الآلاف شيعوا شيخ الأزهر لمثواه الأخير بالمدينه

المدينة المنورة :ماهر عباسشيع الآلاف بالمدينة بالمنورة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر لمثواه الأخير و انتظروا في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة منذ صلاة المغرب أمس الأربعاء بينهم الآلاف من أبناء الجالية المصرية وعدد من المسؤلين السعوديين يتقدمهم ونيابة عن الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة وكيل الإمارة ومدير المراسم إلى مثواه الأخير في مقابر البقيع بالمدينة المنورة تنفيذا لوصيته حيث تم الصلاة على الجثمان بعد صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف وحشد كبير من العلماء وتلاميذ الشيخ طنطاوي الذين درسوا على يديه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أو في الازهر الشريف .كما كان في استقبالوكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أمر بطائرة خاصة لنقل الجثمان إلى المدينة المنورة .ونقلت الطائرة جثمان الشيخ طنطاوي في مشهد حزين كان في وداعه أسرة السفارة المصرية والقنصلية العامة في الرياض يتقدمهم السفير محمود عوف والسفير القنصل العام فوزي العشماوي وأركان السفارة والمستشار العسكري محمد مدكور والمستشار الطبي الدكتور يحيى الحديدي والإعلامي نبيل بكر فيما رافق الجثمان الذي لف بالعلم المصري إلى المدينة المنورة محمود محمد عوف سفير مصر في السعودية مع نائب الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية يوسف الحمدان .وكان في استقبال الجثمان لحظة وصوله امطار الامير محمد بن عبد العزيزواعرب السفير عوف عن شكره للقيادة السعودية موجها شكره لخادم الحرمين الشريفين والى ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز والى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني والى الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير خالد الفيصل على ماقدموه من رعاية واهتمام فور بلوغهم خبر وفاة الدكتور سيد طنطاوي .وقال السفير عوف أن رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط على اتصال ومتابعة مستمرة للموقف وقدموا كافة التسهيلات لأسرته للسفر إلى المدينة المنورة حيث وصلت الأسرة وشاركت في تشييع الجثمان الى مثواه الأخير .وبين انه تلقي ألاف البرقيات والاتصالات للتعازي من كبار المسؤلين السعوديين وأبناء الشعب السعودي أمس و من أبناء الجالية المصرية .وقال السفير عوف أن كثيرين من تلاميذ الشيخ طنطاوي اتصلوا به فور علمهم بنقله الى المستشفي موضحا ان حياته مملوءة بالمواقف المهمة في خدمة الدعوة الإسلامية سواء في فترة عمله في الإفتاء أو في مشيحة الأزهر حيث ظل يعمل من اجلها حتى وفاته .المستشار الطبي المصري في السعودية الدكتور يحي الحديد قال ان الأزمة القلبية المفاجئة كانت وراء الوفاء وتسببت في الهبوط السريع للدم مما صعب مهمة إنقاذ الشيخ امام الاطباء الذين تابعوا الأمر فور حدوثه وأشاد الجهود الكبير ة الطبي التي بذلت لإنقاذ الشيخ طنطاوي والتي كانت على أعلى مستوى ورعاية طبيةوأوضح انه ودعه عند الحادية عشر ونصف قبل منتصف الليل واقسم إلا اذهب معه إلى المطار صباحا ,مشيرا مشترك معه كان يرد على رجل الإعمال محمد أبو العنين حول إحرامه من الطائرة حيث كان يرغب في اصطحابه إلى العمرة على طائرته لكنه اعتذر لارتباطات في القاهرة .وقال فوزي العشماوي القنصل العام المصري في السعودية أن الشيخ طنطاوي رمزا علميا عربيا وإسلاميا بقفده يفقد الشارع المصري والعربي والإسلامي رمزا من رموز التسامح والتنوير فقد كان صوتا للحكمة والعقل ومن دعاة الحوار دائما وصورة مشرفة للإسلام والمسلمين .لقطاتجلس الشيخ طنطاوى على المائدة الرئيسية في حفل عشاء الجائزة لخادم الحرمين الشريفين وبجوار ولي العهد السعودي ورئيس الجبل الأسود وهي مائدة دائرية ضمت 19 شخصية سعودية وعربية وأجنبية .- سقط الشيخ طنطاوي في المطار متأثرا بالأزمة القلبية المفاجئة عند الساعة السابعة و45 دقيقة بينما يحمل كارت صعود الطائرة عند البوابة الخامسة والعشرون . ونقل الى مستشفي المطار ومنها بطائرة الإخلاء الطبي الى المستشفي العسكري ولفظت روحه إلى بارئها عند الساعة العاشرة الا خمس دقائق .-السفير محمود عوف والمستشار الثقافي المصري في الرياض د عبد الله التطاوي كانا اول الواصلين الى المستشفي العسكري .-الدكتور عبد الله العثمين الامين العام لجائزة الملك فيصل العالمية وصل الى المستشفي العسكري فور علمه بالخبر-الدكتور يحي الحديدي المستشار الطبي في السعودية انتظر في المستشفي وتابع لحظات الإنقاذ لحظة لحظة-الشيخ كان يحمل شنطة صغيرة بها ثياب للنوم فقط ودواء .ولم يكن معه موبايل-الشيخ الغزالي مات ايضا في الرياض يوم 9 مارس والشيخ طنطاوي يوم 10 مارس-الدكتور طنطاوي طلب من مرافقيه مقابلة رئيس مجلس الشوري لكنه لم يقابله ولم يمهله القدر لمكالمته .-الشيخ طنطاوي طلب من نائب السفير الذي وصله الفندق الخامسه صباحا ان يمهله بعض الوقت قبل ان يذهبا معا إلى المطار .-أخر سؤال سئل له كان من رجل الاعمال محمد ابو العنيين حول الاحرام في الطائرة ورد عليه باستفاضة في البهو الرئيس لفندق الفيصلية حيث يقيمان .