تضم قطر وفلسطين والامانة العامة للجامعة العربية
لجنة لصياغة بيان حول شروط استئناف المفاوضات مع اسرائيل

تستأنف صباح اليوم الاربعاء لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام اعمالها برئاسة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبيل انعقاد الدورة ال 133 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب .وقال الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية في تصريح له عقب اجتماع لجنة المبادرة الذي انهى اعماله في ساعة متأخرة ليلة أمس الثلاثاء انه في ضوء المناقشات التي تمت للجنة متابعة لجنة المبادرة وفي ضوء الشرح الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمعت اللجنة وكلفنا من قبلهم بعمل مسودة بيان سيعرض علىاجتماع الدورة ال133 لوزراء الخارجية العرب وسيتخذ حياله القرار المناسب .خطورة الوضع الراهنكما قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية عقب الاجتماع ان طول فترة الاجتماع الذي استمر قرابة 6 ساعات لا تعني وجود خلافات بين الوزراء العرب وانما تكشف خطورة الوضع الراهن الذي تطلب تشاورا عربيا متعمقا حول الابعاد المختلفة المتعلقة بهذا الموضوع والخطوات التي يمكن اتخاذها لاستئناف عملية السلام على أسس قوية وعاقلة وحكيمة .و حول ما اذا كان ذلك يعني الحصول على ضمانات لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قال يوسف : المهم هو وضع الضوابط والمحددات بما يؤدي الى خلق المناخ الذي يسمح بتحقيق تقدم حقيقي على الارض ، فالمسألة ليس مجرد وعود من قبل اسرائيل وفترة زمنية غير محددة لتحقيق التقدم ، فلايجب ترك الامور للممارسات الاسرائيلية على الارض بينما ما نحصل عليه هو مجرد كلام دون طائل .ومازالت هناك مشاورات بين وزراء الخارجية وسيتم صياغة مشروع بيان سيعرض على اجتماع لجنة المبادرة تمهيدا لرفعه لوزراء الخارجية وسيتم صياغته من قبل لجنة مكونة من : وفد فلسطيني ودولة قطر رئيس القمة العربية الحالية والامانة العامة للجامعة العربية .وأضاف يوسف ان الحديث خلال الاجتماع ركز على سبل التعامل مع قضايا التسوية النهائية بشكل كامل وعن الحل النهائي فلا قبول بأي حلول مرحلية او جزئية لعملية السلام بأي شكل من الاشكال .وحول ما اذا كان استئناف المفاوضات وسط تلك الانتهاكات المتصاعدة سيسهم في احباط الشارع العربي قال يوسف ان الاحباط يصيبنا جميعا والممارسات الاسرائيلية بالفعل لا تترك مجالا للامل ولكن ليس معنى ذلك الا نتحرك ونحاول تحقيق المصالح الفلسطينية والعربية والمطلوب الآن هو بحث كيفية تحقيق ذلك وهذا ما سيناقش في مشروع البيان الذي سيعرض على لجنة المبادرة ووزراء الخارجية العرب .مجلس الجامعةومن المقرر ان يناقش جدول أعمال وزراء الخارجية العرب في دورتهم ال133 اليوم بالجامعة العربية حوالي 25 بندا حول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية و تطورات الأوضاع فى مدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية فيها وسياسة الاستيطان في الأراضى المحتلة و الاوضاع في العراق والسودان والصومال والوضع العربي برمته .ويتطرق وزراء الخارجية العرب لموضوعات الجدار العازل والانتفاضة واللاجئين الفلسطينيين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.كما تتطرق اجتماعات الوزراء لتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة فى دورته 83 وكذلك تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتى مجلس الجامعة ال 132 133.ويستعرض وزراء الخارجية العرب موضوعات اخرى تتعلق بالأمن المائى العربي وسرقة إسرائيل للمياه فى الاراضى العربية المحتلة ،كما سيناقشون قضية الجولان العربي السوري المحتل والإجراءات الإسرائيلية فيه وبند حول الأمن القومى العربي وبندا آخر حول المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك والتي ستطرح امام القمة العربية المقبلة في ليبيا .كما يتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بندا حول مخاطر التسلح النووى الاسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على السلم الدولى والأمن القومى العربي ، وكذلك حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخى الاسرائيلي على الأمن القومى العربي.ويبحث وزراء الخارجية بندا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ،كما يستعرضون موضوع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية .ويشمل جدول الأعمال عددا من البنود حول الأوضاع فى عدد من الدول العربية ، وموضوع الإرهاب الدولى وسبل مكافحته.ويخصص وزراء الخارجية العرب بندا منفردا حول موضوع احتلال إيران لجزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى .ويناقش الوزراء موضوع العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية وموضوع العلاقات العربية الأوروبية وما يرتبط به بشأن الحوار العربي الاوروبي والشراكة الاوروبية المتوسطية ، كما سيناقشون الدعم العربي للامارات في تحقيقاتها بشأن قضية اغتيال المناضل الفلسطيني محمود المبحوح ،وكذلك سبل التحرك العربي في مواجهة الاجراءات المشددة التي تتخذها الولايات المتحدة الامريكية ضد مواطني بعض الدول العربية عند دخولهم لاراضيها .