النهار
السبت 17 مايو 2025 08:07 صـ 19 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبو الغيط يلتقي الفريق أول ابراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محامى ”مارسيلينو”.. إصابة الجد المتهم بالتعدى على حفيده جنسيا بشبرا الخيمة ونقله للمستشفى وسط دموع المهندسين وأغنية ست الحبايب.. نقابة بورسعيد تكرم 42 أمًا مثالية في مشهد إنساني رائع من العرفان والحب ماكرون يصف الوضع في غزة بـ”غير المقبول” ويعلن عزمه مناقشته مع نتنياهو وترامب قريبًا السلام بين روسيا وأوكرانيا يصل إلى نفق مظلم.. رفق أوروبي واسع لموقف «بوتين» قمم عربية عُقدت في العراق.. إدانة للاحتلال وتعزيزا للسلام ”فرصة أمل”: كيف مكنت مبادرة ”حياة كريمة” آلاف الشباب من دخول سوق العمل؟ أبو الغيط يبحث مع الفريق أول إبراهيم جابر مستجدات الأوضاع في السودان ملك زاهر تكشف حقيقة وجود خلاف بين أسرتها وتامر حسني رحاب وحنان ونهاد وغادة نجمات كلثوميات بسيد درويش أسرة عبد الحليم حافظ تكشف حقيقة زواجه من سعاد حسني جلسة تصوير جديدة للفنانة أميرة فتحي علي شاطيء الإسكندرية (صور)

أهم الأخبار

عدم كفاية المساعدات السوفييتية سبب تدهور العلاقات مع مصر فى السبعينيات

السادات
السادات

 رفعت وكالة المخابرات الأمريكية «سى آى آيه» صفة السرية عن 1400 صفحة من الوثائق المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد التى وقعتها إسرائيل ومصر عام 1978 بوساطة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر.
وتضم حزمة الوثائق الملفات السياسية والشخصية لأنور السادات ومناحم بيجين اطلع عليها كارتر قبل انطلاق قمة كامب ديفيد التى استمرت 13 يوما.
كما كشفت «سى آى آيه» عن ملخصات اجتماعات مجلس الأمن القومى الأمريكى والاجتماعات الرئيسية بين المسئولين الأمريكيين والمصريين والإسرائيليين وتغطية الفترة من يناير 1977 إلى مارس 1979.
كما تشير وثيقة مخابراتية سرية صدرت فى الوقت نفسه إلى تراجع توريدات الأسلحة السوفييتية إلى مصر بعد حرب عام 1973 وإلى التسلح فى إسرائيل ما أسفر عن تراجع قدرة مصر على شن الحرب ضدها.
وجاء فى مذكرة سرية أرسلها مستشار الأمن القومى زبجنيو بريجنسكى، لكارتر أن السادات «لا يستطيع أن يفشل وهو يعرف ذلك، ويظن كل من السادات وبيجين أنك أيضا لا تستطيع أن تفشل، لكن بيجين يعتقد على الأرجح، أن فشل كامب ديفيد سيلحق ضررا بك وبالسادات، دون أن يمس به».
رأت وثيقة أمريكية أفرجت عنها المخابرات الامريكية أمس الأول أن عدم كفاية المساعدات السوفييتية إلى مصر سبب تدهور العلاقات بين القاهرة والاتحاد السوفييتى فى السبعينيات وذكرت الوثيقة أن مصر تعتبر الشاهد على فشل الاتحاد السوفييتى فى ظل حكم الزعيم ليونيد برجنيف.
وتقول الوثيقة التى تحمل اسم «دور السوفييت فى الشرق الأوسط» إن العلاقات بين موسكو والانظمة الراديكالية العربية مثل: العراق، وليبيا كانت تقوم على بيع السلاح، وليس دليلا على تزايد النفوذ السياسى للسوفييت بين الانظمة العربية.
ورأت الوثيقة التى تحمل رقم 172 لعام 1977 أن أسباب تراجع العلاقات بين السوفييت والشرق الاوسط؛ بعد أن كانت العلاقات وثيقة فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى، إلى نفور الرئيس أنور السادات من السوفييت، ووجود قناعة لدى العرب بأن الولايات المتحدة هى الوحيدة القادرة على التفاوض مع اسرائيل، رفض السعودية للسياسات السوفييتية فى المنطقة، ورغبة الغرب فى استيراد التكنولوجية الغربية بدلا من التكنولوجيا السوفييتية.
واعتبرت الوثيقة أن مصر كانت من أبرز الدول التى كانت فى مواجهة السوفييت، فبعد 25 عاما (الوثيقة اصدرت عام 1977) من الصداقة تدهورت العلاقات، بالرغم من أن مصر بعد نكسة 1967 وحتى عام 1972 كان بها حوالى 13 ألف مستشار عسكرى فى مصر لادارة نظم الدفاع الجوى، وقواعد بحرية فى مرسى مطروح والاسكندرية، وكانت مصر تعتبر الراعى الدولى الأول للمتوسط وقتها. وارجعت الوثيقة سبب قوة العلاقات بين السوفييت والقاهرة فى الخمسينيات إلى عدم وجود بدائل سياسية، واقتصادية، إضافة لدعم عسكرى وتطابق فى السياسة الخارجية فى معارضة البلدين للاستعمار، وللدعم الغربى لإسرائيل، بالرغم من عدم وجود دعم شعبى للشيوعية السوفييتية فى القاهرة وحاول السوفييت العمل على الترويج للنظام الاشتراكى للرئيس جمال عبدالناصر بأنه نتاج لفكر لينين الماركسى.
ولم يكن موقف السادات وحده من السوفييت سببا رئيسيا لتدهور العلاقات انما عدم كفاية المساعدات السوفييتية لتقابل تطلعات المصريين، بالرغم من أن مساعدات السوفييت الاقتصادية توجهت إلى مشاريع عملاقة أضافت للاقتصاد المصرى مثل: مصنع الالمونيوم بنجع حمادى، وبناء سد أسوان، ومشاريع الرى، وبناء السفن ولم تقل الاعانة الاقتصادية السوفييتية للقاهرة عن 90 مليون دولار.
وكانت مصر بعد نكسة 1967 تلقت مصر اعانات سنوية من دول عربية لتعوضها عن ارباح قناة السويس التى احتلتها اسرائيل وقتها، حيث تلقت 200 مليون فى قمة الخرطوم، بالاضافة إلى اعانات عربية تزيد على 6 مليارات دولار حتى عام 1977، وتلقت مصر منذ 1973 حتى عام 1977 حوالى مليار دولار أمريكى، وكانت السلع التى تستوردها مصر من روسيا تعيد توريدها إلى الغرب للحصول على العملة الصعبة.