بأن حكومته ستركز على تقديم المساكن والغذاء وستدعم الإجراءات لفرض الضرائب على الأغنياء، ولكن لانعدام أي إجراءات أساسية لتحسين الأوضاع، صرح السادات بأنه لن يسمح بتكرار الأمور التي تثير الاضطرابات وسوف يقدم قانوناً صارماً لحفظ النظام لعرضه على الاستفتاء العام بعد أسبوع.إلا أن تلك الإجراءات الأمنية ليس من المحتمل أن تلقى قبول بعض المصريين، خاصة الطلاب وبعض الجماعات الأخرى التي تمتعت بمزيد من الحريات من خلال برنامج السادات للتحرر السياسي.