الجمعة 26 أبريل 2024 01:12 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : حل جماعة الأهل والعشيرة

اسامة شرشر
اسامة شرشر

التاريخ يعيد نفسه صدر الحكم القضائى بحل جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة الأهل والعشيرة وخطورة ذلك أن هذه الجماعة استخدمت السلاح والرصاص والعنف فى مواجهة المصريين وإثارة الرعب والخوف لدى أبناء المحروسة فهذه الجماعة قفزت خارج الإجماع الشعبى وصدر الحكم الشعبى يوم 30 - 6 - 2013 عندما ردد الشعب المصرى فى كل محافظات مصر «يسقط يسقط حكم المرشد» فكانت إسقاط شعبى على مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى للإخوان الذى يديره ويرأسه المرشد المحظور «محمد بديع» فكانت الصفعة الشعبية هى نقطة الإنطلاق الأولى للخلاص من جماعة الإخوان المسلمين ليجئ الحكم القضائى ليؤكد الحكم الشعبى ويضع هذه الجماعة التى بعثت فى الأرض المصرية والعربية قتلا ونهباً وتدميراً وأصبحت جماعة الإخوان المسلمين وهى اسم ليس على ما يسمى فاسمها الحقيقى والحركى والرمزى والتنظيمى هى جماعة الإخوان غير المسلمين لأنها بنيت على السمع والطاعة وتغيب العقل والحوار والولاء للوطن والأرض والحدود ولكن أرادوا فى غفلة من الزمن والتاريخ أن يطبقوا طقوسهم وأفكارهم الشيطانية وتكون مرجعيتهم الروحية والمنهجية والعملية «للمرشد» الذى لا يجب الخروج عليه وعلى إشاراته وهمساته وتعليماته على الإطلاق والأخطر أنهم فرقوا بين الإسلام الحقيقى وإسلام الجماعة والأهل والعشيرة فلعبوا على هذا الوتر الدينى بشكل أفقى عند البسطاء وعامة الشعب مستغلين عدم فهمهم لما يهدفون إليه فكانت جواز مرور لهم فى النجوع والقرى والعشوائيات لينفذوا إليهم ويحققوا أفكارهم المسمومة باللعب على ورقة الدين وهو منهم براء كما لعبوا بـورقة الحاجة الإقتصادية من مواد غذائية وعلاج وما شابه ذلك فتوهموا فى لحظة فارقة أنهم يستطيعون أن يسيطروا على البلد والشعب ويصدروا العنف والإرهاب للدول العربية ليكونوا أدوات الأمريكان والصهانية فى تنفيذ المخطط السنى فى مواجهة المخطط الشيعى وتتساقط الدول إلى دويلات وتضم الحروب الأهلية والفوضى المخططة فتتحول منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة تابعة للنفوذ الصهيونى ويكون سايكس - بيكو جديدة ولكن على الطريقة الإخوانية وبأصابع إسلامية من المحيط إلى الخليج ولذلك يكون بقاء الإخوان المسلمين فى حكم هذه الدويلات إلى يوم القيامة لأنهم حققوا ما لا يمكن تحقيقه من أشياء كانت من المستحيلات بالنسبة لهم وكانوا يخططون لأن تعيش مصر قرونا قادمة تحت سيطرة الإخوان وكانت الثورات هى الخلاص الوحيد من هؤلاء الفاشيين والاستبداديين الذين لعبوا بورقة الدين للوصول إلى مآرب وأهداف سياسية ولكن خطورة بقاء جماعة الإخوان بدون حلها قانونياً وقضائيا ليس فقط كجماعة محظورة ولكن كجماعة إرهابية مارقة أنهم يطلبون تدخل الأمريكان والأوربيين فى الشأن الداخلى للبلاد بل لا يمانعون من قيام حلف الناتو بضرب مصر بالإضافة إلى أنهم طلبوا من كل أدواتهم وأبواقهم ورجالهم فى تركيا وقطر فرض حصار اقتصادى على مصر وكأن دماء المصريين بالنسبة لهم بلا ثمن وأن الشهداء الذين سقطوا من رجال الجيش أو الشرطة أو الشعب لا وجود لها لأنهم كفرة يستحقون القتل والرجم وهذا لم يحدث فى تاريخ مصر على مر العصور والأزمان أن يطلب فصيل من المصريين للآسف الشديد بقتل المصريين وكأن السلطة والحكم والنفوذ والمال هو مطلبهم الأول والأخير المهم العودة على يد الأمريكان أو الإسرائيليين أو الأوربيين ولكن المحصلة بالنسبة لجماعة الإخوان غير المسلمين هى العودة لكرسى الرئاسة لأن شرعية مرسى بالنسبة لهم وشرعية المرشد هى أهم من شرعية الشعب وشرعية الوطن بل لا أبالغ إذا قلت أن شرعية مرسى «عند الإخوان» أصبحت تفوق شرعية سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلى بن أبى طالب ولأنهم كاذبون وغير صادقين استمروا تحت الأرض كخلايا نايمة وصاحية أكثر من ثمانيين عاماً وعندما أراد الله كشفهم وكشف كذبهم وعواراتهم وجهلهم وفسوقهم أسقطهم بعد عام واحد فقط لأن مشيئة الله بسقوط هؤلاء بهذه السرعة الفائقة كانت رسالة من السماء أن الدجالين والإرهابيين لا مكان لهم فى مصر المحروسة فادخلوها بسلام أمنين هذه هى مصر التى سيكون أجنادها فى رباط إلى يوم الدين فالحل الشعبى والقضائى كان البداية ولكن الحل الربانى كان النهاية للإخوان غير المسلمين.