السبت 18 مايو 2024 11:33 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
60 دقيقة سلبية بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أفريقيا شوط أول سلبي بين الأهلي والترجي في ذهاب أبطال أفريقيا الحكم على مقتحم منزل رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة بالسجن 30 عاما أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال في أول 10 دقائق.. إصابة علي معلول وخروجه وكريم فؤاد بدلًا منه في نهائي إفريقيا بين الأهلي والترجي علم فلسطين يزين مدرجات الأهلي أمام الترجي في نهائي أبطال إفريقيا ”الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان” بملتقى الهناجر الثقافى بمشاركة كوكبة من المفكرين.. مكتبة مصر العامة تناقش التغيير في الشخصية المصرية جانتس وزير الحرب الإسرائيلي: أدعو لتأسيس حكومة إسرائيلية جديدة واستقالة نتنياهو استجابة لمظاهرات الشعب الإسرائيلي مؤتمر بعنوان “الطريق إلى التميز والابداع” بكلية التربية جامعة الزقازيق فعاليات اليوم الأول لقافلة جامعة المنصورة المتكاملة ”جسور الخير-21” لمدينة شلاتين ” الأمراض المعدية ” تتفقدد 109 منشأت صحية خلال إبريل الماضى

تقارير ومتابعات

الرئيس المنتظر«مدنى أم عسكرى»؟!

المصريون حائرون .. هذه الأيام أكثر من غيرها يتساءلون فى المنتديات وعلى المقاهى وفى وسائل المواصلات عن رئيس مصرالقادم من يكون ؟! فلا يخفى على أحد داخل مصر أو خارجها حالة الترقب و القلق من المجهول حول ماهية وخلفية وقدرات الرئيس المنتظر وهذا الأمر لم يتوقف على المصريين فقط بل يمتد لسائر البلدان التى تعرف جيدا مدى أهمية مصر الاستراتيجية و ثقلها العالمى . ولا يخفى على أحد  حالة الانقسام فى الشارع المصرى حول هوية و انتماء الرئيس القادم خاصة مع تزايد الحملات الشعبية المطالبة بترشح  الفريق أول عبد الفتاح السيسى للرئاسة والتى تتبنى جمع التوقيعات الشعبية لترشيحه لدرجة أن بعض هذه الحملات تؤكد على إرغام السيسى على الترشح كمطلب شعبى . وهو ما يطرح الأسئلة المهمة حول مواصفات الرئيس القادم لمصر ؟ وهل تحتاج مصر فى هذه المرحلة الحرجة إلى كاريزما سياسية خارقة يلتف حولها الشعب أم إلى مؤسسة تحكم وتدير بعيدا عن ديكتاتورية الفرد التى عانينا منها لسنوات طويلة. بصيغة أخرى هل الرئيس المنتظر لمصر سيكون عسكرى أم  مدنى؟

طرحنا السؤال على عدد من المشتغلين بالسياسة والشأن العام فماذا قالوا؟:-

أحمد الجمال: عسكرى أم مدنى ..لا يهم .. المهم أن يكون بوزن مصر يرى أحمد الجمال نائب رئيس الحزب الناصري أنه و بعيدا عن الشعارات يجب أن يكون الرئيس القادم فى حجم ووزن مصر، يعرف تاريخها وتوازنها الإقليمى وتكوينها الوجدانى والمستقبلى بصرف النظر عن انتمائه وتوجهه الفكري، فلا أتصور أن زى الشخص سواء عسكرى أو مدنى هو الذى سوف يصنع الإنجازات، فلا يعنينى إذا كان مسلما أو مسيحيا، وإنما أن يكون على قدر المسئولية وملما بقضايا الأمن القومى و يكون رئيسًا لكل المصريين، وأن يؤمن بالعمل الجماعي، بمعنى ألا يكون الوحيد الذى يتخذ القرار، وإنما يكون اتخاذ القرارات من خلال عمل مؤسسى وألا يكون ممثلاً لتيار بعينه.  وتوقع أن الانتقال من العسكرية إلى المدنية لن يتحقق فى الفترة الرئاسية القادمة، لأن ذلك موروث أكثر من ستين عامًا، يجعل من الصعب تحقق هذه الطفرة بشكل سهل حتى مع توافر الإرادة الشعبية، مؤكدًا أن الرئيس الانتقالى إن لم يكن عسكريًا، فسوف يكون مدنيًا بخلفية عسكرية .

