السبت 27 أبريل 2024 02:41 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: محاكمة الإخوان.. كسر أنف مرسى والأمريكان

مرت محاكمة مرسى وجماعته مرور الكرام بالرغم من آلة التخويف والتحذير والترهيب الإخواني.. طلع الكلام فشنك وشو إعلامى لسبب بسيط جدا بعيدا عن التحليلات والتنظيرات وقراءة المشهد برؤية فى الاتجاه المعاكس الذى يخدم الأمريكان والغرب وأدواتهم القطرية والتركية «وهلم جر» وما خفى كان أعظم لأن الشعب المصرى فهم اللعبة والحيل الإخوانية وواجه الأبواق والتسريبات والتظاهرات باستخدام لغة المواجهة والردع والحسم بالقوة لأن الناس على حق وصواب بينما هم فئة ضالة مضللة باعت القيم والأخلاق والدين والوطن مقابل تنفيذ مخططاتهم الشيطانية وهى «دولة الخلافة» من المحيط إلى الخليج فكان الشعب لهم بالمرصاد ووقف الشعب والشارع العربى يدعم ويؤيد الشعب المصرى لأن مصر هى رأس الخيمة الشعبية وإذا سقطت الرأس المصرية لاستولوا على الجسد العربى فلذلك كنت متوقعا ومتفائلا بقراءتى ومعرفتى بتركيبة وأيدولوجية وأفكار جماعة الإخوان أو الأهل والعشيرة إنهم لا يجيدون إلا العمل التحتى والسرى وفى الظلام وليس العمل العلنى الواضح الشفاف فهم يستخدمون آليات وأدوات الديمقراطية للوصول إلى الهدف وكرسى الحكم وعندما يصلون إلى الشرعية بطريقتهم ينقلبوا عليها ويتحولوا إلى حكام فاشيين مستبدين والسبب فى ذلك أن الشخصية الإخوانية لا تؤمن أساسا بالديمقراطية وتعتبرها رجس من عمل الشيطان ولا تؤمن إلا بأدبياتهم وأفكار البنا ومافيا سيد قطب أن الغاية تبرر الوسيلة وأن السمع والطاعة العمياء وإلغاء العقل والمنطق والإبداع هى الطريقة الوحيدة لدخول الجنة الإخوانية.

وكنت متوقعا أثناء محاكمة المعزول شعبيا وعصابته أنه سيقوم بحركات استعراضية وعنترية ويثبت للكاميرات والإعلام الغربى أنه «الرئيس الشرعي» وهو بداخله يعلم أن الانتخابات الرئاسية زورت بدعم أمريكى وأنه حرض على تعذيب وقتل الناس والشباب أمام قصر الاتحادية وتخابر مع كل أجهزة الاستخبارت وخاصة الأمريكية والإسرائيلية لبيع جزء من أرض مصر و

تقسيم البلاد والعباد ولن يسمحوا باستقرار مصر ولأن اللطمة والرسالة المصرية كانت قوية ومباشرة فالموقف السعودى  الإماراتى الكويتى الخليجى أربك حساباتهم السياسية والاقتصادية والتقارب العسكرى المصرى الروسى الصينى أذهلهم بسريته وسرعته وأصبحت القوات المسلحة المصرية أقوى مما كانوا يتوقعون فلم يعرفوا قدرة الفراعنة على مواجهة الإرهاب الإخوانى والأمريكى وجاءت زيارة العارف بمرسى والإخوان السيد كيرى وزير الخارجية الأمريكى ليلة محاكمة مرسى لتكون رسالته امتدادا للإخوانى الأكبر الشيخ أوباما أنهم سيتمسكون بهدم خارطة الطريق ومستقبل مصر باسم الديمقراطية وأنهم لن يسمحوا للشعب المصرى الذى خرج على النص والجيش المصرى الذى كشف المستور بأن ينتصروا وكان هذا ما يريده الأمريكان والإخوان  إعلاميا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا لكن نجح الجيش المصرى فى مواجهة فلول الإرهابيين بمختلف انتماءاتهم وأجناسهم برا وبحرا وجوا ما جعل «جون كيري» يفقد صوابه وعقله ويدعى أننا نحترم إرادة الشعب.

فى الوقت الذى يرسل داليا مجاهد لتجاهد فى لندن وهى مبعوثة العناية الأمريكية لأوباما على الطريقة الإسلامية لتصنع المخطط الاستخباراتى الأخير فى الوقت الضائع مع يوسف ندا وجمعة أمين ومحمود حسين وعناصر الإجرام من إخوان الأردن واليمن مستخدمة إحدى الحقائب الدبلوماسية لدويلة تملك المال وتمول السلاح لمحاولة إسقاط مصر والسعودية ووجدت فى إسرائيل القدوة والنموذج المفقود رغم قلة سكان إسرائيل فهى مدوخة العرب فهذه الدويلة بالرغم من عدم وجود سكان أصلا تريد أن تقسم البلدان العربية لتكون اللاعب الأقليمى والعربى رقم 2 بعد إسرائيل و تقوم بعقد اللقاءات  الصفقات ولهذا وضعوا خارطة هدم مصر بمهاجمة  مجرى قناة السويس واستخدام القناصة فى قتل المصريين وإحداث الفوضى فى الجامعات وإحداث شلل فى المترو والسكك الحديدية وشل البلد ليعلم الخارج أنهم الشعب ونحن اللاجئين فهى بلد الإخوان وليست بلد الأزهر والكنيسة والنيل والحضارات والآثار لأن عقدتهم الأبدية هى التماثيل والفراعنة وانتهى الاجتماع اللندنى بين عناصر التنظيم الدولى للإخوان والأخوات داليا مجاهد بأن ساعة الصفر هى خطف مرسى وعدم محاكمته ويخرج مئات الملايين من المسلمين ليستقبلون الفاتح محمد مرسى العياط وليذهب الشعب والجيش إلى الجحيم وتكون النهاية للدولة المصرية ولكن  تم كل ذلك فى أحلامهم فقط وليس فى الواقع ليفيقوا على إرسال مرسى إلى سجن برج العرب وليجدوا أنفسهم أمام محاكمة الإخوان تمثل كسر لأنف مرسى وللأمريكان ونسألكم الفاتحة.