الحاقدون علي عروبة عبد الناصر ما زالوا يحملون له الكراهية ويحاولون النيل منه

منذ اسبوع ظهر الاعلامي مفيد فوزي مع طوني خليفة و من خلال الحوار قال هذا الاعلامي مهاجما جمال عبد الناصر زعيم الامة واصفا اياه بالعار علي مصر و الامة العربية لهزيمته بحرب 1967 و هذه الهزيمة سببها جمال علي حد تعبيره الذي هو يعتبره عارا علي مصر و اقول لهذا الجاهل سياسيا يقول عبد الناصر جلب لنا العار في هزيمة 1967 و السادات الذي جاء ذكره بعد قليل في نفس الجلسة السادات الذي باع مصر و المنطقة العربية و القضية الفلسطينية و حق كل عربي بصك رسمي اسمه اتفاقية كامب ديفيد و التطبيع و الاعتراف باسرائيل و تبادل العلاقات و فتح سفارة لها في عاصمة مصر القاهرة و فتح مصر علي مصراعيها لإسرائيل و جعلها منتجعا سياحيا نتج عنها زواج 4000 شاب مصري من يهوديات . فاتفاقية كامب ديفيد التي نحصد ويلاتها حتي هذا اليوم و ما تعانيه المنطقة العربية و مصر بوجه خاص من تدخل و سيطرة أمريكا علي مصر و حرية قراراتها و اقتصادها و بنيانها استعبد من خلال هذه الاتفاقية التي سلخت مصر عن اشقائها كل هذه المصائب التي نتجت عن هذه الاتفاقية لم تكن عارا علي مصر و العرب بنظر هذا الاعلامي و أمثاله من بعض المثقفين و هزيمة حرب 1967 اصبح عبد الناصر عارا و لم يدرك هذا الاعلامي المثقف بأن منذ ان خلقت الدنيا و بدأت الحروب فكانت الحروب خسارة و ربح و ليس من المفروض أن تكون كل الحروب رابحة ثم هزيمة 1967 لم تكن نهايتنا او نهاية مصر و لم يستسلم هذا الزعيم لهذه الهزيمة التي كان سببها اطرافا اخري و اولهم عبد الحكيم عامر و انما قام بحرب استنزاف دامت 3 سنوات و قام بتعبئة الجيش من جديد كان قويا و بني جيشه و قوي بنيته الداخلية و كانت هذه النهضة مؤسسة لحرب اكتوبر 1973 و هي الارضية القوية لها و مؤسسها هذا الزعيم الذي يصفه بالعار و يسأل متابع هذا المسمي بالاعلامي الذي كلنا نعرف بأنه كان محررا فني يتابع و ينشر اخبار الفنانين و الفنانات و ممارستهم الحياتية من طلق من و من تزوج من الخ... و بني شهرته علي اخبار الفنانون و الفنانات و لم نسمع عنه مواقف سياسية و ليس له علاقة بالسياسة فمتي اصبح عنده هذا التحول و انا افضل له ان يبقي ضمن اختصاصه الفني و يدع السياسة لأهلها لأنه لو كان قارئ جيد في خفايا و دهاليز تاريخ هذه الحرب لعلم بأن حرب 1967 لم تكن خيار عبد الناصر و انما فرضت عليه و علي العرب و هو لم يكن مستعدا لهذه الحرب فليست خيانة منه او تقصيرا كي يقول عنه عارا و انما كان وراء هذه الحرب السعودية و ملوكها المستعربين الصهاينة الذين دفعوا و حرضوا اسرائيل و أمريكا كي تقوم بالهجوم علي مصر و سوريا لأنه كان مستهدفا و محاربا لوطنيته و قوميته فكانت ترسم الخطط لتحطيمه كما يفعلون الان مع بشار و لكنه نهض كالأسد و عمل علي بناء جيشه و فتح حرب الاستنزاف و كان يعد لحرب جديد يعيد فيه كرامة العرب و مصر و لكن القدر لم يمهله و يعطيه العمر ليحقق الانتصار الذي حصده السادات جاهزا من مؤسس و قائد عظيم و لم يكن الفضل للسادات بتحضير حرب 1973 و انما كان لعبد الناصر الذي أنكر بطولته جاحدين امثال هذا الاعلامي و غيره من تغلبت عليهم مصاحهم علي الوطنية فالسادات وجوده علي مصر و الامة العربية هو عار و يبدو بأن مفيد فوزي من المتضررين اثناء حكم عبد الناصر كي يشن عليه هذا الهجوم فكل الذين تضرروا ماديا من قرار التأميم حملوا كرها له و لكني لا اظن ان يكون مفيد فوزي متضررا اديا فربما يكون تضرر معنويا و اقل اهذا الاعلامي ام عبد الناصر هو تاج علي جبين مصر و شعبها و علي جبين كل عربي و يسأل هنا متابع انا ايضا اسأل معه طالبين تفسير لما يصدر عن بعض المثقفون او المدعين الثقافة الذين يلعنون اسرائيل علي مدار الساعة و عملائها و يتكلمون عن المخططات الصهيونية الامريكية للمنطقة العربية ثم يختمون عروبتهم بتمجيد السادات الذي فعل كل ما هو منكر لخدمة اسرائيل و أمريكا مثل الدكتور عكاشة الذي يسب و يلعن باسرائيل كل يوم و يختم كلامه بتمجيد السادات و يصفه بطلا قوميا بينما اتفاقيته قد جعلت مصر تتراجع للوراء كدولة كبري و محورية في المنطقة و قلب الامة العربية و المسئولة عن اشقائها لتفتح الابواب أمام قطر الحقيرة بأن تتصدر المشهد السياسي و تنصب نفسها مسئولة عن الدول العربية و تأخذ دور مصر العروبة و تجعل هذا الصغير القزم حمد يعبث في أمن الوطن الكبير و يخرب به كما تشتهي أمريكا اسرائيل متآمرا علي كل الشعوب العربية فيرسل لهم الموت و الدمار فلو كان عبد الناصر موجودا لما وصلنا للذي نحن به من تفكك و مخاذل و مهانات و ضعف كان صوته عندما يخطب يرعب الغرب و يجعل ملوك الخليج تبول علي نفسها ثم يكفي من جمال مشروع تأميم قناة السويس و بناء السد العالي و النهوض بالصناعة و الزراعة و الثروة الحيوانية التي كانت مصر تصدر قمحها الي كل الدول العربية وتقدمها مساعدات . لقد صنع عبد الناصر كرامة للشعوب العربية ووحدها و لم تتفرق هذه الامة الا بعد رحيله ثم هو لم يسلم جيشه للعدو كما فعل غيره في حرب اكتوبر 1973 عندما تحول النصر الي هزيمة انه الزعيم العربي الذي خلده التاريخ و لم تنال منه آراء الصغار.