مضيفا أن من يأتى ليحكم مصر عليه أن يستوعب جيدا التركيبة المصرية ويكون صاحب إرادة حرة ويكون قادرا على اتخاذ القرار دون أملاءات خارجية. ولذلك فكل شروطنا تنحصر فى رئيس يملك رؤية للخروج بالبلاد من الأزمات الكارثيه فى هذه المرحلة الراهنة.

شادى طه: طرح السيسى رئيساً لمصر يخدم أنصار مرسى

يقول شادى طه، أحد مؤسسى حركة التيار المدني، إنه لا يستبعد أن تكون استمارات تأييد الفريق السيسى لرئاسة الجمهورية تطبع على يد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بهدف إظهار أن المؤسسة العسكرية طامعة فى الحكم.

وأضاف طه، أن السيسى أثبت أنه لا يطمع فى حكم مصر ولكنه يطمع فى حماية أرض مصر وحماية شعبها. وعن مواصفات الرئيس القادم أكد شادى أن المرحلة التى تمر بها البلاد الأن تحتاج إلى رئيس له مواصفات خاصة رئيس يجيد إدارة الدولة، مضيفًا أنه ينبغى على الرئيس القادم أن يكون عادلاً حازمًا مؤمنًا بالعلم والعمل والتعليم، بل يكون واعيا ومدركا للمتغيرات والتطورات المتلاحقة والأحداث المستقبلية التى طرأت على منطقة الشرق الأوسط. ولا نحتاج إلى شخصية تتمتع بكاريزما، نريد شخصية تتمتع بالاستقامة الفكرية والأخلاقية، وأن يكون له تاريخ طويل فى العمل السياسى، وخبرة كافية لإدارة بلد بحجم مصر، وهذه الخبرة تتولد عنها مصداقية عند الشعب المصرى،و يكون لديه مواقف ثابتة تؤكد هذه المصداقية، وغير متلون، ولديه معرفة علمية تؤهله لأن يكون قادرًا على إدارة المرحلة الانتقالية بما فيها من تحديات ومعارك اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وربما يكون عسكريا ينتمى إلى مؤسسة الجيش باعتبارها هى المؤسسة الوحيدة القادرة على حكم مصر فى هذه المرحلة الانتقالية الحرجة، على ألا يزيد الحكم العسكرى على 4 سنوات يعقبها حكم مدنى . وأكد أن هناك بعض الشخصيات ومرشحى الرئاسة السابقين الذين يستعدون لخوض الانتخابات مرة أخرى و يطالبون  بتولى رئيس مدنى للبلاد باسم الثورة وهؤلاء يدركون أن السيسى رجل قوى يطرد كل الضعفاء من جواره لذلك فهم يخشون من أن يطردهم السيسى من سباق المنافسة على الرئاسة .

 

 

عبد النبى عبد الستار: مصرون فى حملة « كمل جميلك» على السيسى رئيساً بـ30 مليون توقيع

 

أكد عبد النبى عبد الستار المتحدث الرسمى باسم حركة «كمل جميلك» لترشيح الفريق السيسى رئيساً مصر تمر حاليا بفترة نقاهة قد تطول لشهرين قادمين على أقل تقدير لأنها أجرت جراحتين متعاقبتين ولكن المؤشرات إيجابية فى ظل حالة التفاؤل العام التى سيطرت على معظم قطاعات الشعب المصرى فى أعقاب التخلص من كابوس حكم جماعة الإخوان. و تأييدى للفريق عبد الفتاح السيسى بشكل واضح ومعلن يرجع لمخاوفى من تكرار سيناريو ثورة 25يناير مع ثورة30يونية ويسطو عليها فصيل بعينه أو نفاجئ بوصول محمد مرسى آخر للسلطة و لأننى أرى إن السيسى هو الشخص الوحيد الذى يمكن أن يؤتمن على مصر فقد قررت المشاركة فى تأسيس حملة (كمل جميلك) الضاغطة على السيسى لخوض انتخابات الرئاسة القادمة . لافتاً أن دعم الحملة للفريق السيسى يرجع لقناعة قطاعات عريضة من المصريين بتوافر مقومات القيادة والزعامة لديه دون غيره .. فمن أجل مصر ندعم السيسى ومن أجل السيسى أسسنا حملتنا. وقد أعلنت الحملة  رفضها التام لمساندة أى مرشح آخر غير الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حتى ولو كان منتميا للمؤسسة العسكرية العظيمة .

