”فرصة أمل”: كيف مكنت مبادرة ”حياة كريمة” آلاف الشباب من دخول سوق العمل؟

لم تكن مبادرة "حياة كريمة" مجرد خطة لتطوير البنية التحتية أو تحسين الخدمات في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا، بل تحولت إلى منصة حقيقية تفتح أبواب العمل أمام آلاف الشباب. من خلال توفير فرص عمل دائمة ومؤقتة، وتنمية المهارات، ودعم المشروعات الصغيرة، أسهمت المبادرة في تعزيز فرص العيش الكريم وتحقيق التنمية المستدامة.
وتعتبر "حياة كريمة" مشروعًا وطنيًا يعيد الاعتبار لقُرى مصر وأبنائها، حيث تؤكد جهودها المتواصلة على أن بناء الإنسان وتطوير قدراته هو الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية حقيقية.
في إطار تنفيذ مراحل مبادرة "حياة كريمة" التي شملت أكثر من 4 آلاف قرية، تمكنت المبادرة من توفير مئات الآلاف من فرص العمل في قطاعات المقاولات، البناء، التوريد، والخدمات اللوجستية. وقد لعبت مشاركة الشركات المحلية دورًا أساسيًا في تشغيل شباب المناطق المستهدفة، ما أسهم بشكل ملحوظ في خفض معدلات البطالة.
وعلى صعيد تنمية المشروعات الصغيرة، أنشأت المبادرة وحدات إنتاجية صغيرة داخل القرى، تضمنت مشروعات لتصنيع الأغذية، المنتجات الجلدية، الملابس، وغيرها. كما وفرت المبادرة برامج تدريب فني مكثف، إلى جانب دعم تسويقي للشباب، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات لتقديم قروض ميسرة.
كما أطلقت "حياة كريمة" برامج تأهيلية بالشراكة مع وزارة القوى العاملة، شملت تدريب الشباب على مهارات فنية متنوعة مثل الكهرباء، السباكة، التبريد والتكييف، بالإضافة إلى تدريب في إدارة المشروعات وريادة الأعمال.
ولم تقتصر المبادرة على توفير فرص العمل المباشرة فقط، بل ساهمت أيضًا في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل غير مباشرة في قطاعات النقل، التجارة، الصناعات الحرفية، والخدمات اليومية، خصوصًا في القرى التي شهدت تطويرًا شاملًا.
وفي جانب تمكين المرأة، دعمت "حياة كريمة" مشروعات صغيرة منزلية كـتربية الدواجن، الصناعات الغذائية، والمشغولات اليدوية، إلى جانب توفير فرص عمل للسيدات ضمن فرق العمل المجتمعي والتوعوي في القرى المستهدفة.