وأكد عبد النبى على أن الحملة لم تلتقى حتى الآن بأى إنسان ينتمى للمؤسسة العسكرية .وعندما أطلق البعض شائعة إجبارنا على وقف الحملة أعلنا تحدينا للقرار المزعوم ولمن يقف خلفه حتى ولو كانت المؤسسة العسكرية . مشيرا إلى أنهم لم يحاولوا الاتصال أبدا بالفريق عبد الفتاح السيسى لأخذ رأيه، وهدفهم جمع 30 مليون توقيع لإجباره للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فى المرحلة المقبلة والاستجابة للإرادة الشعبية وأوضح عبد الستار، أنه لا تعنيهم رؤية الغرب لما سيحدث فى حالة تولى السيسى لمنصب رئيس الجمهورية وما يعنيهم بشكل أساسى هو مستقبل البلد وأمان المصريين والفريق عبد الفتاح السيسى قادر على السيطرة على مستقبل مصر والانتقال بها لمرحلة أفضل.

 

أحمد الفضالى:

نريده قويا قادرا على أن يعيد الاستقرار  بغض النظر عن خلفيته

المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى يقول :  أريد رئيسا قويا قادرا على أن يعيد الاستقرار والأمن فى مصر مرة أخرى بغض النظر عن خلفيته العسكرية أو المدنية، على أن تنتقل صلاحيات الرئيس إلى الحكومة والوزراء ومجلس الشعب والشورى والأجهزة الرقابية السيادية، وبذلك تنحصر سلطات وصلاحيات الرئيس فيما هو ضرورى وحتمى، لمباشرة اختصاصات رئيس الجمهورية، واللازمة لتسيير شئون البلاد، وبالتأكيد نحن مع تخفيض سلطات الرئيس؛ لأن محاولة تقليصها فى ظل وجود نظام رئاسى، سوف يؤدى إلى زعزعة الكيان السياسى للدولة، حتى مع توقع التغير إلى نظام الدولة المختلط، سوف يظل رئيس الجمهورية ذا صلاحيات قوية، تمكنه من إدارة سلطات الدولة والفصل فيها، والتقريب أحيانا واتخاذ القرار حين اختلافها، وبسط سيادة الدولة على الشارع المصرى. وبالتالى كل ذلك يتطلب أن يكون الرئيس محددا بصلاحيات موضوعية، تدير جميع مرافق الدولة بإقتدار للعبور بها من هذا النفق المظلم .

 

نبيل زكى:  لن يحكم مصر رئيس فوق المحاسبة  يتحول إلى طاغية أو ديكتاتور جديد

نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى قال  لا يهمنا إذا كان الرئيس رجلا عسكريا أم مدنيا مادامت سلطاته محددة دستوريا وطالما هناك برلمان له سلطات واسعة يراقبه، باعتباره ممثلا عن الشعب، وحكومة مسئولة أمام البرلمان، ولا تأخذ تكليفات وأوامر من الرئيس، تطبيقا لمبدأ الفصل بين السلطات، مؤكدا أن الرئيس القادم لن يكون فوق المحاسبة . أريده رئيسا بسلطات محدودة ومقننة حتى لا يتحول إلى طاغية أو ديكتاتور جديد، أو ينفرد باختصاصات مؤسسات الدولة الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية مما يضمن تداولا حقيقيا للسلطة. مشيراً أن حملات رفض السيسى لم تغير من الواقع الموجود على الأرض حتى الآن وهو أن الفريق السيسى أقوى المرشحين للرئاسة حتى الأن خاصة أن عددا كبيرا من الداعين إلى رفض ترشيح السيسى من خارج جماعة الإخوان أشادوا به من قبل وأكدوا على دوره الوطنى  لافتا أن هناك حرب خارجية ضد السيسى حيث تسعى بعض الدول إلى عرقلة ترشيح السيسى إلى الرئاسة من خلال نشر الشائعات حول الرجل والدعاية السلبية له فى بعض الصحف الأجنبية حتى لا يصل إلى السلطة وهو ما يعنى استحالة تنفيذ مخططاتهم فى المستقبل.

 

أمين اسكندر: نريد رئيسا مدنيا ً ضد التوريث وقادراً على إدارة الدولة

أمين اسكندر أحد مؤسسى حركة كفاية أريد رئيسا ضد التوريث، يؤمن بأنه آتٍ لأداء مهمة معينة ولا أريد حاكما عسكريا برغم أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخذ شرعيته من توليه السلطة بعد عزل مرسى واستجاب لشرعية الشارع إلا أننى أميل إلى الدولة المدنية أريد رئيسا مدنيا يؤمن بالحريات ومساواة المصريين جميعا فى الحقوق والواجبات، وكفانا الحكم العسكرى، وبالتالى فالنظام البرلمانى هو النظام السياسى الأفضل لمصر فى المرحلة القادمة، لكى يأخذ الشعب فترة نقاهة بعد رحلة قاسية مع الديكتاتورية.

ومن ثم فإن نظام الحكم الملائم لمصر، هو النظام الرئاسى البرلمانى، لكون مصر دولة مركزية، ويجب أن يكون لرئيسها بعض الصلاحيات، وبالتالى أن يكون رئيس الوزراء له سلطة أعلى من رئيس الجمهورية،  موضحا أنه يريد رئيس لديه رؤية للمرحلة أو برنامج مدروس حتى يطمئن المواطن البسيط بأنه قادر على إدارة الدولة.

مؤكداً يجب أن يتحلى الرئيس القادم بصفات يحتاج إليها العمل فى مصر فى المرحلة المقبلة، وأن يكون همه هو مصر، و على قدر كبير من الشفافية، حتى يصارح الشعب المصرى بحقيقة الأوضاع، وحقيقة التحديات، مؤكداً أن حقيقة الضغوط التى تمارس فى الداخل أو الخارج على الشعب المصرى ، فالرافضون لترشيح السيسى بعضهم يفضل أن يبقى الفريق السيسى فى مكانه وزيرا للدفاع على أن يكون رمزا للثورة وأن مهمة الفريق السيسى تنتهى بمجرد انتخاب رئيس جمهورية جديد وعليه أن يقدم استقالته من منصبه وينسحب من المشهد تدريجيا.

موضحاً لا نريد أن يندفع الفريق السيسى إلى الرئاسة وألا يستجيب إلى الحملات الدعائية التى يتم تدشينها لترشيحه للرئاسة فهو حمى الثورة وتدخل فى لحظة فارقة لإنقاذ البلاد من حكم الإخوان ولو حكم السيسى بعد ذلك ستكون الصورة أمام العالم أجمع بأن ما حدث فى مصر كان انقلابا عسكريا وليس ثورة شعبية.

 

د.أحمد عبدالله:

الشعب هو من يقرر هل يريد رئيسا ثرثاراً يقول ولا يفعل أم رئيساً إذا قال فعل

الدكتور أحمد عبد الله زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة، لم تعد مصر بحاجة إلى النظام الفرعونى (الرئيس الملك) نحن بحاجة إلى نظام رئاسى برلمانى يراعى فيه التوازن بين البرلمان والجهات الرقابية حتى لا تصنع الرئيس السمسار أو الرئيس صاحب الأعمال الذى يعطى لنفسه الحق فى عقد صفقات فى البترول والأسلحة وتكون هناك لجان رقابية حقيقية وصارمة فى مجلس الشعب.

أريد رئيسا لا تزيد فترة ولايته على فترتين مع الرقابة الصارمة عليه وعلى أفراد عائلته ولو كنا مارسنا حقنا الرقابى مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك لما وصل إلى ما هو عليه الآن وما صنع شبكة من العلاقات التجارية بهذه الصورة المتوحشة مع تحديد سلطات الرئيس القادم وعدم إعطائه سلطات مطلقة.

وقال: للأسف إنه منذ ثورة عام 1952 آمن المصريون بالزعيم صاحب الكاريزما أو الملهم أو المعصوم من الخطأ نحن لدينا اعتقاد بأنه كلما كان الرئيس مستقلا، كان ذلك أفضل وهذا يؤدى إلى أن يضطر المرشح الحزبى عند نجاحه إلى الابتعاد عن حزبه، فالدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان أعلن أنه بعد فوزه سيستقيل من الحزب وهذا أمر غير منطقى، لأن الأفضل أن يظل فى حزب قوى يسانده، وهو ما يحدث فى العالم أجمع، نحن مختلفون لأننا مررنا بمراحل فى تاريخنا كان الرئيس غير منتخب فرعون، ثم جاء الملك وعندما تأسست الجمهورية الأولى أصبح الزعيم هو الحاكم بين السلطات لا ينتمى إلى حزب محدد، وحتى عندما أقيمت هيئة التحرير ثم الاتحاد القومى الاشتراكى ضمت كل فئات الشعب وفى عهد الرئيس السادات ظهر التنوع الحزبى. ورئيس الجمهورية ليس شخصية مثالية حتى نضع مواصفات لها، فالشعب هو الذى سوف يختار  ويقرر هل يريد رئيسا يجيد الخطابة والكلام أم رئيسا لا يتحدث كثيرا ويفضل العمل دون الثرثرة الكثيرة؟ أم رئيسا منفعلا أم هادئا؟، كل ذلك سوف يحدده المصريون.